• 4:01:32 PM
  • |
  • التعليقات: 0

مشروع زيدان .. !!

16-06-2020 12:34 PM

جريدة الملاعب -

استعاد ريال مدريد نغمة الانتصارات بعد فترة طويلة من التوقف، وصلت إلى 3 شهور على الأقل، بسبب أزمة كورونا وتأثيرها السلبي على جميع المجالات، لكن الريال مثله مثل غيره، استفاد بعض الشيء من إيقاف المنافسات الكروية، بعودة البلجيكي إدين هازارد إلى الملاعب من جديد، وقيادته تشكيلة زيدان في أهم مرحلة من الموسم، من أجل الحصول على لقب الليجا، والاستمرار حتى النهاية في دوري أبطال أوروبا.


قيمة هازارد في مشروع ريال مدريد

هازارد لاعب ذكي، مهاري لكنه ذكي، ضع مليون خط تحت كلمة ذكي، في صناعة القرار، اتخاذه، معرفة ابجديات المكان والزمان، وهذا جزء مهم جدا لنجاح أي لاعب، وهو ما يمتلكه البلجيكي من دون شك. تظهر قيمة هازارد في استلامه الكرة بنصف ملعب الخصم، وتنفيذه المرتدة العكسية بفضل مهارته في تخطي المدافعين، ونقل الهجمة من جبهة لأخرى، ليحصل الثنائي الهجومي على المساحة المطلوبة يميناً، لذلك فإنه يجمع لاعبي المنافس خلفه ويعطي الفرصة أمام زملائه من أجل التألق والإبداع في وبين الخطوط.

يمكن توقع ريال مدريد 2020 من الآن مع زيزو، من خلال قيام إيدين هازارد بدور إيسكو سابقاً، حيث أنه جناح صريح على الورق في رسم 4-3-3 لكنه صانع اللعب والمحرك الحقيقي للفريق، عندما يدخل إلى العمق ويبدأ في قيادة ثلاثي الوسط، مع ترك بنزيما ولاعب آخر في الأمام كثنائي هجومي متنوع ومتحرك ومرن. لاعب يحجز المدافعين والآخر يتحرك في الفراغ من أجل التسجيل، وخلفهما لاعب سريع ومهاري ونجم بقيمة البلجيكي، الذي يستطيع القيام بدور الصانع الوهمي في الاختراق العمودي والدخول إلى الصندوق من أجل ملامسة الشباك.


أمام إيبار كمثال

حصل هازارد على الحرية الكاملة أمام إيبار، تجده في بعض الأحيان على الطرف الأيسر كجناح، وفي بعض الوقت كلاعب وسط رابع أمام ثلاثي الارتكاز، وفي فرص أخرى داخل منطقة الجزاء أو حتى خارجها، كمهاجم صريح ووهمي رفقة الفرنسي بنزيما، خلال طريقة لعب 4-3-3 التي يفضلها زيدان والتي تتحول إلى 4-4-2 بفضل ثنائية بنزيما وهازارد، مع تحول البرازيلي رودريجو إلى الوسط كلاعب إضافي وحتى جناح صريح على الخط الجانبي من الملعب.

يقوم إدين بدور صانع اللعب عندما يستلم من بعيد، ويتحول إلى دور المهاجم الصريح عند عودة بنزيما خطوات للخلف، كما يفضل الفرنسي دائماً، لذلك فإنه يتواجد بشكل أكبر في الثلث الهجومي الأخير، دون التقيد باللعب فقط كجناح كما جرت العادة، مما يجعله مؤثراً على مستوى التهديف والصناعة، كـ “أسيست” الهدف الثاني في اللقاء ضد الفريق الباسكي المندفع وغير الجاهز فنياً.

وبالعودة إلى المباراة وخارطة تحركات لاعبي الريال، سنجد أن توني كروس عاد خطوات إلى اليسار، للربط مع مارسيلو وراموس، بينما اقترب مودريتش من رودريجو يميناً، ليحصل هازارد على حرية الحركة في العمق رفقة بنزيما، وكأن الفريق يلعب بثنائي هجومي وخلفه رباعي وسط ثم رباعي بالخلف، عكس فترة تواجد فينسيوس، البرازيلي الأقرب إلى دور الجناح الصريح على الخط، رفقة جاريث بيل بالجهة الأخرى.


ما يحتاجه ريال مدريد

لن يتحسن الريال من دون الكرة في يوم وليلة، بمعنى أن الفريق سيظل يعاني بعض الشيء كلما تواجد كارفخال ومارسيلو على الأطراف، بسبب اندفاعهما الهجومي ووجود مساحات خلفهما، كما حدث في أكثر من لقاء سابق، مثل ليفانتي وحتى ريال بيتيس، لكن الفريق يفترض أن يتحسن كثيراً بالكرة في ظل جاهزية هازارد، الذي يتفوق على فينسيوس في الخبرة والمهارة الصحيحة وبالتأكيد اللمسة الدقيقة بالثلث الهجومي الأخير.

لا خلاف في الوسط على ثلاثية كاسيميرو، مودريتش، وكروس، ورابعهم فالفيردي في بعض المباريات القوية التي تحتاج إلى مجهود بدني كبير، مع تواجد ميندي لإراحة مارسيلو في بعض الأوقات، دون نسيان دور راموس وفاران في التغطية، لذلك فإن ما ينقص الريال حقاً هو العمل الهجومي الذي يفترض أن يكون بين أقدام هازارد.

يحتاج الملكي إلى “فورمة” هازارد الحقيقية، من أجل تشكيل ثنائية هجومية مع بنزيما، ولكي يحصل الثلاثي “رودريجو، فينسيوس، وبيل” على رفاهية المداورة بالجهة الأخرى، من أجل صنع مرونة تكتيكية مطلوبة، ومحاولة قنص أكبر عدد ممكن من النقاط، في رحلة الفريق نحو استعادة لقب الدوري الإسباني هذا الموسم، وسط المنافسة المتوقعة والشرسة من جانب برشلونة.




  • التعليقات: 0

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع الملاعب الرياضي بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع الملاعب الرياضي علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

رياضة عالمية