جريدة الملاعب - فارس كرامة
تطفئ أسرة زين شمعتها الخامسة والعشرين، بعد أن أشعلت في كل تلك الأعوام عالمنا الجميل بأجمل المبادرات، فكانت صديقة المجتمع الأردني ولم تستهدف الاستثمار بل الاعمار والنهوض بالوطن وجميع قطاعاته، وكانت مثالاً للريادة والتميز في العمل، ولتحجز لقب الشركة الأفضل والشبكة الأولى في الأردن بل وفي منطقة الشرق الأوسط .
وصلت للمدينة والقرية والبادية وغطت كل شبر في وطننا الحبيب، وكسبت ثقة الأردنيين الذين لم يعانوا من أي انقطاع أو خذلان مهما كانت الظروف والضغوطات على الشبكة، فيما كانت سباقة بتقديم العروض التي ناسبت الجميع وسهلت دخول جميع فئات مجتمعنا للعالم الرقمي وعصر التكنولوجيا وما صاحبها من نهضة فكرية واقتصادية.
للرياضة كانت سنداً، وللفن كانت منارة، وللشباب كانت الصديقة، فكل مشروع ريادي لم يجد العون كانت زين طريقه نحو عالمه الجميل، ولك تكتفي بالمسؤولية الاقتصادية فكانت أداة توعية وسلاح وطني في وجه العديد من المخاطر، فعندما حارب الأردن الارهاب وجدناها وسيلة حقيقية لشحذ همم نشامى الوطن، وعندما عانى العالم من وباء كورونا، كانت زين جزءاً من الأسرة تزودهم بالخدمات التعليمية والترفيهية، وحتى أنها وضعت مواردها خدمة لصحة المواطن وسلامته.
فخورون بكم وبحاضنة أعمالكم التي كانت مثالاُ لدعم ريادة الأعمال في المنطقة، وكانت إسماً على مسمى 'منصة زين للإبداع' ووفرت بيئة مجهزة بأحدث وسائل التكنولوجيا لجميع الشركات والمشاريع الناشئة، تُعتبر الأولى من نوعها في المملكة.
بفهدها الجاسم صاحب الرؤية الثاقبة والعقلية التي تماشت مع التطور التكنولوجي وحاجة المواطن الأردني وطبيعته، وجهود الدينامو وحلقة الوصل وشعلة النشاط طارق البيطار، رسمت زين علاقة متينة مع المواطن ومع مؤسسات الوطن.
في يوبيلك الفضي نقول شكراً، من كل موهبة تلقت الدعم منكم وكانت ناجحة بسبب ذلك، من كل جمهور نادي أردني رعيتم فريقه وكنتم سبب لبقائه ونجاحه، من كل أسرة كنتم سبباً في دعم أطفالها ليكملوا احلامهم وتعليمهم عن بعد، من كل شاب وجد الآمن الوظيفي والاحترام المهني في شركتكم، شكراً بحجم عالمكم الجميل.
زين الفن والمواهب التي نتحمس لنشاهد إعلانتها ذات الهدف الثقافي التوعوي لا التسويقي، زين صاحبة الرسالة الوطنية من أرسلت للعهد أغنيةً وهي خلف القضبان، ومن وعدت أننا بيوم سنفطر بالقدس عاصمة فلسطين، من أسرة مجموعة الشاهد ووكالة رم وصحيفة الملاعب وكادرها، كل عام وانتم معنا وشركاء في طريق نهضتنا.