جريدة الملاعب - مهند جويلس
يقدم فريق الجزيرة هذا الموسم أداءً يعد الأفضل من حيث المتعة والقوة في الدوري الأردني للمحترفين، ويكمل الفريق سلسلة نجاحات الفريق في السنوات الأخيرة الماضية، على الرغم من المشاكل الكثيرة والمتكررة التي تضرب النادي بين الحين والآخر.
ومن النادر جداً بأن يقف فريق على قدميه في ظل وجود ظرف واحد صعب ، أو ظروف معقدة وصعبة كثير، كعدم وجود مجلس إدارة، والمشاكل المادية التي لم تحل، وهجرة أغلب لاعبيه، إلا الجزيرة، فعراقة النادي وسمعته الطيبة أمام جميع أندية المملكة تجعل اسمه يسبق عطاؤه، وتجعل الجميع متخوف من لقاؤه.
بين عدم الإستقرار الفني وغياب لاعبين مهمين وبارزين مع الفريق لهذا الموسم العنيد الصعب، دخل الجزيرة الموسم والجميع ينتظر سقوط مدوي له بالنتائج، وتراجع الأداء مع المدير الفني الجديد أمجد أبو طعيمة، وانتظار الوقت المناسب لسقوط قلعة الشياطين الحمر، الفريق خالف جميع التوقعات وبدا فريقاً شرساً إلى غاية الجولة الثامنة من الدوري رغم الغيابات الدائمة واللحظية.
وفي المركز الخامس، يتواجد فريق الجزيرة مع مرور ثمانية جولات على الدوري المحترفين، وخوضه لسبع بعد تأجيل مواجهة الفيصلي، ظهرت الكتيبة " الجزراوية " في أبهى حلة من بداية الدوري، وهو الفريق الأكثر إقناعاً وإمتاعاً في الدوري من جمالية الأداء الذي يُقدم من قبل اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، والثبات على الأداء رغم عدم تحقيق الفوز في العديد من المناسبات، إلا أن الاتفاق من الجميع أن الجزيرة الأكثر متعةً في دورينا.
ورغم الغيابات التي واجهت الفريق في مباراة الأمس أمام معان بأسماء لها وزن في التشكيلة، كالمهاجم عبد الله العطار، محمد الباشا، وأحمد عبد الحليم وغيرهم، إلا أن هذا الأمر لم يشكل قلقاً عند المدرب أبو طعيمة، ونثر الفريق إبداعه على مدار التسعون دقيقة، ويبرز يوماً بعد يوم نجم الوحدات الماضي أنس العوضات باعتباره نجم الفريق الأول في الوقت الحالي رفقة المايسترو في وسط الميدان القائد نور الدين الروابدة.
الفريق الآن تنتظره مواجهات مهمة وقوية خلال الأسابيع المقبلة، بدءً من مواجهة الوحدات يوم الإثنين المقبل، ومروراً بمباراة الرمثا في الأسبوع التالي، ونهايةً مع شباب الأردن في الجولة الأخيرة، ولقاء الفيصلي في المباراة المؤجلة، ومهما كانت نتائج المباريات الصعبة القوية التي تنتظره، فسيبقى الجزيرة إلى الآن الأكثر قوةً ومتعةً لكنه لم يتلقى ذلك الإهتمام إعلامياً أو جماهيرياً.