ما لم تشاهده في ديربي عمان !! صور

جريدة الملاعب -

خاص

تصوير : محمد الشريف

من جد وجد .. ومن زرع حصد، هي حصيلة ما مر به فريق الوحدات الأول لكرة القدم بعد صدارته لدوري المحترفين الأردني بعد نهاية مرحلة الذهاب، واعتلائه قمة الدوري بفارق جيد عن أقرب ملاحقيه فريق الجزيرة برصيد ست نقاط.

واستمر الوحدات في تحقيق النتائج الجيدة بالأمس بعد الفوز على الفيصلي في قمة مباريات كرة القدم الأردنية بهدفين دون رد، ويستمر في المسير نحو استعادة اللقب إلى خزائنه وتحقيق اللقب السابع عشر في تاريخ النادي.

وشهدت مباراة القمة العديد من النقاط السلبية والإيجابية للفريقين وللحضور، مما سترصده " صحيفة الملاعب " في النقاط التالية :

كيف ولماذا ؟

استغرب العديد من الحاضرون بتواجد الرئيس السابق لنادي الوحدات بشار الحوامدة على المنصة الرئيسية للمباراة قبل بدايتها، رغم تشديد الاتحاد الأردني لكرة القدم على الحضور بأعداد قليلة من إدارات الأندية ودون حضور الضيوف.

وتساءل الحاضرون عن الصفة التي حضر بها الحوامدة في هذه المباراة باعتباره ليس عضواً في مجلس إدارة نادي الوحدات الحالي، ومن الذي سمح له بالدخول على المنصة وبأي صفة.

غياب

تخلى العديد من الحاضرون على المنصة الرئيسية عن الإلتزام بالكمامة وارتدائها بالشكل الأمثل، والتجمع في أماكن ضيقة وتبادل السلام.

ولم يبدي هذا الأمر أي ردة فعل لدى موظفين الاتحاد الأردني لكرة القدم ممن يتواجدون على المنصة، على اعتبار أن التباعد حاضراً على الجلوس.

دقيقة صمت

وقف لاعبو الفريقين قبل صافرة البداية دقيقة صمت على الراحل نصر قنديل لاعب الوحدات السابق، ورفع لاعبو الفيصلي لافتة عزاء للفقيد الوحداتي قنديل قبل دقيقة الصمت.

ودخل لاعبو الفريقين إلى المباراة مرتدين تيشرتات كتب عليها " إلا رسول الله " تضامناً مع الحملة الإسلامية والعربية تجاه فرنسا بعد نشر الصور والرسوم المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام.

حبايب 

توجه المدير الفني لفريق الوحدات عبد الله أبو زمع قبل بداية اللقاء نحو دكة النادي الفيصلي، وقبل رأس المدير الفني للفيصلي راتب العوضات، وتضامن معه في الفترة الصحية غير الجيدة التي يمر بها العوضات، بوجود كتلة سرطانية في جسده.

غياب تام

لم يحالف الحظ والتوفيق لمهاجم النادي الفيصلي وهداف الدوري لهذا الموسم محمد العكش للمباراة الثالثة على التوالي النجاح والتوفيق في وضع بصمته مع فريقه الجديد.

ولم يسجل العكش في مباراة الوحدات رغم الوعود التي قطعها لجماهير الأزرق بتسجيله لهدفين في هذه القمة، ليكتفي خلال السبعين دقيقة التي خاضها بالأمس بتسديدة وحيدة جانبت القائم الأيمن لحارس الوحدات.

في الوقت الذي لم يلبي الأرجنتيني فاسكيز طموح " الفيصلاويين " إلى حد اللحظة، رغم عدم منحه الوقت الكافي لتثبيت أقدامه مع الفريق في الأوقات الصعبة التي يمر بها النادي، رغم كبر سنه ومسيرته غير القوية.

أفراح وأتراح

شكلت مباراة القمة وعوداً قطعها جماهير المارد الأخضر لعشاقهما قبل موعد بداية المباراة، ونفذوا الوعد الذي قطعوه بالفوز بهدفين في أقل مجهود يذكر حسب مجريات المباراة.

واستمرت الأفراح من الجانب الأخضر خلال مجريات اللقاء بعد التقدم بالنتيجة عبر فهد اليوسف في الشوط الأول، سواء على دكة البدلاء والمدرج الذي يتواجد به اللاعبين، أو من على المنصة والحضور المحدود من قبل أعضاء مجلس إدارة النادي، وحتى بعد المباراة داخل غرف اللاعبين، علت أصواتهم بترديد " الله وحدات القدس عربية " و " الدوري لمين ولمين ولمين الدوري لمين للوحدات ".

على الطرف الآخر كانت علامات الغضب والحسرة والحزن واضحة على المنظومة الزرقاء بالخسارة في الديربي، والابتعاد نوعاً ما عن المنافسة على اللقب بعد وصول الفارق إلى عشرة نقاط مع المتصدر.

لحظات وداعية

بدا وأن المدير الفني لفريق الفيصلي قد ودع الجميع خلال لقاء الفريق أمام الوحدات بالأمس، ورفض الحديث مع وسائل الإعلام الحاضرة بعد نهاية المباراة، في رسالة إلى أنه قد يغادر عن الفريق مع نهاية مرحلة الذهاب.

وظهر الإعياء والتعب على العوضات بعد مغادرته غرف الغيار، والتوجه نحو مركبته دون الحديث بأي كلمة لأي شخص تواجد عند البوابة الرئيسية لللاعبين.

مغادرة غريبة

تفاجأ الجميع من الطريقة التي غادر بها لاعبو فريق الفيصلي بعد نهاية المباراة، بعد عدم خروجهم من البوابة الرئيسية للاعبين بعد وقبل المباراة، بل توجهوا من البوابة العليا والتي تطل على بوابة المنصة في ستاد عمان الدولي.

وغادر اللاعبون دون رؤية أي شخص بعد الخسارة التي تعرض لها الفريق بالأمس أمام الوحدات، وغادروا دون التحدث لأي وسيلة إعلامية وتبرير الخسارة من قبلهم تجاه جماهيرهم العريضة.

هنا السر

احتفل لاعبو فريق الوحدات بعد تسجيل اللاعب السوري فهد اليوسف بطريقة جديدة ولم يعتد عليها المشجع الوحداتي بعد تسجيل الهدف، وهي وضع بعض اللاعبين يدهم وتحريكها يميناً ويساراً.

وجاء هذا الإحتفال تهنئةً للاعب الفريق ابراهيم الجوابرة بعد قدوم مولودته الجديدة " أيلا " قبل ثلاثة أيام، قبل أن يدخل الجوابرة في أحداث الشوط الثاني ويقدم أداء طيباً خلال الدقائق التي شارك بها.

مميزون

رغم الانتقادات العديدة التي تعرض لها محترف فريق الوحدات فهد اليوسف في الفترة الماصية نظراً لتراجع أداؤه حسب رصد جماهير الوحدات، إلا أنه أثبت جدارته وعلو كعبه في مباريات الديربي.

وأحرز اليوسف هدف اللقاء الأول لفريقه بعد مرور 27 دقيقة على بداية اللقاء، قبل أن يقدم أداءً مميزاً على طول مجريات المباراة.

وعلى الطرف الآخر، تمنت جماهير النادي الفيصلي ولو أن اللاعب الشاب أمين الشناينة قد شارك منذ بداية اللقاء وقبل أن يتأخر الفريق بالنتيجة، وذلك بعد دخوله عند الدقيقة الثلاثين من أحداث المباراة.

جماهير الأزرق تعتقد بأن الشنانية لم تم الدفع به منذ البداية لكان صنع الفارق بشكل أفضل، لكنه حاول أن يقدم الإضافة منذ دخوله دون أن ينجح الفريق في تعديل النتيجة، ويخرج الفريق خاسراً في الديربي.