الكورونا في البيرنابيو

جريدة الملاعب -

تعيش مدينة مدريد أجواءً استثنائية حين تقام مباراة الريال وبرشلونة في كلاسيكو الأرض على ملعب سانتاغيو بيرنابيو وسط حالة من الجدل الكبير بسبب فيروس "كورونا".

وأعلنت السلطات الإسبانية إصابة 25 حالة داخل البلاد وذلك قبل موقعة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة وهو ما ساهم في حالة من الرعب بسبب ارتفاع معدل الإصابات على مستوى العالم وهو ما يؤكد أن منظمة الصحة العالمية على مشارف اعتبار "كورونا" وباء عالميا ويجب التعامل معه بمنتهى الجدية.

ولم يعبأ ريال مدريد بما جرى الكشف عنه من حالات في مختلف دول العالم حيث قام بدعوة فريق "وهان" الصيني المنتمي إلى المدينة التي شهدت البؤرة الأولى لانتشار الفيروس من أجل حضور مباراة الكلاسيكو في سانتياغو بيرنابيو كنوع من الدعم في إطار التعاون مع الدوري الصيني.

وساهم قرار ريال مدريد في زيادة معدل الرعب رغم الاحتياطات الصحية التي تحاول العاصمة الإسبانية اتباعها من أجل خفض وتيرة انتشار المرض.

ويعيش العالم على أطراف قدميه بسبب الانتشار الملحوظ للفيروس حيث يجري الكشف داخل المطارات عن أي حالة ارتفاع في درجة الحرارة ومن يشتبه فيه يجري عزله تماما عن الأصحاء والتعامل معه سريعا.

وإذا ما حضر أي من المصابين بالمرض في ملعب سانتياغو بيرنابيو فسيعني ذلك ارتفاع معدلات الإصابة خاصة أنه ينتقل عبر الرذاذ حتى ولو كان الشخص الذي يحمل المرض لا يشعر بالأعراض في حينه حيث عادة ما يكون الفيروس خاملا ومن ثم يبدأ في مهاجمة الجسم بعد ذلك.

وتعد ملاعب كرة القدم بيئة صالحة لانتشار الفيروس شأنها شأن المواصلات العامة ومحطات المترو المزدحمة.

وينصح الأطباء بضرورة ارتداء الكمامات الواقية من الرذاذ كذلك غسل اليدين بالمطهرات ومن المفضل ارتداء قفازات اليد من أجل عدم ملامسة أي سطح ملوث بالفيروس.

ولجأت السلطات في إيطاليا إلى عزل الشمال عن الجنوب من خلال إيقاف الدراسة في المدارس والجامعات وإلغاء أي نشاطات رياضية أو إقامتها بدن جمهور مع ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة.

وفي إيران جرى الإعلان عن وفاة لاعبة كرة القدم إلهام شيخي وهو ما رفع دفع الكثير من السلطات في مختلف الدول إلى رفع معدلات الإجراءات الاحترازية كي تقلل من وتيرة انتشار المرض وسط جهل بموعد انتاج أول دواء قارد الشفاء من الفيروس.