جريدة الملاعب - تتوسم جماهير كرة القدم الكثير في الأجهزة الفنية الجديدة، لتحقيق أحلام الفرق أو المنتخبات التي تتولى قيادتها، وما يزيد من تطلعاتها هي البدايات القوية للمدربين، إلا أنها لا تستمر طويلا.
ويحظى عدد نادر من المدربين بفرصة مثالية مع منتخبات أو أندية كبيرة، ثم يساندهم التوفيق بتحقيق نتائج مثالية في البداية، ما يرفع من أسهمهم وتفاؤل الجماهير بشأنهم.
إلا أن القدر في كثير من الأحيان، يكتب نهاية حزينة لتلك التجارب، حين تشوبها الهزائم والنتائج السلبية، أو نتيجة لخيار خاطئ من المدرب يندم عليه فيما بعد كثيرًا.
ويستعرض هذا التقرير تجربة المصري حسام حسن خلال توليه تدريب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم :
تولى حسام حسن تدريب منتخب الأردن خلال شهر يونيو/حزيران من عام 2013، والتي تعد الأولى له خلال مسيرته التدريبية على صعيد المنتخبات.
وسبق تلك التجربة، تولي نجم وقائد منتخب مصر الأسبق، القيادة الفنية لعدد من الفرق بالدوري المصري مثل المصري البورسعيدي، المصرية للاتصالات، الزمالك، الإسماعيلي ومصر للمقاصة.
استمرت تجربة حسام حسن مع منتخب الأردن لمدة عام تقريبا، قاد النشامى خلاله في 20 مباراة ما بين لقاءات وديه ورسمية، فحقق 9 انتصارات، و8 تعادلات، وتذوق طعم الخسارة في 3 لقاءات.
وتعد تجربه تدريب حسام حسن لمنتخب الأردن ناجحة في تلك الفترة القصيرة التي قضاها مع النشامى والنتائج المميزة التي حققها حيث استطاع الصعود بالمنتخب الأردني لكأس أمم آسيا عام 2015 للمرة الثالثة في تاريخه بدون أي هزيمة في التصفيات.
كما قاد عميد لاعبي العالم السابق، منتخب الأردن إلى الملحق النهائي من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 بعد الفوز على أوزباكستان، لكنه ودع ذلك الحلم في الأمتار الأخيرة بالخسارة أمام منتخب أوروجواي بخماسية نظيفة ذهابًا قبل أن يتعادل إيابا.
وأهدر حسام حسن فرصة استمراره مع المنتخب الأردني، والتي كانت تبشر بنجاح كبير في ظل توافر الإمكانيات وحدوث التجانس بشكل أكبر مع اللاعبين ومنظومة الكرة الأردنية بالكامل.
إلا أن حسام حسن فاجأ الجميع، بعدما اعتذر عن الاستمرار في مهمته مع النشامى، من أجل تدريب الزمالك المصري والعودة له من جديد، وبالفعل انتقل لقيادة الأبيض في يونيو/حزيران 2014.
واعترف حسام حسن في تصريحات سابقة، أن أكبر أخطاء حياته كان الموافقة على عرض الزمالك، والتخلي عن مقعد المدير الفني لمنتخب الأردن، في ظل النجاحات الكبيرة التي حققتها معه. "كوورة"