جريدة الملاعب -
خيّب لوكا يوفيتش التوقعات في موسمه الأول مع ريال مدريد حتى الآن، حيث سجل هدفين ولم يُشارك كثيراً واُصيب في مرحلة حاسمة، ورغم ذلك، فاللاعب الصربي يرفض الاستسلام ويُريد البقاء في سانتياجو برنابيو وإثبات نفسه.
وإذا كان هناك شيء يُمكن الحديث عنه حول أداء ريال مدريد خلال الموسم الراهن، فهو بلا شك افتقاد الفريق الملكي للمهاجم الذي يُحول أنصاف الفرص إلى أهداف، فالفرنسي كريم بنزيما ورغم بدايته الرائعة في النصف الأول من الموسم إلا أنه تراجع بعد ذلك وصام عن التهديف في مناسبات مختلفة.
أما يوفيتش فلم يحصل على فرصة كافية لإثبات قدراته في ظل اعتماد الفرنسي زيدان على بنزيما كلياً، حيث لم يشارك الصربي سوى في 770 دقيقة فقط، ولم يحرز خلالها سوى هدفين.
يوفيتش يتطلع لإعادة اكتشاف نفسه
وبحسب صحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن خطة لوكا يوفيتش هي البقاء في ريال مدريد وتغيير وضعيته رغم الإصابة بالغة التعقيد التي تعرض لها في الأسابيع الماضية، والتي لا تضمن عودته في حالة جيدة قبل نهاية هذا الموسم.
وأضافت الصحيفة المذكورة، أن اللاعب الصربي يُدرك بأنه يجب عليه التحلي بالصبر، لأن العديد من العوامل المختلفة تصب في صالحه، فالاستثمار الذي قام به ريال مدريد (دفع 60 مليون يورو) هو سيف ذو حدين، لأنه يجعل التوقعات حول اللاعب مرتفعة جداً.
ولكن ذلك المبلغ هو بمثابة السلاح الآمن من أجل السماح له بفرصة ثانية، فلو دفع النادي الملكي مبلغاً أقل من ذلك لكان من الأسهل عرضه للبيع، وبالمثل، فإن الميركاتو يجعل من الصعب جداً شراء مهاجم رقم 9 هذا الصيف، مع تركيز خطط النادي بشكل متزايد على عام 2021 من أجل التوجه نحو هالاند و مبابي.
وبالإضافة إلى ذلك، فالأمر الذي أقنع ريال مدريد بإعطاء فرصة أخرى ليوفيتش، هي تلك الأهداف التي سجلها قبل عام واحد، عندما لفت انتباه عظماء أوروبا، بما في ذلك برشلونة.
وهناك عنصر آخر لا يستهان به و هو زين الدين زيدان، فالمدرب لم يخرج يوفيتش من مخططاته ولا يزال يؤمن به، كما أنه قام بالاتصال باللاعب شخصياً في الموسم الماضي أي قبل انضمام الصربي للنادي الملكي.
وفي الواقع، أراد زيدان نفسه تخفيف الضغط على اللاعب في يناير الماضي حيث قال بأن يوفيتش هو المستقبل، و سوف يسجل العديد من الأهداف، رغم أن الحظ ليس بجانبه.
فقد منعته تقنية الفيديو من إضافة ثلاثة أو أربعة أهداف من شأنها أن تساعده بالتأكيد على تغيير الديناميكية التي أدت إلى هذا الجفاف، وفي ذلك الوقت قرر زيدان استبعاده لإعطاء ماريانو فرصة.
ويدرك النجم الصربي أن البدايات ليس سهلة في ريال مدريد، ففي موسمه الأول، لم يسجل كريم بنزيما سوى 9 أهداف، أما لوكا مودريتش فقد كان يعاني كثيراً عندما وطأت قدماه أرضية ملعب سانتياجو برنابيو.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول: “أندية كبيرة تحاول الفوز بيوفيتش وهي ميزة نادرة في السوق، ومع ذلك لا يريد اللاعب الذي وقع 6 سنوات مع ريال مدريد، رمي المنشفة ولذلك فهو يسعى لإعادة اكتشاف نفسه”.