جريدة الملاعب -
مهند جويلس
استدعى المدير الفني للمنتخب الوطني فيتال بروكلمانز قائمة ضمت (30) لاعباً، استعداداً للدخول في معسكر تدريبي خلال الفترة من (8 إلى 17) تشرين الثاني الجاري في إمارة دبي، ويتخلله مواجهة العراق وسوريا ودياً يومي 12 و16 منه.
ويبدو بأن فايروس كورونا أثر على العديد من الأسماء التي استدعاها فيتال من ضمن اللاعبين المتوجهين نحو دبي، وأن العديد من الأسماء الآن تتردد لتعوض غياب بعض الأسماء بعد ثبوت إصابتهم بكورونا، مما شكل قلقاً لدى المنتخب الوطني في طور تحضيراته للتصفيات الآسيوية والعالمية.
" صحيفة الملاعب " التقت بعدد من خبراء ومحللين الكرة الأردنية في التقرير التالي :
إسلام جلال : فيتال تحت ضغط الجماهير
لا يوجد تشكيلة منتخب وطني على مستوى العالم تصل إلى رضا الغالبية العظمى من المتابعين، لكن تشكيلة المنتخب الوطني لاقت غضباً كبيراً من المتابعين لوجود أسماء غير قادرة على تمثيل المنتخب في الفترة الحالية لانتهاء صلاحيتهم في الملاعب.
ومن الممكن بأن المدير الفني للمنتخب الوطني فيتال بروكلمانز اختار عدداً كبيراً من النادي الفيصلي ورغم عدم تقديمهم لمستوى جيد، للتخفيف من الضغط الجماهيري عليه، فعندما تأخذ أسماءً كثيرة من الوحدات والفيصلي فانت حصلت على ثلثي الدعم الجماهيري لاعتبارهما القاعدتان الشعبيتان الأكبر في المملكة.
هناك أسماء شاهدناها خلال مرحلة الذهاب تستحق أن تحجز مكاناً في تشكيلة المنتخب الوطني أكثر من الأسماء الموجودة حالياً، فعدم استدعاء هداف سحاب يزن النعيمات وعبد الله العطار نجم الجزيرة، وكذلك ابراهيم سعادة ونزار الرشدان ومجدي عطار، إضافةً إلى العائد من الدوري القطري ونجاح تجربته مع السيلية اللاعب محمد أبو زريق " شرارة "، يشكل ظلماً تجاه هذه الأسماء.
ومن وجهة نظري المتواضعة أن المباريات الودية التي تلعب دون وجود استحقاق قريب ومقبل للمنتخب، ومن دون استدعاء أسماء شابة وجديدة، لا تقدم ولا تؤخر، وتكون لتأدية الواجب في فترة التوقف الدولية، وغير مجدية لمسيرة المنتخب على المدى البعيد.
نهاد صوقار : الأسماء حسب الخطة
لا شك بأن المدير الفني للمنتخب الوطني فيتال قد أجرى مسحة كبيرة على عدد كبير من اللاعبين المحليين قبل أن يقع الاختيار على الأسماء الحالية، لتمثيل صفوف المنتخب الوطني خلال معسكر دبي ومباريات العراق وسوريا ودياً.
واختار فيتال الأسماء حسب الخطة الذي يفضل أن يلعب بها مع منتخب النشامى، لا يمكننا الحديث بأن التشكيلة سيئة أم جيدة، لكن بكل تأكيد اختيارهم يخدمون فكره الكروي، والأسماء الحاضرة قادرة على تأمين متطلبات الشارع الأردني.
هناك علامات استفهام على عدم اختيار بعض الأسماء التي تألقت في مرحلة الذهاب، فعلى سبيل المثال لا الحصر فالمهاجم يزن النعيمات يستحق التواجد في صفوف المنتخب، ونزار الرشدان وورد البري ومصطفى كزعر، بالإضافة إلى مجدي عطار لاعب الصريح.
المنتخب لم يتجمع منذ عام على الأقل، انها فرصة إيجابية لخوض مباراتان أمام منتخبات تعيش نفس ظروف الكرة الأردنية، وهنا نتحدث عن العراق وسوريا، والدوريات المحلية لديهما مستمرتان، والهدف من التجمع باعتقادي انه لاستكشاف لاعبين جدد، ومعرفة مدى تأقلمهم مع المنتخب الوطني من الناحية السلوكية.
وتمثل عودة عدي الصيفي للمنتخب فرصة جيدة للاعب وللمنتخب، إذ يتمتع الصيفي بإمكانيات بدية هائلة، وهو لاعب خبرة وسبق وأن مثل المنتخب لسنوات طويلة، وانا شاهدته قبل عام في الكويت واستغربت من عدم تواجده مع المنتخب في تلك الفترة.
أتمنى التوفيق للاتحاد الأردني لكرة القدم بقيادة سمو الأمير علي بن الحسين في كاقة المجلات على صعيد التسويق والمدربين والكرة النسوية، إضافةً إلى تطوير قطاع الفئات العمرية.
محمد قدري حسن : جيدة وعادلة
كانت القائمة التي أعلنها فيتال هي مزيج بين الخبرة والشباب ومتوقعة إلى حد بعيد، وأتمنى أن تكون هذه التشكيلة قادرة على الوصول للدور الثاني بتصفيات كأس العالم رغم صعوبة المهمة في ترتيب المجموعة، نظراً للظروف الفنية والمعنوية عند اللاعبين بسبب جائحة كورونا.
لا بد بأن يقدموا المحترفين في الدوريات المختلفة خارج المملكة الإضافة الحقيقية للمنتخب الوطني وتحديداً في لقاء الكويت، ونتمنى بأن يقدم محترفنا في بلجيكا موسى التعمري الإضافة الفنية المتوقعة منه كما يفعل النجم المصري محمد صلاح مع منتخب بلاده، بعد أن قدم التعمري أداءً عادياً في بطولة آسيا العام الماضي في الإمارات.
بكل تأكيد هناط ظلم لبعض اللاعبين بعدم ضمهم للمنتخب الوطني، وهذا شيء وارد في جميع دول العالم، واعتقد بأن التشكيلة جيدة بضم عناصر من الخبرة والشباب وغيرهم من اللاعبين، ونتمنى من محمد العككش بأن يقدم الإضافة الفنية للمنتخب بعد إخفاقه مؤخراً مع الفيصلي.
المباريات أمام سوريا والعراق مهمة بعد فترة التوقف الطويلة وعدم تجمع المنتخب من زمن بعيد، الفوز سيكون معنوياً فقط، لكن ما سيفقتده الجميع في هذه المباريات الودية غياب جماهير الجالية الأردنية في الإمارات عن المباريات، وهو سيكون مردوداً سلبياً على اللاعبين بالملعب، ونشكر الاتحاد على تأمين هذه المواجهات رغم الظروف الصعبة التي تمر بها الدول المجاورة.