جريدة الملاعب -
مهند جويلس
تعيش كرة القدم المحلية بسبات عميق من فيروس كورونا في المقام الثاني، ومن قرارات الاتحاد الغريبة ورفض الأندية قبل الوباء من استكمال الدوري والمشاكل المادية في المقام الأول، وهذا ما قد يمدد فترة اتخاذ القرار المناسب في الفترات المقبلة.
الاتحاد الأردني لكرة القدم وخلال الأيام الماضية قدم ثلاث مقترحات على أندية المحترفين بشأن التعامل مع الموسم الكروي 2020، الأول يقضي باستكمال الموسم بدءاً من شهر أغسطس المقبل بمرحلتي الذهاب والإياب على أن ينتهي الموسم في نهاية العام، والثاني باستكمال الدوري من مرحلة واحدة " ذهاب فقط " وبنفس الفترة تقريباً، والثالث والأخير بإلغاء الدوري وإقامة بطولة جديدة يتم تحديد موعدها لاحقاً.
وأجمعت أندية المحترفين على المقترح الأول رغم سلبياته على سلامة اللاعبين باللعب المكثف للمباريات، إضافةً إلى الضرر على الكرة الأردنية من الناحية الفنية، لكنها تفضل هذا القرار عن دونه من المقترحات باعتباره أفضل الخيارات السيئة.
ورغم معارضة بعض الجماهير والإعلام واللاعبين لبعض المقترحات، أحدهم يفضل الأول على الثاني لإعطاء كل فريق حقه بلعب كل المباريات لتحديد بطل حقيقي من 22 جولة، والآخر يفضل الثاني حفاظاً على سلامة اللاعبين ومعرفتهم التامة بقدرات اللاعب الأردني غير القادر على لعب مواجهات مكثفة خلال فترة قصيرة، وآخرين يفضلون الثالث والعمل على إعادة جدولة منافسات البطولات المحلية كما كانت سابقاً كبقية دول العالم وجعل الموسم هذا في طي النسيان.
وبعد كل هذه الإيضاحات، يجب على الاتحاد أن يرضي الأندية التي تعلم أين مصلحتها المادية والفنية من تلك المقترحات رغم مخاوف من الأندية والوسط الرياضي من عدم قدرة الاتحاد الأردني على فعل شيء في الفترة الحرجة المقبلة.
الكرة الآن أصبحت في ملعب الاتحاد الأردني لكرة القدم وعليه أن يكون عادلاً ويتخذ القرار الذي عرضوه على الأندية وتطبيقه مع ضرورة حصول الأندية على حقوقها المالية وإيجاد شركة راعية للدوري وفق ما اشترطته الأندية على الموافقة لاستكمال بطولة الدوري.