جريدة الملاعب -
أحياناً يتخذ بعض المدربين خيارات تبدو غريبة بعض الشيء، تصبح في وقت لاحق "خيارات تاريخية" كادت أن تغيّر بمجريات الفريق واللاعب بسبب ما قدمه اللاعب بنفس الفترة الزمنية مع فريق آخر.
ففي السنوات العشر الأخيرة مثلاً، تخلى جوزيه مورينيو عن أكثر من لاعب بتشكيلة فريقه ثم عاد وتعاقد معهم بأسعار خيالية، نفس الأمر بالنسبة لبول بوغبا مع مانشستر يونايتد الذي رحل مجاناً الى يوفنتوس وعاد بصفقة وصلت الى 120 مليون يورو.
أما في السنوات العشرين الماضية، فيبدو أن "اسطورة نادي ارسنال" تييري هنري كان قريباً من الانتقال الى مانشستر يونايتد لكن مدرب الفريق في وقتها السير اليكس فيرغسون رفض هذا الصفقة بحسب ما ذكر مسؤول الأمن السابق في ملعب "اولد ترافورد".

وكشف رئيس الأمن السابق في نادي مانشستر يونايتد، نيد كيل، أن فيرغسون فرّط بفرصة التوقيع مع الفرنسي تييري هنري، قبل انضمام الأخير إلى أرسنال على اعتبار أنه معرض دائم للإصابة، ما يجعل مسيرته غير مناسبة مع "الشياطين الحمر".
نيد الذي عمل إضافة الى رئيساً للأمن، حارس شخصي لفيرغسون وديفيد بيكهام وكذلك إريك كانتونا، قال: "كان المهاجم الفرنسي راغباً في البداية بالانتقال إلى مانشستر يونايتد، فاتصل بي شقيق إريك كانتونا الأكبر جان ماري، وقال لي أن أخبر السير فرغسون بأن هنري يريد الانتقال إلى يونايتد".
وأضاف: "ذهبت إلى المدرب وقلت له: يا رئيس لقد اتصل للتو جون ماري كانتونا، وقال أن هنري يريد القدوم إلى النادي"، ولكن رد فيرغسون كان "مستحيل، إنه مصاب دائما"، وبعدها ذهب هنري إلى أرسنال، والباقي هو التاريخ.

التاريخ كُتب في ارسنال
هنري انتقل عام 1999 من يوفنتوس الى ارسنال مقابل 16 مليون يورو بعد أن فشل في تقديم المستوى المطلوب مع الفريق الإيطالي، وهنا بدأ الحلم حيث حقق اللاعب الدوري الإنجليزي عامي 2002 و2004، ولقب كأس الاتحاد الإنجليزي أعوام 2002، 2003 و2005.
هنري هو من أساطير النادي اللندني، حيث نجح بتسجيل 228 هدفا في 375 مباراة، وساهم في صناعة 92 هدفا، وكان من جيل أرسنال الذي صنع اسما كبيرا للفريق في بداية الألفية.
ورغم انتقال هنري الى برشلونة عام 2007، بقي اللاعب محبوباً لدى جماهير ارسنال التي لطالما سعت لعودته مرى أخرى الى الفريق، وهذا ما حصل عندما لعب على سبيل الإعارة عام 2012 لمدة قصيرة من فريقه الأميركي نيويورك أود بويز، قرب نهاية مسيرته، حيث لعب مع الفريق 7 مباريات سجل فيها 3 أهداف.
