جريدة الملاعب -
خاص
نسبت لجنة المسابقات بالاتحاد الأردني لكرة القدم يوم 3-8-2020 موعداً لاستئناف بطولة دوري المحترفين، والذي كان الاتحاد قد قرر عودته بعد شكوك كبيرة تجاه ذلك.
وتوقف دوري المحترفين بعد قارا حكومي بوقف النشاطات الرياضية على اثر جائحة كورونا بعد الجولة الأولى من البطولة، حيث نسبت اللجنة بإصدار جدول مباريات مرحلة الذهاب، وانتظار تحديد موعد مباريات الفيصلي والجزيرة قبل اصدار جدول مرحلة الاياب.
حيث قدمت اللجنة مقترحاً بزيادة عدد التبديلات عند 5 وتسليم الفرق كشفاً من 23 لاعباً لكل مباراة.
في الجهة المقابلة حذر مختصون في الشأن الرياضي من التنسيب الكارثي بإلغاء بطولات الفئات العمرية لجميع الدرجات بسبب الظروف الراهنة وصعوبة تطبيق البروتوكول الصحي على حد تعبير اللجنة.
وقال مختصون أن إلغاء بطولات الفئات العمرية سيعرض مستقبل الكرة الأردنية للخطر، خاصة وأنها القاعدة التي تستند إليها الأندية، حيث ستعود بنتائج سلبية نفسياً وفنياً على اللاعبين الذين ينتظرون بشوق العودة للمنافسات من جديد.
واعتبر محللون أن هذا القرار من شأنه أن يضر بشريحة كبيرة من المدربين المنخرطين في تدريب فرق الفئات العمرية في الأندية، ومنها الأندية المهتمة بالفئات العمرية واكتشاف المواهب وصقلها وتقديمها لخدمة المنتخبات الوطنية.
ونسبت اللجنة انطلاق دوري الدرجة الأولى يوم 19 أكتوبر المقبل بنظامه السابق الدوري من مرحلة واحدة، ودوري الدرجة الثانية يوم 16 أكتوبر بنفس النظام السابق، واستكمال مباريات دوري الدرجة الثالثة بداية شهر 8.
مارتو: سنعيد تقييم استثمارنا بكرة القدم
من جانبه قال عيسى مارتو المدير التنفيذي في نادي عمان اف سي أن صدور قرار من الاتحاد بالغاء بطولات الفئات العمرية سيكون له عواقب وخيمة، ومن شأنه أن يدمر أحلام الشبان الواعدين الذين ينتظرون بفارغ الصبر العودة لحياتهم الطبيعية داخل الملعب، لافتاً أن المواهب هي أساس التطور والنجاح لمسقبل الكرة الأردنية، ومن الظلم تعطيلها أكثر بعد احتجاب طال لأكثر من عام، فذلك سيعود عليهم سلباً.
وأضاف مارتو أن الأندية المهتمة بالفئات العمرية بشكل جدي تعد على أصابع اليد، والاستمرار في تجاهل الاهتمام بها سيفقد الأندية المهتمة الثقة والرغبة، ونحن في عمان اف سي اذ نستثمر بفرق الفئات العمرية في مختلفها للذكور والإناث، سنعيد النظر باهتمامنا واستثمارنا بكرة القدم إذا قرر الاتحاد إلغاء بطولات الفئات العمرية.
شلباية: الفئات روح الكرة الأردنية
وأعلن زياد شلباية مدير نشاط كرة القدم في نادي الوحدات وعضو مجلس الإدارة رفضه التام لتطبيق مثل هذا القرار، والذي من شأنه أن يضر بمصلحة الكرة الأردنية مستقبلاً، وأشار إلى أن نادي الوحدات لا يحبذ إلغاء أي بطولة، وعلى العكس تماماً، مطالباً بزيادة الاهتمام بالفئات العمرية والتركيز عليها في المرحلة القادمة معتبراً أنها روح كرة القدم الأردنية وسبيل تطورها، مطالباً مجلس الإدارة برفض التوصية والإبقاء على بطولات دوري الفئات العمرية.
الفايز: دمار لجيل كامل
وأشار عضو مجلس إدارة النادي الفيصلي محمد الفايز أن إلغاء بطولات الفئات العمرية سيعتبر بمثابة دمار لجيل كامل من اللاعبين، متسائلاً أين اهتمام الاتحاد بالقاعدة والمستقبل، معتبراً أن الكثير من الأخطاء يتم تعليقها على توقف النشاط بسبب كورونا.
ويرى الفايز أن المنتخبات السنية ستتأثر بشكل كبير، فكيف لها أن تتجمع وتتحضر للاستحقاقات المقبلة، خاصة وأن منتخباتنا الوطنية متميزة ودائماً ما تثبت الأسماء الأردنية أفضليتها، على غرار اللاعب أدهم الرفاعي الذي تألق في بطولة غرب آسيا الأخيرة.
وكشف عن تدارس إدارة النادي الفيصلي خطة لتنظيم بطولات تختص بالفئات السنية، معتبراً أن الاتحاد هو المسؤول عن ذلك ويجب عليه التحرك ودعم الفئات، وإذا كانت الأموال هي السبب فيجب الاختصار من عديد الجوانب الأخرى كرواتب الموظفين والمدير الفني الذي يكفي راتبه للصرف على بطولات الفئات السنية، واضعاً تساؤل حول المبلغ المخصص من قبل البنك العربي لدعم الفئات السنية.
طعمه: نحن بأشد الحاجة للأجيال القادمة
ويقول اللاعب والإداري الأسبق ماهر طعمة في ذات النطاق:
للأسف.... الحارات الشعبية تفتقد الملاعب.. والرياضة المدرسية في اوج الاهمال والضعف.. وبعض الاكاديمات الخاصة للأسف لا رقيب ولا حسيب وقد قمت بزيارة بعض الاكاديميات وهي بوضع للأسف فرح ولدك وبعض الاكاديميات اعتبرها خمس نجوم.. ونجوم كبار يشرفون عليها... والاسعار لبعضها مرتفع جدا جدا وبعضها متوسط وبعضها مقبول... ولكن للأسف الشديد... لعبة كرة القدم للفقراء وهي المتنفس الوحيد لهم واغلب اللاعبين و النجوم في بلدي الحبيب خرجو من عائلات متوسطة الحال إن لم تكن معدومة. والحمد لله كان لهم شأن بالكرة الاردنية. والاندية بمختلف الدرجات تحملت عبئ مصاريف الفئات العمرية منذ بداية كرة القدم في الاردن والتاريخ يشهد بذلك... ونحن بأشد الحال إلى أجيال متلاحقة لرفد المنتخبات الوطنية بلاعبين يمثلون الوطن خير تمثيل بعد أن وصلت منتخباتنا إلى نهائيات أسيا أكثر من مرة وبدأنا نظهر بصورة مشرفة لماذا الاصرار العودة إلى الوراء الم نتعلم من كل هذه الدروس إلى أين تقودنا القرارات المستعجلة لا أعرف ولا أدري... مرة بحجة الكورونا ومرة بحجة الامور المالية.. لو إن العائلات الاردنية كلها تستطيع الدفع واقساط الاكاديميات كان الامور تكون أسهل... أما إن نلغي بطولة الفئات العمرية وإن بعض الاندية تؤيد هذا القرار... هذا ما لا اصدقه... وأني اناشد سمو الامير علي ورئيس الحكومة والسيدة سمر نصار وحفاظا على أطفالنا وعلى مواهبهم الدفينة و شبابنا التائه إلى التدخل و الرجوع عن القرار وإن يكون لدولة الرئيس الذي اعرفه عن قرب وحبه و تشجيعه للرياضة لدعم الاندية للقيام بمهمتها لرعاية الفئات العمرية... وأنا اطمع بالإجابة رغم الظروف التي نمر بها.. ومراكز سمو الامير علي التي احتضناها الاتحاد سنوات وكان لها ثمار ولي الشرف إن عملت بها وكنت ارى فرح الاطفال بعيونهم وهم الان من خيرة لاعبي الوطن هذه المراكز يجب تفعيلها بشكل أكبر والاهتمام بها... وشكرا سمو الامير وكل العاملين فيها لهم مني كل الحب لتبدأ بالعمل ضمن الامور الصحية ولتعود ملاعبنا بالفرح و الانتصارات.
إسلام جلال: أين ردة فعل الأندية على هذا القرار العجيب
المدرب الوطني المختص بالفئات العمرية اسلام جلال قال :
- الجميع يلوم اتحاد كرة القدم على إلغاء بطولات الفئات العمرية، ولكن أين ردة فعل الأندية على هذا القرار العجيب؟.
أغلب الأندية هي من تريد الإلغاء لترتاح من "وجع راس" المدربين والإداريين ومتطلياتهم " الأساسية" وأكبرها ماء وديزل ولباس وكرات....
- في كتاب التوصية الصادر عن الاتحاد أوضح بأن إلغاء بطولات الفئات العمرية لصعوبة تطبيق البروتوكول الصحي، وبنفس الكتاب هناك توصية بإقامة دوري الدرجة الثانية واستكمال مباريات الدرجة الثالثة فكيف تطبق هذه المعايير في ملاعب وبطولات تحتاج لرعاية صحية أكبر من تلك الموجودة بالفئات العمرية؟.
- أسهل قرار للاتحاد وبمساعدة الأندية من عدة مواسم يكون بكلمة واحدة " إلغاء".
إما بإلغاء بطولة، أو فئة عمرية، حتى وصل الأمر لإلغاء موسم كروي كامل وبكل سهولة وبدون أي ردة فعل.
والسبب لعدم وجود فنيين بالاتحاد يؤخذ بتوصياتهم من جهة، وللنظرة المالية على حساب الفنية من جهة أخرى.