جريدة الملاعب -
أصبحت الفرق الأردنية في حيرة من أمرها، حيث أن توقف بطولة دوري المحترفين لكرة القدم، أربك حساباتها الفنية والمالية بشكل كبير.
وانطلقت بطولة دوري المحترفين بعد توقف دام 8 أشهر، وانتهت الجولة الأولى 7 مارس/آذار الجاري، قبل خروج الاتحاد الأردني أمس الخميس بقرار إيقاف المسابقة 14 يومًا كإجراء احترازي من فيروس كورونا.
تعليق وتوقف
قبل إعلان إيقاف الدوري بسبب كورونا، فإن اتحاد الكرة وقبل يوم واحد، كان يتفق مع ممثلي الأندية على تعليق البطولة 14 يومًا، حتى يتمكن من تحقيق مطالبها المالية، بحيث تنتهي مدة التعليق يوم 25 مارس/آذار الجاري.
وفعليًا مع نهاية الجولة الأولى للدوري وحتى 25 مارس/آذار الجاري، فإن الفرق ستكون بعيدة عن خوض المباريات لمدة 18 يومًا وهي مدة قد تستوجب دخول مرحلة إعداد جديدة ترهق اللاعبين والمدربين وتستنزف المزيد من قدرات الأندية التي باتت مطالبة بتوفير معسكرات داخلية.
ابتعاد الفرق عن خوض المواجهات طوال هذه المدة، يعني أنها ستعود لنقطة الصفر وستبدأ تحضيراتها من جديد، مما يزيد من تردي المستوى الفني لها، وستكون بحاجة للوقت من أجل الوصول للجاهزية المأمولة.
وكشفت بطولة الدوري، في جولتها الأولى، عدم جاهزية الفرق بالشكل المطلوب، كنتاج طبيعي بعد توقف المسابقات المحلية لمدة 8 أشهر.
وتعليق بطولة الدوري يعني أن موعد الانتهاء سيتأخر وبالتالي فإن حجم النفقات الواجبة على الأندية سيزداد، فهي مطالبة باحترام عقودها مع اللاعبين ودفع مستحقاتهم دون تأخر، سواء أثناء خوض المباريات أو تعليقها.
وتأتي هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الأندية الأردنية، في وقت تعاني هي أصلًا من ضائقة مالية كبيرة، دفعتها لاتخاذ تعليق المشاركة في بطولة الدوري، حتى يقوم الاتحاد الأردني بدفع مستحقاتها المتأخرة.
الصبر على الأندية
وفقًا لتلك المستجدات والظروف الطارئة، فإن لاعبي الفرق الأردنية مطالبين بالصبر على أنديتهم، لحين حل القضايا المالية العالقة بين الأندية واتحاد اللعبة.
وأصبحت الأندية الأردنية في موقف لا تحسد عليه، فالمخاوف ستتزايد في حال قرر الاتحاد الأردني إقامة المباريات فيما بعد بدون جمهور، أسوة بما يحدث في دول العالم كإجراء احترازي من انتشار كورونا.
وتعتمد الأندية الأردنية وخاصة الجماهيرية التي تنفق الكثير على فرقها وتستقطب أبرز النجوم لضمان المنافسة على الألقاب، على الريع الجماهيري في تسديد نفقاتها، مما يجعلها معرضة لأزمة مالية أخرى في حال إقامة المباريات بدون جمهور.
وتدرك الأندية أن إقامة المباريات بدون جمهور، قد يصعب من مهمتها أيضًا في إيجاد شركات راعية وتسويق مبارياتها بشكل مثالي.
ما سبق من ظروف طارئة، يستوجب على الاتحاد الأردني أن يستثمر فترة التوقف، بتكثيف عقد الاجتماعات مع ممثلي الأندية لمعاينة الواقع وإيجاد الحلول التي تقلل من حجم الخسائر، كذلك ستكون الحكومة مطالبة هي الأخرى بنظرة استثنائية لما تمر به كرة القدم الأردنية من خلال تقديم دعم إضافي.