جريدة الملاعب - أسطورة كرة القدم الذي لم ولن يتكرر، عقليته وحنكته في الساحة المستطيلة جعلته مدرسة كروية تدرس للأجيال الجديدة، رفرف اسمه علما من أعلام الكرة المصرية والعربية، حتى حلق اسم محمود الجوهري في السماء صائدا البطولات والألقاب للمنتخب المصري، وفي ذكرى وفاته الثامنة اليوم، أحيا محبوه وعشاقه سيرته التي لا تنسى، حيث رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 31 أغسطس لعام 2012.
تاريخ محمود الجوهري مع منتخب مصر
محمود الجوهري واحد من أكبر المدربين في تاريخ الكرة المصرية، حتى لقب بـ "الجنرال"، ومع توليه المنتخب المصري في تسعينات القرن الماضي، فتح الباب على مصراعيه أمام مصر للمشاركة في بطولة كأس العالم للمرة الثانية بعد غياب سنوات طويلة عن البطولة، وتعادل المنتخب المصري مع هولندا بهدف، في أولى مبارياته في المونديال، كما تعادل مع أيرلندا سلبيا، وخسر بهدف واحد أمام إنجلترا وخرج من الدور الأول، وتوج مصر بكأس الأمم الأفريقية، وقاد القلعة الحمراء إلى بطولات انتهت بتتويج النادي الأهلي بطلا لها، بجانب توليه تدريب فرق عربية كان لها نصيب من الحظ في قيادة الجوهري لها.
وعرف الجوهري بصرامته مع اللاعبين في التدريب وفي معسكرات المنتخب القومي، أو حتى أثناء تدريبه الفرق الكروية المصرية والعربية، ونشرت الصحف المصرية في التسعينات عقب مشاركة مصر في كأس العالم 1990، عن قرار محمود الجوهري لضبط معسكر المنتخب القومي.
رحلته مع الكرة الأردنية
وكان الكابتن محمود الجوهري قد بدأ عمله مع الكرة الأردنية عام 2002 حينما تم التعاقد معه كمدير فني للمنتخب الوطني، والذي قاده لإنجازات تاريخية أبرزها كأس العرب في الكويت، حيث حل المنتخب الوطني في المركز الثالث وقيادة المنتخب الأردني لنهائيات آسيا 2004 والتي أقيمت في الصين لأول مرة في تاريخ الكرة الأردنية، ومنحه جلالة الملك عبد الله بن الحسين وسام العطاء تقديراً واعتزازاً بما أنجزه وقدمه لشباب الوطن وللكرة الأردنية، وقاد الجوهري المنتخب الوطني لاحتلال المركز الثاني ببطولة غرب آسيا وغيرها من المشاركات بتصفيات كأس العالم والبطولات الدولية والعربية.
ومنذ عام 2008 عين الكابتن مستشاراً لسمو رئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد الأردني لكرة القدم، وكلف بالإشراف الكامل على ملف المنتخبات الوطنية لمختلف الفئات العمرية وللجنسين وبفضل تخطيطه وبرامجه التدريبية وإشرافه المباشر على إعداد المنتخبات، فقد حققت المنتخبات الأردنية الأردنية العديد من الإنجازات من أهمها بلوغ المنتخب الوطني للشباب نهائيات كأس العالم والتي أقيمت في كندا، وبلوغ منتخبات الشباب والناشئين إلى نهائيات كأس آسيا بانتظام، إلى جانب فوز المنتخب النسوي بكأس العرب وببطولات غرب آسيا وكذلك إشراف الكابتن محمود الجوهري على مراكز الأمير علي للواعدين والموهوبين والتي قدمت للمنتخبات الوطنية والأندية الأردنية العديد من أبرز النجوم.