رحلة كلوب من اليقين إلى الشك

جريدة الملاعب -

قدم ليفربول بداية مثالية في هذا الموسم واقترب كثيرًا من حسم الدوري الإنجليزي بعد أن حصد 79 نقطة خلال 28 جولة إلى جانب بعض الأرقام القياسية مثل مساواته لسلسلة الانتصارات الأطول في تاريخ البطولة والمسجلة باسم مانشستر سيتي الذي فاز في 18 مباراة متتالية بين أغسطس/آب وديسمبر/كانون الأول 2017 ولكن كل هذه الأمور اختلفت خلال المباريات الأخيرة وبدأت مسيرة الفريق في الانحدار.

انتصارات مزيفة

لم يكن سقوط ليفربول فجائيًا فقد بدأ بالتدريج عندما فقد الفريق الإقناع وأصبح يحقق الانتصارات بعد أداء ضعيف فقد حقق 13 من أصل 26 فوزًا له في البطولة بفارق هدف واحد فقط فلم ينجح في تقديم الأداء المبهر أمام ولفرهامبتون وعانى كثيرًا مع نوريتش سيتي الصاعد بهدف وقلب النتيجة بصعوبة على ملعب أنفيلد أمام وست هام ليفوز بنتيجة 3-2 بشق الأنفس كل هذه الانتصارات المزيفة منحت الفريق الشعور بالثقة بالرغم من ضعف الأداء مقارنة بما قدمه بداية الموسم.

أتلتيكو مدريد النقطة الفاصلة

تعرض ليفربول للهزيمة أمام أتلتيكو مدريد بهدف نظيف في ذهاب دور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا في مباراة فشل فيها الريدز في تسديد أي كرة على مرمى الروخي بلانكوس لتظهر معاناة كلوب الحقيقية في قلة التنوع الهجومي وأصبحت هذه الهزيمة ضربة قوية للفريق وبالرغم من الانتصار بعدها على وست هام إلا أن الخسارة المذلة أمام واتفورد دقت ناقوس الخطر ووضعت الفريق في مأزق بعد كشف الكثير من العيوب في هذه المباراة التي فقد االدفاع تركيزه في هذه المباراة مع أخطاء بالجملة ولم تقف مأساة الفريق إلى هذا الحد فقد تعرض للهزيمة أمام تشيلسي في كأس الإتحاد الإنجليزي وبالرغم من عدم اهتمام كلوب بمسابقات الكؤوس المحلية إلا أن في هذه المباراة قد استخدم عدد كبير من لاعبي التشكيلة الأساسية.

تبريرات واهية

ليست هذه المرة الأولى التي يلجأ فيها كلوب لاستخدام تبريرات واهية للهزيمة فقد أثار جدلاً بتصريحه بعد الهزيمة أمام تشيلسي بقوله "إن خطأ حارس المرمى يمكن أن يعود إلى نوع الكرة المستخدمة!" ويشير هنا إلى خطأ أدريان في التصدى لكرة ويليان البرازيلي والتي نتج عنها الهدف الأول وربما قد يشير ذلك إلى هروب كلوب عن الحقيقة وأن الفريق يعاني في الوقت الحالي وأن جميع هذه التبريرات ليست إلا غطاء وهمي لمرحلة كبيرة من الشكوك التي يواجهها المدرب الألماني في الوقت الحالي.

خروج منتظر

لا يمتلك كلوب الكثير من الوقت من أجل الخروج من هذه الشكوك ومرحلة الإنكار التي يعيشها وربما تكون مواجهة فريق سهل نوعًا ما مثل بورنموث فرصة جيدة من أجل استعادة الثقة المفقودة من أجل مواجهة العودة المنتظرة أمام أتلتيكو مدريد والتي تمثل نقطة فاصلة في طريق الفريق الأوروبي.