جريدة الملاعب - بدأت أندية بدوري المحترفين لكرة القدم، بتوجيه قصف موجع لاتحاد كرة القدم، وآلية إدارته لملف كرة القدم الأردنية، متهمة الاتحاد بالتخبط في القرارات، ما وضع نفسه في أزمة، وفي مواجهات مع الأندية.
وظهر قصف الأندية للاتحاد إلى العلن، وعبر وسائل الإعلام، بسبب اتهامات لمسؤولي الاتحاد برفض التواصل مع رؤساء الأندية، أو الرد على الاتصالات للاستفسار عن بعض الأمور والتفاصيل، ما جعل المشهد ضبابيا.
وشن رؤساء أندية هجوما عنيفا على مسؤولي الاتحاد، بسبب عدم قدرتهم على الاقناع بملف البروتوكول الصحي، الذي قالت عنه الأندية أنه مخالف لبروتوكول وزارة الصحة، ما أدخل الاتحاد في مخالفات واضحة وصريحة، ستتسبب في مواجهات وصدامات بين الأندية التي ضاعت بين تعليمات الحكومة الأردنية ممثلة بوزارة الصحة، وبين اتحاد الكرة الذي يحاول استحداث بروتوكول صحي مخالف لتعليمات الحكومة- وفق حديث الأندية المشتكية-.
وأكد نادي الصريح، أنه فشل في التواصل مع الاتحاد منذ فترة طويلة، بسبب عدم الرد على اتصالاته، ما دفعه للجوء إلى وزارة الصحة لمعرفة البروتوكول الصحي.
وأكد رئيس نادي الصريح عمر العجلوني، أنه تابع تعليمات الحجر الصحي من مسؤول ملف كورونا في وزارة الصحة الدكتور وائل هياجنة، الذي أكد أنه على المصاب الالتزام بالحجر الصحي لعشرة أيام في حال عدم ظهور أعراض، و13 يوما في حال ظهور أعراض، وأن هذا البروتوكول مطبق على الجميع من القيادات إلى أدنى شخص يعيش على الأرض الأردنية، ولا يوجد استثناءات اطلاقا.
وكشف الصريح عن توجيه كتاب آخر للجنة الطبية في الاتحاد، لوضعها بردود وزارة الصحة التي تتضارب مع قوانين وتعليمات الاتحاد، الذي وجد نفسه في مأزق من الصعب الخروج منه دون اضرار.
الناطق الإعلامي لنادي الرمثا محمد أبو عاقولة، فتح النار ايضا على اتحاد الكرة، مشيرا إلى أن ناديه بات حائرا بين تعليمات وزارة الصحة النافذة وبين تعليمات الاتحاد الذي يبدو أنه خارج “المود”، ولا يعلم ماذا يجري حوله، وكأنه منفصل عن الواقع.
رئيس أحد أندية المحترفين فضل عدم الكشف عن هويته، أبدى انزعاجه من تخبطات الاتحاد، مطالبا على أقل تقدير خروج مسؤولي الاتحاد لشرح وجهة نظرهم، ومحاولة اقناع الأندية بصحة قراراته، معتبرا أن الانزواء والهروب من الاجابة يفاقم المشكلة، وهو دليل على عدم القدرة على الاقناع.
وأبدى رئيس النادي، استغرابه من عدم قدرة أعضاء في مجلس اتحاد الكرة، على الخروج للإعلام، خوفا من عقوبات داخلية في الاتحاد، بسبب تعهدهم بعدم التصريح بناء على طلب أمانة سر الاتحاد.
نادي الجزيرة، من جانبه انتقد بشده “تطنيش” الاتحاد لاتصالاته وطلباته ومخاطباته الرسمية، معتبرا أن هذا التصرف لا يليق بالاتحاد الذي يسير بعكس التيار، ويؤسس لعلاقة تصادم مع الأندية بدلا من التعاون.
وتطرق الجزيرة للعديد من الخطابات التي تم توجيهها للاتحاد دون رد رسمي، إلى جانب رفض الرد على الاتصالات. (الغد).