• 4:01:32 PM
  • |
الصفحة الرئيسية رياضة عالمية برشلونة: سرطان في عصر الكورونا
  • التعليقات: 0

برشلونة: سرطان في عصر الكورونا

09-03-2020 01:40 PM

جريدة الملاعب -

بعدما كان الجميع يتمتع بأداء برشلونة وينتظر مبارياته بفارغ الصبر تحول النادي إلى شبح يعاني من العجز والشيخوخة ويعاني خلال مبارياته أمام الأندية المنافسة المحلية منها والقارية لدرجة أصابت جماهيره بالإحباط.

 

وتحول برشلونة من أداء موسيقي ممتع إلى سرطان مزمن أصاب عشاقه الذين بدأوا في العزوف عن حضور مبارياته بسبب ما يقدمه الفريق من أداء سيء.

 

وعندما تعاقدت الإدارة مع كيكي سيتين لتولي تدريب الفريق خلفاً لإرنستو فالفيردي ظن الكثيرون أن أداء برشلونة "كرويف" سوف يعود نظراً لتشابه أداء وخطط الرجل مع أسلوب لعب النادي الجمالي إلا أنه هذه الأحلام تبددت بسبب المستوى السيء الذي بدى عليه اللاعبين حتى في المباريات التي يخوضوها على ملعب كامب نو.

 

 

مدرجات خاوية، "مناديل بيضاء" كان شعار جماهير برشلونة طوال الفترة الماضية بسبب خيبة أملهم من مستوى الفريق الذي بات غير مؤهل تماماً لرفع كأس واحد هذا الموسم وإن حدث ستكون مفاجأة غير متوقعة بكل تأكيد.

 

ولم يكتفي اللاعبون بتقديم أدنى مستوياتهم منذ فترة طويلة قد تكون الأسوأ خلال مسيرتهم إلا أنهم دخلوا في مشاحنات مع الجماهير غير مكترثين بغضبهم وثورتهم حيث يبدو وأن أنصار الفريق باتوا الأكثر خوفاً على مستقبل فريقهم من اللاعبين الذين يكتفون بالحصول على أموال طائلة بالرقص على جثة وهوية البلوغرانا هذا الموسم.

 

وعندما تريد التنفس والتعبير عن غضبك يكون جزائك وضع اليد على الأذن ففعلها كوتينيو من قبل الذي لم يقدم ولو 5% من مستواه المعروف على مدار عام ونصف بالقميص الكتالوني ثم تبعه جوردي ألبا صاحب الكوارث في المباريات الحاسمة.

 

 

ونسى ألبا وقوعه فريسة للإصابات هذا الموسم وتقديمه مستويات سيئة وتجاهل كوارثه أمام فالنسيا بنهائي كأس الموسم الماضي وفضيحته على ملعب أنفيلد وبدلاً من أن يعذر الجماهير اختلق الأزمات معهم وتأكد عندما يصيبك الغرور فتلك هي النهاية.

والحقيقة ومنذ مباراة الكلاسيكو الماضية لا يعرف أي شخص ما يدور في ذهن سيتين الذي أهدى عن جدارة ريال مدريد الصدارة وأمام ريال سوسيداد عانى الفريق كثيراً وظهر خجولاً على الصعيد الهجومي بسبب خياراته العجيبة.

 

ويبدو أن مستر سيتين قرر السير على نهج إرنستو فالفيردي مدرب الفريق السابق بوضع غريزمان على الأطراف والتي شهدت فشله فشلاً ذريعاً حيث لا يمتلك السرعة ولا المهارة بل زاد الطين بلة ونسى اللاعب قدراته التهديفية التي كانت تميزه ليضيع مشروع نجم قادر على التألق مع الفريق بسبب القناعات الغريبة.

 

أيضاً يبدو وأن سيتين قرر دفن مارتن بريثوايت والذي تعاقد معه لتدعيم الهجوم فقرر وضعه على الأطراف حالة حال غريزمان وعلى الرغم من امتلاك اللاعب حماسة وسرعة يحاول من خلالها خدمة الفريق إلا أنه بدى تائهاً ولا ننسى خطأه الذي منح ريال مدريد هدف التقدم بالكلاسيكو ليواصل سيتين عناده وأشركه أيضاً بنفس الوضعية أمام سوسيداد.

 

وللأسف وأقولها للأسف مجدداً فقد ليونيل ميسي قدراته الكبيرة منذ وصول سيتين فيبدو كالمحارب الذي يحارب منافسيه وحده دون أي مساعدة حيث يمنحه سيتين أدواراً لا تليق مع لياقته الحالية والحقيقة أن النجم الكبير ليس سعيد ولا يؤدي بمزاجية كبيرة كعادته طوال الأعوام الماضية.

 

وأصبح برشلونة يفتقر إلى أسلحته الفتاكة فلا توجد منظومة أطراف جيدة والوسط متراجع والهجوم أليف ويكفي أن نقول بأن مردود البلوغرانا الهجومي والتهديفي قل بنسبة كبيرة عما كان عليه مع فالفيردي إذاً فالوضع الكارثي والسرطان المزمن ليس فني فقط.

 

 

نعم عزيزي القارئ الإدارة تتحمل الجزء الأكبر فهي من أفقدت الفريق هويته وهي من تخاذلت عن تدعيم الفريق بالصورة الأمثل في فترتي الانتقالات واكتفت بملاحقة نيمار جونيور فقط وإهدار وقتها وهي من جلبت سيتين وهي من تركت عناصر واعدة ترحل كان الفريق في أمس الحاجة لها مثل كارليس بيريز وتوديبو واكتفت فقط بالفضائح على السوشيال ميديا وتوزيع الاتهامات فيما بينهم والنتيجة أن السرطان ينهش في جسد النادي وجماهيره المتضررة.

 

وبات حال برشلونة حديث العالم حالة حال فيروس كورونا الذي أثار ذعر العالم فأصبح سرطان الكتلان أقوى وأشرس من الكورونا فهل من منقذ.

 




  • التعليقات: 0

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع الملاعب الرياضي بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع الملاعب الرياضي علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :