جريدة الملاعب -
عقب الإطاحة بالمدرب إرنستو فالفيردي من برشلونة عقب الإقصاء من كأس السوبر الإسبانية جاء التعاقد سريعا مع كيكي سيتيين ليحل بدلا منه ولكن الأداء لم يتحسن كثيرا.
وكان من الطبيعي أن تلتمس الصحافة العذر للمدرب الذي جاء من مزرعة أبقاره إلى ملعب الكامب نو بين ليلة وضحاها خاصة أنه كان بحاجة إلى الكثير من الوقت لنقل أفكاره إلى اللاعبين.
أفكار سيتيين
يرى كيكي سيتيين المدير الفني لنادي برشلونة أن الكرة الهجومية هي أفضل وسيلة لتحقيق الانتصار وذلك من خلال الاستحواذ على الكرة والنقلات السريعة والتمرير الدقيق الذي يمنح المهاجمين فرصة أكبر أمام المرمى.
وكان ذلك واضحا من خلال تدريبه لفرق مثل لاس بالماس وريال بيتيس ولكن يبدو أن الأوراق التي يحتاجها خاصة في وسط الملعب غير متوفرة في صفوف البلوغرانا.
وأكد سيتين مرارا وتكرارا أن الوقت لم يكن بجانبه كي ينقل أفكاره كاملة إلى اللاعبين بسبب ضيق الوقت وأنه حضر إلى الكامب نو وهو بحاجة إلى تعديلات على الفريق تتعلق بالتكتيك والتفكير داخل الملعب وهو ما يختلف جذريا عما كان يقدمه سلفه السابق إرنستو فالفيردي.
أخطاء واضحة
عانى برشلونة في عهد سيتيين من صعوبة الخروج بالكرة إذا كان الفريق يقع تحت ضغط من المنافس لذا فإن المدرب كان يحاول دائما تطبيق بعض الأفكار بين اللاعبين من أجل علاج تلك النقطة.
وشدد سيتيين في الكثير من المناسبات على أن التمرير بالكرة لا يجب أن يكون كثيرا وبلا معنى بل على اللاعبين التركيز في ابتكار تمريرات تضع المهاجمين أمام المرمى لأنه من المفترض أن يكون ذلك الغرض الرئيسي للاعبي الوسط.
وخلال فترة الانتقالات الشتوية اعترف سيتين أن برشلونة بحاجة إلى تدعيمات من خلال التعاقد مع مهاجم وفور تأكد إصابة عثمان ديمبيلي بقطع في وتر العضلة ذات الرأسين جرى تطبيق لائحة الليغا باستبدال اللاعب الذي يجري التأكد من فقدانه لمدة ستة أشهر بآخر وهو ما دفع البلوغرانا لضم مارتن برايثوايت.
كورونا وفرصة ذهبية
مع انتشار فيروس "كورونا" واضطرار اللاعبين للمكوث في المنزل لنحو شهرين فضلا عن الدخول في فترة إعداد لمدة شهر تقريبا بات على المدرب كيكي سيتين نقل أفكاره كاملة إلى اللاعبين واكتساب الوقت اللازم لذلك.
وكان سيتين بجانب مساعده سارابيا قد خسر لقاء الكلاسيكو أمام ريال مدريد في الليغا ولكن في الوقت نفسه فإنه حصل على هدية من السماء من خلال خسارة الملكي أمام ريال بيتيس في آخر جولات الدوري قبل التوقف وهو ما منح البلوغرانا الفرصة لاحتلال الصدارة بفارق نقطتين.
وأصبح برشلونة بإمكانه تحقيق لقب الليغا بقدميه دون النظر إلى نتائج الآخرين وبالتالي فإن سيتين يمتلك الوقت والأفضلية لتحقيق أول ألقاب الموسم وإذا ما أهدر الموقف الجيد للبلوغرانا فإنه سيخسر الكثير.
وإذا كانت إدارة برشلونة باقية لعام آخر فإن النادي ربما لا يفكر في استمراره إذا شعر بأن الفريق الحالي لن يتطور كثيرا عما كان عليه الوضع وقت إرنستو فالفيردي لاسيما أن الرئيس الحالي جوسيب ماريا بارتوميو يحتاج إلى إنجاز يقدمه إلى الجمعية العامة قبل نهاية ولايته وعدم قدرته على الترشح لفترة جديدة بسبب لوائح النادي التي تحرم من ترشح لدورتين متتاليتين من خوض جولة ثالثة من الانتخابات.
ويتنافس حتى الآن المحاميان خوان لابورتا وفيكتور فونت على منصب الرئيس من خلال الإعلان عن ترشح كل منهما لدورة 2021 الانتخابية.