جاريث بيل .. كيف الحال ؟

جريدة الملاعب - مهند جويلس

بعد أن كان أغلى صفقة لاعب في تاريخ كرة القدم في إحدى السنوات وتحديداً موسم 2014/2013 عندما انتقل إلى صفوف الملكي ريال مدريد، لم يعد النجم الويلزي جاريث بيل مرحب به في صفوف القلعة البيضاء في السنوات الماضية مع المدرب الفرنسي زين الدين زيدان.

النفاثة الويليزية لم تعد كما كانت تحلق في سماء لندن مع توتنهام، ولم يعطي لمدريد في أغلب المواسم والمباريات كما قدم لهم كأس ملك إسبانيا في أول عام له مع الفريق عام 2014، وأيضاً لم يعد بذلك اللاعب الحاسم للمباريات والأهداف الجميلة كما فعل في نهائي الأبطال أمام ليفربول عندما دخل بديلاً وجلب اللقب لفريقه عام 2018.

ويقف فريقه ريال مدريد الليلة أمام مواجهة حاسمة مع فياريال وخلالها يتحدد مصير الفريق بالتتويج بالليغا الإسبانية أو التأجيل إلى الجولة الأخيرة، في حين يستعد الويلزي والذي بلغ اليوم عامه ال 31 لهذه المواجهة وغيرها من المواجهات بالتحكيم على زملائه خلال تدريبات الفريق، في رسالة إلى ارتفاع إهمال زيدان بهذا النجم المميز في يوم من الأيام.

في الموسم الماضي وبداية الموسم الحالي، كانت مهمة بيل في الملعب هي تنفيذ ركلات التماس بطريقة الركلات الحرة أو الركنية بالأسلوب الطويل فقط، حيث لا جدوى منه في المنطقة الهجومية بمساعدة زملائه على تسجيل الأهداف، أو حتى مساعدة نفسه والتقدم إلى المرمى وتسجيل هدف ولو بالصدفة .. إذ يعود آخر هدف له مع فريقه بالدوري إلى نفس خصم الليلة فياريال وثنائية وذلك في أيلول الماضي؛ فهل يسجل الليلة إذا تم إقحامه بالأصل من قبل مديره الفني؟

يبدو بأن التصريح الذي أدلى به جاريث بيل العام الماضي والذي يفضل به لعبة الجولف على فريقه ريال مدريد هو ما جعله مهمشاً ومنبوذاً عند جماهير الملكي في المقام الأول، وتدني مستواه بشكل رهيب في الأعوام الماضية في المقام الثاني تجعله على مقربة من الرحيل عن صفوف الملكي .. ولكن إلى أين ستكون الوجهة المقبلة؟ وهل تكون في القارة العجوز أيضاً؟ في ظل الأنباء التي تقول بأنه راضٍ عن البقاء على الدكة في صفوف الملكي موسم آخر في ظل حصوله على راتب ضخم يصل إلى 15 مليون سنوياً.

في المباراة الأخيرة أمام غرناطة اشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي عليه بعد أن ظهر من على المدرجات يحمل ورقة في إحدى يديه على هيئة منظار، ويتطلع إلى الجانب الآخر للفريق الخصم، وكما أنه قام بتغطية عينيه في القناع خلال مواجهة ألافيس، وعندما يلعب يظهر الفريق منقوصاً لاعب، ولسان حال جماهير ريال مدريد في عيد ميلاده : " كل ما تكبر تحلى .. بس لما تبعد عنا ".