جريدة الملاعب - خطف أنس العوضات النجم الشاب بصفوف الوحدات ومنتخب الأردن، الأضواء إليه بعدما كشف عن قدرات فنية وبدنية دفعت الخبراء للإشادة به، والتنبؤ له بمستقبل مشرق.
وأجرى موقع كووورة حواراً مع العوضات، أكد فيه أن ظروفا صعبة مر بها كادت أن تضطره للابتعاد عن معشوقته لولا تدخل الكابتن رأفت علي.
ولفت العوضات "22 عاماً"، إلى أن اختياره لصفوف منتخب النشامى سيشكل تحدياً جديداً له حيث سيحرص ليكون عند حسن ظن المدير الفني البلجيكي فيتال بوركلمانز، فإلى نص الحوار:
لنتحدث عن بدايتك مع الكرة؟
عندما كنتُ في الصف الخامس، شاهدني مدرس اللعبة العربية وأنا ألعب في ساحة المدرسة، فأرسل معي ورقة لأسلمها لوالدي، وكان مكتوباً فيها ضرورة اصطحابي للفحص في نادي الوحدات.
والدي لم يتجاوب مع ما كتبه أستاذ اللغة العربية ليقوم الأخير بتكرار المحاولة لأربع مرات، حتى اقتنع والدي واصطحبني للاختبار في نادي الوحدات.
وماذا حدث بعد ذلك؟
كان من يقوم بفحص الناشئين في نادي الوحدات الكابتن ناصر حسان، والحمد لله اجتزت الفحص بامتياز، وأمسك بيدي وتوجه إلى والدي الذي كان على المدرج ليشيد أمامه بقدراتي، وبعدها عرف أني ابن شقيق راتب العوضات.
علمنا أنك كنت تفكر بترك كرة القدم مبكراً؟
نعم صحيح، وبسبب ظروف عائلية وعندما أصبحت في عمر الـ "18" رغبت في مساندة والدي بالعمل، بيد أن الكابتن رأفت علي تسلم تدريب فريق الوحدات لفئتي الـ "18 و20" عاماً حيث توجنا بلقب الفئتين، وكان بصدق السبب الحقيقي وراء إلغاء فكرة تركي الكرة.
قام الكابتن رأفت علي بتأهيلي نفسياً وفنياً، وشعرت بالسعادة باهتمامه بموهبتي، علماً أن فكرة تركي لكرة القدم لم تكن تروق لي نظراً لعشقي لها.
وكيف كانت بدايتك مع الفريق الأول؟
صعدتُ للفريق الأول الذي كان يقوده آنذاك المدرب جمال محمود، ولم ألعب كثيراً، وأتذكر أني تألقت في مباراة واحدة كانت أمام فريق منشية بني حسن، وهنا كانت بداية معرفة الجماهير بي.
لنتحدث عن سبب انتقالك للجزيرة على سبيل الإعارة؟
عندما تسلم الكابتن عبدالله أبو زمع دفة قيادة الفريق الأول توجهتُ إليه وشرحتُ له ظروفي وحاجتي لتحسين مصدر دخلي وتطوير موهبتي، وأخبرته أنني تلقيتُ عرضاً من الجزيرة، لكنه رفض بالبداية.
وعندما رفض أبو زمع، أخبرته أن ثمة لاعبين كثر في مركزي وأنا أرغب بالبحث عن فرصة أضمن فيها خوض المباريات، فوافق لكن لمدة نصف موسم.
كيف تقييم تجربتك مع الجزيرة؟
كانت تجربة غنية ومفيدة جداً، أشكر الكادر الفني والتدريبي بقيادة أمجد أبو طعيمة واللاعبين الذين ساندوني، والحمد لله حققت إضافة مهمة مع الفريق بمرحلة الذهاب.
بعد عودتك للوحدات.. بماذا شعرت؟
عدتُ للوحدات بثقة أكبر بعدما قدمت مستويات مميزة مع الجزيرة، والكابتن عبدالله أبو زمع منحني فرصة المشاركة كلاعب أساسي، وهو للأمانة يقدم لي كل الدعم والمساندة قبل وأثناء وبعد أي مباراة.. وأقول له شكراً من القلب.
تعاني من مشكلة وحيدة أثناء اللعب.. هل تعرفها؟
نعم أعرفها، التسرع في اللمسة الأخيرة أو لحظة مواجهة المرمى، وأسعى جاهداً للتخلص من هذه المشكلة وأعتقد أن القادم سيكون أفضل بمشيئة الله.
بمن تأثرت من اللاعبين المحليين؟
رأفت علي، عامر ذيب، حسن عبد الفتاح، محمود شلباية، حيث كنت أعشق مشاهدتهم داخل الملعب.
عمّك راتب العوضات المدرب السابق للفيصلي، هل يوجه لك أي نصائح كروية؟
عمي غال على قلبي، أتمنى له الشفاء العاجل وأن يعود سريعاً لعالم التدريب، أقولها بصراحة لا نتحدث بأي شأن كروي فيما بيننا، هو له عالمه وأنا لي عالمي.
هل أنت من أسرة رياضية؟
علاوة على عمي راتب العوضات، لي أخ اسمه سعد العوضات ولعب لفترة قصيرة لفريق اليرموك وكان يمتاز بالسرعة.
انضمامك مؤخراً لتشكيلة منتخب النشامى ماذا يعني لك؟
أثناء تألقي مع الجزيرة علمتُ أني أصبحت قريباً من الانضمام لصفوف المنتخب، وهو الهدف الذي اجتهدت لأجله.
الآن أشعر بسعادة عارمة ومسؤولية كبيرة، فاستدعائي للمنتخب يشكل تحدياً خاصاً لأثبت أحقيتي بذلك ، ولأكون عند حسن المدير الفني البلجيكي فيتال بوركلمانز.
ما هي طموحاتك كلاعب؟
الاحتراف في أوروبا، أو مع أحد الفرق الخليجية القوية.
من أصحاب الفضل عليك؟
والدي وعائلتي، وأتمنى أن أكون لهم سنداً ويوفقني الله بتحقيق طموحاتهم.
متى ينتهي عقدك مع الوحدات؟
بعد موسمين ونصف.
من تشجع من الفرق العالمية؟
مانشستر سيتي ، فأنا من عشاق الدوري الإنجليزي حيث القوة والاثارة.
كلمة لجمهور الوحدات؟
أعشق جمهور الوحدات المنتمي لناديه، وسأسعى جاهداً لإسعاده، ولا أنسى وقفته الدائمة معي.
من الأقرب للقب الدوري؟
أتمنى أن يعود اللقب لخزائن الوحدات، لكن حتى الآن لا شيء محسوم وبخاصة في ظل ظروف كورونا، علينا أن نجتهد، ونواصل تحقيق الانتصارات حتى نهاية البطولة.
كأس الأردن تُرفع في ستاد الملك عبدالله الثاني
الرد على تعليق 
