حيرت قلبي معاك !!

جريدة الملاعب - مهند جويلس

لم تتوقع سيدة الغناء العربي وكوكب الشرق المطربة المصرية الراحلة أم كلثوم بأن تكون أغنيتها " حيرت قلبي معاك " التي لا زالت عالقة في أذهان العرب على مر السنوات الماضية، أن تكون موجهة للاتحاد الأردني لكرة القدم بشأن موسم الكرة المحلي هذا العام، ولسان حال منظومة الكرة من لاعبين ومدربين وجماهير تكمل وتقول : " أقولك ع اللي بكاني .. عزة نفسي منعاني ".

ولا يزال المشهد ضبابياً أمام مستقبل كرة القدم الأردنية، تصريحات من هنا وهناك، يومية أو شبه يومية، رسمية أو غير ذلك، إلغاء أو انتظار دعم حكومي واستمرار من غير جمهور، كل هذه الأمور وأكثر كانت جزءً بسيطاً من مسلسل " كورونا والكرة في الأردن "، والقادم غير معلوم، أو مجهول المصدر والهوية.

إجماع من جميع عناصر اللعبة على أنه وفي حال إلغاء الموسم الحالي سيلحق ضرراً كبيراً عليهم، وأن الرياضة وبعد سماح الدولة بعودتها من دون جمهور جعلت الجميع في مرحلة من التفاؤل بأن الموسم الكروي الذي توقف بعد مرور جولة واحدة على منافسات الدوري ستكون عودته قريباً، ولكن الجميع ينتظر ويراقب ما سيحصل خلال الأيام المقبلة.

وتطفو المشكلة المادية على السطح باعتبارها المشكلة الأساسية والرئيسية في توقف عجلة الدوري قبل توقفه بسبب " الكورونا "، وهو ما أدى إلى تأجيل انطلاقة الموسم الكروي إلى مطلع العام الحالي لعدم وجود راعٍ رسمي للمنافسات المحلية، وهو ما يشكل قلقاً أيضاً في مسألة عدم إكمال الدوري لعدم وجود مصدر مادي ثابت وجيد على الاتحاد، ومناشدة الحكومة مؤخراً بدعم الرياضة وكرة القدم عاجلاً.

المنتخب الوطني سيستأنف تدريباته قريباً استعداداً لمواصلة مشوار تصفيات كأس العالم وكأس أمم آسيا حسب تصريحات رسمية، ولكن تبقى المشكلة المتكررة في كيفية اختيار عناصر المنتخب الوطني في ظل عدم استئناف الدوري في الوقت الحالي، وهذا ما يبعث قلقاً آخراً تجاه بصيص الأمل المتبقي لدى الشارع الرياضي بشأن المونديال القطري والوصول إليه.

ختاماً، يعتقد خبراء كرة القدم الأردنية أنه وفي حال تم إلغاء الموسم الكروي الحالي، بأن يتم بدء الموسم الجديد بشهر أيلول المقبل والعودة إلى النظام كبقية دول العالم ودول غرب آسيا، وهذا حل جيد إلى حد بعيد بالنسبة للاتحاد الأردني في البحث عن راعٍ للمسابقات خلال الفترة المقبلة، وللتوفير قليلاً عن الأندية بشأن التعاقدات مع لاعبيها هذا الموسم، وهناك مساعٍ جادة لإلغاء استقطاب المحترفين خلال الموسمين القادمين على أقل تقدير، وهذا من شأنه أن يحسن من ميزانيات الأندية ويطور اللاعب المحلي وفيه يعتمد النادي على صناعته .. و " بين شوقتي وحرماني .. وحيرتي ويا كتماني " نضيف أخيراً : " اشتقنا لدورينا ".