جريدة الملاعب -
مهند جويلس
بيطار : لهذا السبب عشقت الوحدات .. وهذه أسطورتي المفضلة
بيطار : هذا الدوري مهم كثيراً بالنسبة لي
بيطار : طريقة عدم تمثيلي للمنتخب مزعجة
تعرف طريق الشباك، تداعب الكرة بأقدامها دون أن تشعر وتصل إلى الهدف ومنطقة الخطر بأسرع الطرق وأسهلها، لم تتوانى يوماً عن إيذاء الخصوم بشتى الوسائل، علاقتها بالأهداف كعلاقة الأم بطفلها لا تتخلى عن الشباك إلا لظروف خارجة عن إرادتها، وانقطعاها عن التسجيل يعد أمراً نادراً في عالم المستديرة.
المهاجمة المتميزة في دوري المحترفات النسوي ونادي القادسية بانا بيطار صاحبة الـ ( 24 عاماً )، تواصل مسيرتها الكروية في دوري المحترفات للموسم الثاني على التوالي، بعد أن خاضت تجارب احترافية مميزة قبل وصولها للمملكة الأردنية، وتسير نحو طموحها الذي لن يتهادى حتى تصنع لنفسها اسماً مميزاً في الكرة النسوية الأردنية.
" صحيفة الملاعب " التقت مع اللاعبة بيطار بعد مرور أربعة جولات على بطولة الدوري، وقدمت لنا مسيرتها وعلاقتها بكرة القدم التي بدأت وتنقلت بأكثر من مكان، إضافةً إلى أنها تعمل كمديرة التسويق في اتحاد غرب آسيا لكرة القدم، وتشرف وتتواجد بجميع البطولات التي ينظمها هذا الاتحاد، وخرجنا معها بالمقابلة التالية :
البداية
بدأت مسيرتي الكروية في مملكة البحرين، كان عمري خمسة سنوات فقط، أمارس اللعبة رفقة شقيقي وشقيقتي بالمنزل، حتى سنحت لي الفرصة بالذهاب رفقة شقيقتي إلى الاتحاد البحريني لكرة القدم وكان عمري اثنا عشر عاماً، شقيقتي كانت لاعبة أولمبية تمارس جميع الرياضات وتحديداً السباحة.
بدأت أمارس كرة القدم كغيري من البنات، لاحظوا بأنني مختلفة عن البقية، وامتلك الموهبة التي تبشر بمستقبل جيد في هذه الرياضة، ومثلت صفوف فريق الرفاع الذي يملتك سمعة طيبة في البحرين والمنطقة العربية، واكتسبت الخبرة المميزة رفقة لاعبات المنتخب الوطني البحريني، كنت لاعبة كرة صالات وحصلت على العديد من الجوائز كأفضل لاعبة رغم صغر سني في ذلك الوقت.
تجربة جديدة
وانتقلت رفقة أسرتي إلى جمهورية مصر العربية، وبدأت مسيرة جديدة تمثلت باللعب في دوري المدارس، حتى قام نادي وادي دجلة باستدعائي إلى صفوفه، لكن الفترة لم تكن طويلة رفقة هذا النادي، والتحقت بصفوف نادي المعادي الذي وجدت به الراحة النفسية، ولعبت معهم لمدة أربعة سنوات تقريباً في صفوف أندية الدرجة الأولى.
المسيرة الكروية لم تستمر كثيراً " أم الدنيا " بسبب السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإكمال دراستي الجامعية، لم ألعب مع فريق الجامعة بسبب التحاقي المتأخر بعض الشيء عن الفريق الذي يتم تجهيزه قبل الدوام الجامعي، لكن في كل مرة كنت أزور بها مصر، أخوض المبارايات رفقة فريق المعادي.
فرصة ذهبية
أتيت إلى المملكة الأردني عند بلوغي سن 22، اعتقدت بأن عودتي إلى الملاعب لن تكون بالطريقة المميزة وعودة مستواي إلى سابق عهده، شاركت ببطولات غير ربحية كانت تنظم بملعب النادي الأرثوذكسي، وعرض عليّ النادي لللعب معهم، وخضت بطولة خماسي رفقة الفريق، وإذ بالمدير الفني للمنتخب الوطني عز الدين شيح يتابعني، وطلب مني الالتحاق بصفوف المنتخب عبر مديرة الفريق سوسن الحساسين.
كانت فترة تجارب الأداء في المنتخب الوطني استعداداً للتصفيات الآسيوية في أوزبكستان، تدربت معهم هنا، وقبل التوجه إلى تركيا لخوض بطولة ودية هناك، أصابني " الديسك " ولم أتمكن من السفر مع الفريق، وحتى بعد العودة حاولت وعدت للتدريبات، لكنني لم أوفق بالالتحاق بصفوف المنتخب لعودة الإصابة.
بداية مميزة
خلال مسيرتي لعبت بأكثر من فريق كروي، لكن أجواء فريق الأرثوذكسي والروح الموجودة هناك لم أراها من قبل، وهذا الشيء ساعدنا على تقديم مستوى وحضور جيد خلال البطولة الأولى تحت مسمى دوري المحترفات ولأول مرة في تاريخ الكرة النسوية الأردنية.
حاولت الالتحاق بالمباراة الأولى أمام شباب الأردن في الموسم الماضي ببداية الدوري، لكن الإصابة منعتني من التواجد في هذه الموقعة المتميزة التي انتهت بالتعادل بهدف لهدف في افتتاح مثير للبطولة.
ورغم تحضيراتنا المبكرة لبطولة الدوري والاستعدادات المكثفة للظهور بصورة طيبة في الدوري وهذا ما تحقق بشهادة الجميع في نهاية المطاف، الظروف لم تساعدنا على تحقيق اللقب أو احتلال الوصافة، لكننا توجنا مجهودنا بالميداليات البروزنية وحصد المركز الثالث وسط منافسة شرسة مع الاستقلال وقتها، وسجلت في بطولة الدوري 15 هدفاً، وسجلت أول هدف مع الفريق من أول لمسة لي.
طموح مرتفع
وبعد حصولي على المركز الثالث رفقة الأرثوذكسي، أردت أن أطور من مستواي وتحقيق مراكز أفضل في دوري المحترفات الأردني، وعندما رأيت جهداً من فريق القادسية الصاعد حديثاً إلى الأضواء، والتعاقدات المميزة التي أجراها النادي مع لاعبات وجهاز فني، حضرت اجتماعاً مع النادي قبل دخول الكورونا، أيقنت بأن القادسية فريق ينافس على لقب الدوري، ووقعت معهم واعتذرت من الأرثوذكسي.
كانت الصعوبات بالبداية من حيث الاستعدادات بسبب الكورونا، لم نتدرب لفترة طويلة، واكتفينا بالتدريبات المنزلية في الكثير من الأحيان، وحتى بعد العودة، كثرة التوقفات أضرت بالروح المعنوية لدى اللاعبات، إضافةً إلى العامل الفني والبدني.
ورغم تسجيلي ثلاثة أهداف في المباراة الأولى أمام الأهلي، وتكرار ذات الشيء أمام الاستقلال بتسجيل ثلاثية جديدة، إلا أنني لم أكن مقتنعة بالأداء الفردي والجماعي والنتائج بشكل كبير، لاقتناعي بأننا نستطيع تقديم الأفضل، إلا أن عامل الانسجام بين اللاعبات كان مؤثراً علينا في العديد من الأحيان، لتجمعينا من عدة أندية قبل انطلاقة الدوري، وهدفنا المنافسة على اللقب ونحن نمتلك الإمكانيات لذلك.
رسالة ونصيحة
شكراً للاتحاد الأردني لكرة القدم على الجهود المبذولة تجاه الكرة النسوية وتطوير هذا القطاع في الفترة الأخيرة، الموسم الماضي وللمرة الأولى كان دوري المحترفات بهذه الصورة الطيبة أمام بقية الدول العربية، لكن هذا الموسم كل شيء مختلف بسبب جائحة كورونا.
الدوري يفقتد للحماس بسبب غياب الجماهير وغياب بث المباريات أيضاً، إضافةً إلى كثرة التوقفات التي أضرت بمستوى الجميع، ونحن نخوض اللقاءات دون أن نعرف مستوى خصومنا لعدم قدرتنا على مشاهدة المباريات الأخرى بسبب البروتوكول الصحي المتبع، الاتحاد الأردني يحاول تهيئة الأجواء المناسبة لتطوير الكرة النسوية ونشكرهم على ذلك.
غياب المحترفات عن الدوري لهذا الموسم إيجابي وسلبي، إيجابي من ناحية بروز لاعبات لم يظهروا في الموسم الماضي بسبب حجز لاعبة محترفة مكانها، أما الناحية السلبية فهي تتمثل بأن اللاعبة المميزة التي تشارك في اللقاء تزيد من تطوير مستوى اللاعبات التي يشاركن معها أو ضدها، وهو ما يساعد على تطوير اللاعبة الأردنية.
أوجه نصيحة للاتحاد الأردني بمد فترة بطولة الدوري الأردني للسيدات أو إيجاد طريقة أخرى لكي تبقى اللاعبة ممارسة للرياضة لأطول فترة ممكنة على مدار العام، لاعبات المنتخب قد لا يؤثر عليهم توقف الدوري، ولاعبات المنتخب تواجدهم محصور في ثلاثة أندية فقط.
أتمنى من الاتحاد وبداية من الموسم المقبل أن يتم إعادة توزيع اللاعبات حسب مستوى اللاعبات، لكي يتم توزيع جميع اللاعبات بطريقة متوازنة على جميع الأندية، أسوةً بكرة السلة الأردنية التي بدأت تعود بصورة مميزة بسبب هذه الطريقة، نحن لا نريد أن تنتهي مباريات الدوري النسوي بنتائج خيالية.
مشكلة
لا أرى بأن هناك فروقاً بين العشب الطبيعي والصناعي قد يؤثر على تطوير اللاعبات، لكن أن تقام جميع منافسات الكرة النسوية من دوري وكأس وناشئات وتدريبات على مدار الأسبوع على ملاعب البولو أمراً غير كافياً، ليست جميع الأندية قادرة على توفير ملاعب خلال الأسبوع لقلة السيولة المادية في الأندية، تدريب واحد غير كافٍ للأندية لتقديم مستوى طيب، هناك 12 فريقاً من الناشئات و 7 أندية في دوري المحترفات، عدا عن إلغاء دوري الدرجة الثانية لهذا الموسم.
دورينا مميز
من خلال متابعتي لبطولات غرب آسيا للأندية، أرى بأن أنديتنا تمتلك لاعبات مميزات قادرات على صنع الفارق في المستقبل القريب، عدم لعبي في الأردن مسبقاً أثر على تمثيلي للمنتخب، وهذا ما حصل عند قدومي للقادسية، هذا ما أسعى إليه في هذا الدوري إثبات ذاتي أمام الجميع للانضمام لصفوف المنتخب الوطني.
رسالة شكر وأخرى دعم
المدير الفني السابق لفريقنا الكابتن منير أبو هنطش لم يسبق لي أن اتدرب معه من قبل هذا الموسم، لكنه ترك عندي العديد من الأمور التي أشكره على كل لحظة وقف بجانبي بها، كان يرى نفسه من خلالي لتشابه مركزي بمركزه مسبقاً، دائماً ما كان يحفزني لتقديم الأفضل، شكراً له.
أما الكابتن خضر عيد فقد تعرفه جميع اللاعبات من قبل تقريباً إلا انا، ولكن من خلال الفترة القصيرة الماضية، أرى بأنه مدرب قريب من اللاعبات ونستطيع معه من بدأ صفحة جديدة، وانا متحمسة للانطلاق معه.
عشق السلة
كنت أتابع كرة السلة الموسم الماضي من أجل جماهير نادي الوحدات، كانت جماهير عظيمة وذواقة، وهي التي صنعت الحدث وأعادت لكرة السلة هيبتها، وكانت تستحق اللقب.
أتوقع لقب دوري الرجال لهذا الموسم لفريق الوحدات، هو الأقرب لتحقيق ذلك، نظراً للمستويات التي يقدمها الفريق خلال الموسم الحالي.
النادي العالمي : ريال مدريد – مانشستر يونايتد
الأسطورة المفضلة : الهولندي رود فان نيستلروي
اللاعبة التي تفضل اللعب معها : لونا المصري
أوقات الفراغ : لعب رياضات أخرى كالتنس – التدرب بالأندية الرياضية
الأكلة المفضلة : الملوخية