تساؤل حول قدرة أندية المحترفين على تأمين متطلبات “بروتوكول صحي”

جريدة الملاعب - طرح عدد من المسؤولين في أندية المحترفين، تساؤلات حول قدرة الأندية على تطبيق وتنفيذ البروتوكول الصحي، الذي فرضه انتشار فيروس كورونا المستجد، في حال تقرر السماح للفرق باستئناف التدريبات ومن ثم المنافسات في الفترة المقبلة.

واعتبر متحدثون أن تطبيق البروتوكول الذي اقترحه الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في الأيام الماضية، ربما لا يتناسب مع أوضاع الكرة الأردنية، وهو يصلح فقط للفرق الأوروبية التي تملك قدرات مالية ولوجيستية، وقادرة على تطبيق الاحتراف بمعناه الحقيقي.
وتساءل مدربون للأندية وإداريون، عن التكاليف المالية لتطبيق هذا البروتوكول، والأوضاع التي يعيشها اللاعبون، وقدرة الأندية على تأمين تكاليف فحوصات طبية، للتأكد من سلامة اللاعبين من فيروس كورونا المستجد، وما شابه من إجراءات ومتطلبات.


وعبر المتحدثون عن سعادتهم بالحديث عن إمكانية قرب استئناف التدريبات، ضمن شروط معينة، تضمن سلامة الجميع، مؤكدين شوقهم للعودة إلى المنافسات، ولكن دون أن يؤثر ذلك على الأوضاع الصحية للاعبين والمدربين والجماهير، مشككين في نفس الوقت بقدرة الأندية المالية على توفير متطلبات البروتوكول، خاصة وأن صناديق الأندية تعيش تحت وطأة الفقر، وعدم القدرة على تلبية مستحقات لاعبيها.


ومن التساؤلات التي طرحها المعنيون، تتعلق بالجهة التي ستتحمل كلفة اجراء فحوصات للاعبي الأندية والمدربين والأجهزة الإدارية والطبية، خاصة وأن هذه الفحوصات المكلفة ستجرى أكثر من مرة للاطمئنان على سلامة اركان اللعبة، معتبرين أن الأندية لن تكون قادرة على دفع تكاليف العلاج، وبالتالي الحاجة لمساعدة الجهات المعنية مثل وزارة الصحة.


الخبراء تساءلوا ايضا فيما إذا كانت الأجهزة الطبية للأندية، مؤهلة للعمل في هذه الظروف المستجدة، مؤكدين ضرورة تكثيف دورات طبية متخصصة لمنح الكادر الطبي في النادي مزيدا من المعلومات، وطريقة التعامل مع هذا الفيروس المستجد، وكيفية تشخيص المصاب وكيفية التعامل في حال ظهور حالة مشتبه بها في التدريب أو المباراة؟


ومن التساؤلات أيضا التي طرحت، هو كيفية ضمان حضور اللاعبين للتدريبات، في حال استمرار حظر التنقل بين المحافظات، في ظل وجود لاعبين يحتاجون للتنقل بين المحافظات، إذا ما ارادوا الانتظام بتدريبات ناديهم، كما اثير سؤال حول قدرة الأندية على تأمين معسكرات في الفندق أو إقامة أمنة للاعبين في حال فرضت الظروف ذلك.



المختصون أيضا لفتوا النظر إلى نقطة مهمة، تتمثل في آلية تطبيق التباعد الاجتماعي بين اللاعبين والاجهزة الفنية والإدارية والطبية، ضمن البروتوكول المعمول به، وهذا يحتاج لمحاضرات مكثفة قبل استئناف التمارين والمباريات، لتوضيح آلية اجراء التمرين، خاصة وأن تمارين مع قبل جائحة كورونا لن يكون كما كان قبلها، وهذا يحتاج لثقافة جديدة تزرع في عقول اللاعبين والمدربين وكل المعنيين بالأندية.


واقترح أحد مدربي أندية المحترفين، على المعنيين في كرة القدم المحلية، عقد لقاءات مع المختصين في وزارة الصحة، لوضع بروتوكول آمن، يتناسب مع طبيعة الكرة الأردنية وتفكير اللاعب الأردني، شريطة أن يكون آمنا وقادرا على حماية اللاعبين والحكام من هذا الفيروس المستجد والمتقلب والشرس المعروف بسهولة انتقاله من شخص إلى آخر.

"الغد"