جريدة الملاعب -
مهند جويلس
خبراء ومحللون يؤكدون بأن الموسم اسثنائي .. ويشيدون ببعض الأسماء
انتهت مرحلة ذهاب دوري المحترفين الأردني بتصدر حامل لقب النسخة قبل الماضية فريق الوحدات بفارق ست نقاط عن أقرب ملاحقيه الجزيرة، فيما احتل صاحب لقب النسخة الأخيرة المركز الثالث وبفارق عشرة نقاط عن المتصدر بعد الخسارة في الكلاسيكو.
وضربت جائحة كورونا الأندية الأردنية في مقتل بعد توقف طويل امتد لأكثر من خمسة أشهر تقريباً، عدا عن الضائقة المالية التي تعاني منها الأندية المحلية قبل بداية الدوري والموسم الكروي الحالي، مما شكل موسماً استثنائياً على كافة الأصعدة.
وتواصلت " صحيفة الملاعب " مع بعض خبراء ومحللين الكرة الأردنية بعد نهاية مرحلة ذهاب الدوري، ورصدت آراؤهم حول المنافسة على لقب الدوري، وتقييم الأداء الفني بشكل عام، وخرجت في التقرير التالي :
هيثم ضراغمة : الوحدات بطل الدوري
لا شك أن بداية مرحلة الذهاب عكست تراجع مستوى الكرة الأردنية للاعبين وللأندية، هذا الموسم شهد تراجعاً كبيراً على مستوى الأداء أكثر من الموسم السابق بسبب كثرة التوقفات التي أثرت على مستوى اللاعبين داخل المستطيل الأخضر.
التوقف الطويل بسبب جائحة كورونا في بداية الدوري وانقطاع عن التدريبات لمدة تقارب الستة أشهر عملت بشكل سلبي على استعدادات المدربين واللاعبين وتحضيراتهم للموسم، رغم المعاناة المادية منذ البداية في أطول موسم في تاريخ الكرة الأردنية.
هناك العديد من الأندية لم تسلم مستحقاتها المالية للاعبينها، مما أثر على المستوى الفني داخل الملعب، أو على فكر المدير الفني في التدريبات، لعدم سيطرته على مثل هذه الأمور، والمطلوب من اللاعب أن يقدم في الملعب.
مرحلة الإعداد الجديدة بعد فترة التوقف كانت قصيرة، لم تسعف اللاعبين لاستعادة اللياقة البدنية بشكل كافي، ومن ثم قترة التوقف الثانية بعد إصابة لاعبين الفيصلي، هذا بالتأكيد كان سبباً في تراجع أداء الأندية خلال مرحلة الذهاب.
الدوري يقسم إلى طابقين، طابق للوحدات والجزيرة، وطابق آخر لبقية الأندية، جميع الأندية مهددة بالهبوط هذا الموسم نظراً لتقارب مستويات جميع الأندية، وهذا الشيء يعكس أننا نعيش في أسوء مرحلة فنية.
حسب الإحصاءات فريق الوحدات هو الأفضل على مدار مرحلة الذهاب على جميع المستويات، مر الوحدات بظروف صعبة بعد فترات التوقف، أثرت على انطلاقته القوية في البداية، والوحدات لا يمتع الجميع نظراً للإغلاق الذي يلاقيه عندما يلاقي بقية الفرق، التي تطمح بالخروج بنقطة على أقل تقدير من الأخضر.
ورغم المشاكل الكبيرة التي تعرض لها نادي الجزيرة بداية الموسم الحالي، إلا أنه قدم مستوى رائعاً رغم الظروف، وهو يستحق الوصافة وأعتقد سيحافظ عليها لنهاية الموسم خلف الوحدات، والمنافسة ستكون شرسة بين الفيصلي والرمثا والسلط للتواجد في المربع الذهبي.
هناك فرق تستحق مكانة أفضل مما هي عليه، كفريق شباب العقبة الذي قدم أداءً جيداً خلال مرحلة الذهاب دون حصد النقاط، الأوضاع صعبة لأندية الأهلي وشباب الأردن واعتقد بأنهما الأقرب للهبوط، على عكس سحاب الذي ظهرت عزيمته في العديد من المباريات.
مفيد حسونة : موسم استثنائي
يتميز الدوري الأردني هذا الموسم بأنه لا يوجد تفاصيل في الأداء الفني بالنسبة لفرق دوري المحترفين، الجميع يعلم منذ البداية أن الوحدات كان الأجهز نظراً لقوة الأسكاء الذي يمتلكها سواء على صعيد المحترفين أو اللاعبين المحليين.
الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلم تماماً بأن الدوري لن يكون منتظماً وهو حاول أن يفعل ذلك، ولا يستطيع أحد لوم الاتحاد في هذا الموسم الإستثنائي على جميع المقاييس، لكنه فضلوا إبقاء الدوري وعدم إلغائه لصعود نادي أردني لبطولة دوري أبطال آسيا للمرة الأولى في تاريخ الأندية الأردنية، والوحدات الأقرب لتمثيل الوطن.
الأداء الفني من قبل الأندية شبه غائب ولا يمكننا لومهم، سواء لاعبين أو مدربين أو حتى إدارات الأندية، لتقطع المنافسة لفترات عديدة، المحترفين هذا الموسم من النوعية السيئة لغالبية الأندية باستثناء الوحدات، وعلى العكس الفيصلي الذي كان به المحترفين أسوء ما قدمه الفريق هذا الموسم، ورأينا منهم العجائب، وهو ما مكن الوحدات بالابتعاد عنهم بفارق نقطي كبير وصل لعشرة نقاط.
حتى نكون واقعيين، هذا الموسم استثنائي على جميع المقاييس، لا يوجد خطط ومن الصعب أن يتم ذلك بسبب كورونا، انا كنت بالبداية مع أن يتم إلغاء الدوري نظراً لتزايد حالات كورونا في المملكة، وهذا ما نلاحظه خلال الأيام الحالية، من الصعب أن ننتقد أحد لأن الوضع استثنائي.
عوني فريج : معاناة مستمرة
المستوى الفني للدوري الأردني لا يقاس في هذه الفترات العصيبة التي تمر بها كرة القدم على مستوى المملكة والعالم، الكورونا أربكت حسابات الأندية واستعداداتها للمنافسات، لا يوجد ثبات فني لدى غالبية الفرق للحكم على المستوى العام للدوري.
الوحدات أقل الفرق تضرراً من التوقفات لامتلاكه التوليفة الجيدة، كان ممتازاً على الصعيد الفني من جانب المدير الفني عبد الله أبو زمع، ويمتلك دكة قادرة على صناعة الفارق، وهذا ما لوحظ في نهاية المطاف بصدارتهم الدوري وبفارق نقطي مريح.
وعلى الطرف الآخر، يعاني الفيصلي من عدم الاستقرار على المستوى التدريبي والفني أثر تغيير الأجهزة الفني بشكل مستمر، ومانراه الآن نتاج طبيعي للتخبط الذي يعشيه النادي حالياً من الناحية الإدارية أيضاً، الفيصلي بحاجة إلى تغيير في العقلية والفكر، وعليه التخلي عن المحترفين والاعتماد على أبناء النادي والشباب للتغيير.
اعتقد بأن الوحدات سيتوج بطلاً للدوري حسب المؤشرات التي نراها، أما مسألة الهبوط فمن الصعب الحكم عليها بسبب تقارب النقاط، ومن الممكن أن تعالج بعض الأندية مشاكلها كالنادي الأهلي، وأكثر الفرق مرشحة للهبوط هي الأهلي وشباب الأردن وشباب العقبة وسحاب.
إسلام جلال : الشباب المكسب الوحيد
ظهر المستوى الفني في دوري المحترفين لهذا الموسم متوسطاً للأسباب الاستثنائية التي جرت خلال هذا العام بسبب مشاكل كورونا، إضافةً إلى كثرة التوقفات وقلة التعاقدات، واعتماد الأندية على اللاعبين الشباب، وهذا هو المكسب الحقيقي الوحيد في مرحلة الذهاب.
ويعد الوحدات الأقرب لحصد لقب الدوري لما يتمتع به الفريق من مزايا مختلفة عن بقية الأندية، ومن وجهة نظري الجزيرة هو الفريق الأفضل مستوى خلال المرحلة الماضية، وبطاقتي الهبوط محصورة بين الأهلي وشباب العقبة وسحاب وشباب الأردن.
ظهور الشباب هذا الموسم نظراً للظروف التي مرت بها الكرة الأردنية، وبسبب الضائقة المالية فضلت بعض الأندية الاكتفاء بالمشاركة باللاعبين المتواجدين في صفوف الفريق، هناك أسماء مميزة ظهرت أثبتت جدارتها في الدوري، كمهاجم سحاب يزن النعيمات، ابراهيم سعادة، نزار الرشدان وسعد الروسان.
وأثبت المدرب الوطني في هذه الفترة أنه قادر على تقديم ذاته بشكل جيد رغم الظروف الصعبة، ومع بروز أسماء مهمة في عالم التدريب هذا الموسم كمدرب الجزيرة أمجد أبو طعيمة، عثمان الحسنات في الحسين وفهد الجلاد في سحاب.
ومن وجهة نظري، هذه السنة الأسوء من قبل الأندية في اختيار المحترفين، وعدم ظهور البعض بمستوى عالي نظراً للظروف، وربما السفر والعودة بسبب كورونا أثرت على مستوى عدداً منهم، واعتقد أن نداي هداف الدوري هو الأفضل، وكوليبالي وعبد العاطي العباسي الأبرز خلال مرحلة الذهاب.