• 4:01:32 PM
  • |
الصفحة الرئيسية رياضة عالمية السرطان يلتهم برشلونة
  • التعليقات: 0

السرطان يلتهم برشلونة

03-03-2020 02:06 PM

جريدة الملاعب -

لا شك أن نادي برشلونة يؤدي الموسم الأسوأ له على مدار تاريخه وظهر ذلك بوضوح طوال المباريات وليس في مباراة الكلاسيكو فقط.

 

وبات اسم برشلونة الكبير على موعد مع الفضائح فقط هوية مفقودة , لاعبين أصبحوا عالة على الفريق , مدربين لا يقّدرون حجم المسؤولية الكبرى الملقاة عليهم , فضائح إدارية غير مسبوقة والنتيجة هي سقوط ذلك الكيان الكبير بكافة المجالات.

 

ومما لا شك فيه أن الإدارة بوجه عام مسؤولة بصورة كبيرة عن الحالة السيئة التي بات عليها الفريق الأول وللمرة الأولى نستطيع أن نقول أن برشلونة على موعد مع موسم صفري بكافة البطولات بل وأول مرة تستطيع أن تقول وبثقة أن أحفاد "يوهان كرويف" باتوا غير مؤهلين للمنافسة أو الذهاب بعيداً بالبطولات من الأساس لعدة اعتبارات.

 

 

وأصبح جوسيب ماريا بارتوميو رئيس النادي المتهم الأول في تلك الفضائح بسبب تركيزه فقط على نفسه وصورته أمام الرأي العام وقامت الصحف الإسبانية بدق المسمار الأخير في نعشه عندما أكدت بأنه يستخدم صفحات التواصل الإجتماعي لمهاجمة أساطير النادي وأصبح مشغولاً كثيراً عن الفريق ونتائجه.

 

كما أن الإدارة الرياضية لها مسؤولية كبيرة في تلك الكوارث بسبب عدم رسم خطة واضحة لبناء فريق واكتفوا بملاحقة أسماء كبيرة دون النظر لقيمتها الفنية بالفريق مثل غريزمان فاقد الهوية والتركيز على ضم نيمار وإهدار فترة الانتقالات في ذلك بل والتقصير في تدعيم بعض المراكز الملّحة مثل الدفاع والظهراء والهجوم.

 

 

وركز إيريك أبيدال السكرتير الفني للنادي على تحميل اللاعبين المسؤولية ونسى أنه أخفق في تلبية احتياجات برشلونة مما تسبب في فجوة جديدة في العلاقة بينه وبين اللاعبين وشاهدنا كيف قام ميسي بالرد عليه لتنشب أزمة جديدة والفريق الضحية بكل تأكيد.

 

وللمرة الأولى من فترة طويلة نشاهد كلاسيكو بعنوان "مريض يضرب في ميت" فلم يفوز ريال مدريد لأنه الأفضل بل فاز لأنه واجه أسوأ نسخة لبرشلونة منذ فترات طويلة.

 

ولا توجد أعذار أمام كيكي سيتين ولاعبي برشلونة عقب هذه الهزيمة المذلة التي أفقدتهم الصدارة فلا تستطيع كعاشق للبلوغرانا أن تكون واثقاً في قدرة الفريق على عبور الصعاب هذا الموسم في مبارياته.

 

والحقيقة أن مباراة الكلاسيكو أظهرت فارق كبير بين تعامل إرنستو فالفيردي مدرب الفريق السابق بتلك المواجهة الهامة وبين كيكي سيتين الذي أهدى زيدان ورجاله الفوز بتعامله الغريب خاصةً في الشوط الثاني.

 

ولا أحد يعرف هل فالفيردي كان ظالماً أم مظلوماً وهل وحده يتحمل إخفاقات الفريق في بداية الموسم؟ هل كان قرار الإبقاء عليه من بعد الموسم الماضي صحيحاً؟ وهل كان سيتين الرجل الذي طُرد من بيتيس وظل بلا عمل الخيار المناسب لتولي تدريب الفريق في تلك المرحلة الصعبة؟.

 

وأصبح برشلونة يعتمد فقط على حالة ميسي فإذا كان الأرجنتيني في يومه يفوز البلوغرانا وفي حالة غيابه تغيب الحلول بالكامل فلا غريزمان ولا فاتي ولا أي لاعب آخر يستطيع إظهار شراسة هجومية في منظومة تعتمد فقط على لاعب واحد وهذه أيضاً كارثة كبرى.

 

الأمر أصبح يتلخص في ضرورة أحداث غربلة قوية خلال الفترة المقبلة سواء بالفريق أو بالإدارة الرياضية بل برشلونة يحتاج إلى التخلص من كافة الأفكار القديمة التي تتعلق بمنظومة تخدم فرد واحد وهو ميسي فيجب التفكير في المستقبل وفي مرحلة ما بعد الأرجنتيني.

 

وأصبح تكاتف الجميع ضرورة لإعادة هيبة كبير أوروبا مجدداً وبدلاً من الخلافات لابد من لم الشمل والاستفادة من الأساطير التي تعشق تراب النادي ومستعدة لخدمته وإذا كان الحل في رحيل بارتوميو فيجب أن يتم استئصال هذا السرطان الذي ينهش في جسد ذاك الكيان الكبير بأقصى سرعة.




  • التعليقات: 0

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع الملاعب الرياضي بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع الملاعب الرياضي علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :