جريدة الملاعب -
فجر قائد فريق برشلونة ليونيل ميسي مفاجأة مدوية باطلاق النار بشكل مباشر على عمل إدارة النادي الكتلوني الذي أوصل الفريق الى ما هو عليه اليوم، بخسارته للقب الدوري الإسباني مع تقديم واحد من أسوأ المستويات في السنوات القليلة الماضية.
ميسي لا يعبر عن نفسه بل عن قسم كبير من اللاعبين داخل الفريق والقسم الأكبر من الجماهير، إن لم يكن الجماهير كافة، الذين يشاهدون فريقهم ينهار أمامهم وهم غير قادرين على القيام بأي شيء.
قائد برشلونة تحدث عن انحدار بالمستوى منذ يناير الماضي، مشيراً الى أنه لا يفهم ما يحصل في النادي منذ تلك الفترة، أي منذ يوم اتخاذ القرار داخل النادي بإقالة المدرب ارنيستو فالفيردي والتعاقد مع المدرب كيكي سيتيين بغض النظر عن رأي ميسي واللاعبين.
كانت تجمع ميسي وفالفيردي علاقة خاصة، ورغم كل الإخفاقات في دوري الابطال من الخروج أمام روما بريمونتادا ومن ثم أمام ليفربول بنفس الطريقة المخيبة للآمال، بقي المدرب الاسباني على رأس الجهاز الفني لبرشلونة.
قرار برشلونة كان بالفعل مفاجئاً خصوصاً بعد تسريب مفاوضات النادي مع نجم الفريق السابق تشافي هرنانديز والذهاب سريعاً الى التخلص من المدرب والتعاقد مع آخر "متواضع" المسيرة، لا يملك خبرة بالتعامل مع نجوم كبار مثل نجوم فريق برشلونة.
إدارة برشلونة تتحمل بشكل أساسي مسؤولية إخفاقات الفريق لهذا الموسم، ويبدو أن النقاشات كانت دائرة داخل البيت الكتالوني باعتراف ميسي أنه قال للإدارة ان هذا الفريق غير قادر على الفوز بدوري الأبطال وهو الان لم يتمكن حتى من الفوز بالدوري الإسباني.
تكلمنا في السابق كثيراً عن بعض الإجراءات التي على إدارة برشلونة القيام بها، ولكن "ضرب الميت حرام"، ويبدو أن إدارة برشلونة الحالية أصبحت من عداد الأموات، بمسيرة تشوبها ريحة فساد اداري في أكثر من ملف، لذلك قد لا يكون هناك "غد مشرق" للفريق في الموسم المقبل.
خيارات الإدارة في سوق الانتقالات حتى الان لا تبشر بالخير، مع التخلي عن ارتور ميلو وعدم قدرتها على تسويق عثمان ديمبيلي او فيليب كوتينيو اللذين خرجا من خطط النادي، كما قضية التعاقد مع مهاجم جديد تشوبها عموض كبير.
على جماهير برشلونة توقع المزيد من الإخفاقات في الموسم المقبل، إلّا في حال حصول أمر خارج عن الطبيعة يغير مسار الفريق بأكمله.