جريدة الملاعب -
تتوجه أنظار عشاق كرة القدم حول العالم اليوم السبت لمباراة برشلونة أمام مايوركا مع عودة منافسات الدوري الإسباني انطلاقاً من يوم الخميس، حيث ينتظر الجميع رؤية الفريق الكتالوني بأي مستوى سيظهر وكيف سيدافع عن فارق النقطتين مع ريال مدريد.
لا شك أن المنافسات ستكون صعبة على برشلونة وريال مدريد، ليس لصعوبة المنافسين فقط بل للوضع العام الذي يرافق عودة المباريات، والقوانين الصارمة لجهة احترام الارشادات الصحية للوقاية من العدوى بفيروس كورونا.
إضافة الى كل ذلك، ستشهد الأندية الإسبانية ضغطاً لا مثيل له بسبب الجدول المزدحم لإنهاء منافسات الدوري بأسرع وقت ممكن، ما سينعكس سلباً على كل الفرق، الكبيرة منها والصغيرة، يعني نتائج الفرق قد يحددها جهوزية أي فريق.
بالنظر الى برشلونة، نعود بالذاكرة الى مباريات هذا الموسم لنجد أن الفريق يختلف تماماً مع كل مرة يغيب فيها نجمه الأول ليونيل ميسي، هناك معاناة حقيقية بالوصول الى المرمى وتحقيق الانتصارات في غياب الأرجنتيني.

وفي زحمة المباريات، لا يمكن لابن الـ 32 أن يلعب مباراة كل ثلاثة أيام من دون أن يتأثر مستواه، الإرهاق سيلاحق أي لاعب حتى ولو كان ليونيل ميسي، ومن هنا نطرح سؤال منطقي، ماذا سيفعل برشلونة بغياب ميسي؟ هل من يتمكن من تحمل هذا العبء الكبير؟
الإصابات العضلية قد تكون العدو الأول للاعبين مع عودة المباريات، وميسي تعرض لاصابة منذ أيام قليلة في التمارين وتكرار الإصابة وارد جداً، وانطلاقاً من هنا، على مدرب الفريق كيكي سيتيين معرفة كيفية استغلال كل نقاط القوى لدى الفريق وتخفيف الضغط قدر المستطاع على الأرجنتيني.
كيف؟ قد يكون أنطوان غريزمان بديلاً مناسباً الى حدٍّ ما في حال غياب ميسي للراحة مع عودة لويس سواريز من الإصابة، الاستفادة من الوافد الجديد مارتن برايثوايت أمر مهم ايضاً مع الغموض الذي يرافق الفرنسي عثمان ديمبيلي دائماً بسبب تكرار اصاباته.
على مدرب فريق برشلونة المحافظة على لاعبيه وعلى رأسهم ليونيل ميسي وغيرهم، لأن إصابة أي عنصر اخر في وسط الملعب أو الدفاع مثلاً قد يكلف الفريق الكثير، خصوصاً وأنه لا يمر بأفضل مراحله وهو بالأساس يحتاج لتدعيمات كثيرة، فهل ينجح سيتيين بهذه المهمة؟