جريدة الملاعب -
مهند جويلس
أبو حسين : دوري كورونا صعب .. ونسعى للقيام بالـ " ريمونتادا "
أبو حسين : هذا سر تغيير مركزي في الملعب
أبو حسين : نتائج بطولة آسيا كانت كالـ " صاعقة " علينا
نشأتها في عائلة رياضية كانت سبباً في تميزها بالساحرة المستديرة، وتدرجها مع المنتخبات الوطنية لم تأتي من فراغ، بل من جهد وإصرار مستمر لوضع اسمها من بين اللاعبات الأبرز في كرة القدم النسوية الأردنية.
الظهير الأيمن المتميزة مع فريق شباب الأردن والمنتخب الوطني رند أبو حسين، والبالغة من العمر 23 عاماً، تتألق رفقة فريقها المنضمة إليه في العام الماضي، وتواصل الإبداع على طرف الملعب في كل مباراة تخوضها، وتسعى للوصول إلى مرتبة مميزة في عالم كرة القدم، وتقوم بأدوار هجومية ودفاعية على أعلى مستوى.
اللاعبة رند، كانت ضيفة " صحيفة الملاعب " في هذا الأسبوع ضمن اللقاءات العديدة التي تجريها الصحيفة مع لاعبات كرة القدم النسوية، وجاءت المقابلة كالآتي :
البداية
بدأت حكايتي الرياضة مع التايكواندو، وتحديداً عندما كنت في التاسعة من عمري، مارست هذه الرياضة لمدة خمسة أعوام، حتى نصحني والدي بالالتحاق بواعدات " أم حبيبة " بكرة القدم، نظراً لشعبية كرة القدم عن غيرها من الرياضات، وانا من عائلة رياضية وتم تشجيعي على هذه الخطوة، وقدمت أداء طيب مع فريق الواعدات، وتم استدعائي لصفوف المنتخب تحت قيادة المدرب منير أبو هنطش.
سافرت رفقة منتخب الناشئات إلى دولة سيريلانكا لخوض بطولة ودية هناك تقام في كل عام، وقد شاركت في هذه البطولة في ثلاث مناسبات، وكانت هذه البطولة هي الطريق نحو الوصول إلى مكان مميز في رياضة كرة القدم.
النادي الأم
بعد هذه البطولات، طلب نادي الاستقلال مني الالتحاق بصفوفه واللعب في دوري السيدات معهم، تحمست لهذه الخطوة الجيدة والمهمة، ولعبت معهم لفترة طويلة في دوري السيدات، والتحقت بصفوف المنتخب الأول عن طريقهم لأكثر من مرة، وقد قدم النادي الكثير لي في لعبة كرة القدم.
وتطور مستواي الفني مع الفريق بعدة مدربين أشرفوا على تدريب الفريق، أبرزهم المدرب عثمان الحنيطي والمدربة ردينة الآغا، وقدمت مستوى مميزاً مع فريقي، لكننا لم نوفق في حصد الألقاب، لأنه كما جرت العادة الألقاب محصورة في الكرة النسوية بين فريقي شباب الأردن وعمان.
تغيير المركز
عندما بدأت لعبة كرة القدم كنت في مركز قلب الدفاع، وتحديداً مع المدرب منير أبو هنطش، لكن المدرب صالح دغش في منتخب الناشئات قام بتغيير مركزي إلى الظهير الأيمن، وبالفعل وجدت هذا المركز أفضل لطريقي لعبي، وهو أكثر مرونة وحرية داخل المستطيل الأخضر، وأحببت المركز الجديد أكثر، ولا زلت عليه إلى حد اللحظة.
البطولة الأهم .. ولكن !!
استعد منتخب السيدات جيداً لبطولة كأس آسيا والتي أقيمت في المملكة في الثلث الأول من عام 2018، فقد خضنا أكثر من معسكر تدريبي في مختلف دول العالم وعلى مدار ستة أشهر تقريباً، لعبنا مع مختلف المدارس الكروية النسوية، في القارة الآسيوية والأوروبية والأمريكية أيضاً، كنا جميعاً متحمسين لهذه البطولة والهدف كان الوصول لكأس العالم " فرنسا 2019 ".
أذكر بأنني أسقط الفصل الدراسي الجامعي من أجل أن أبقى مع المنتخب الوطني في هذا التحدي المثير، ولأجل السفر لفترات طويلة مع المنتخب من أجل الاستعداد الأمثل لهذه البطولة، المباريات الودية كنا ننظر إليها من أجل الاحتكاك مع منتخبات قوية ولتطوير مستوانا الفني.
النتائج كانت مفاجئة لنا في البطولة، خسرنا في جميع المباريات في دور المجموعات، أهمية إقامة البطولة على أرضنا كانت إيجابية وسلبية في ذات الوقت، إيجابية من ناحية دعم الجماهير لنا، وسلبية من ناحية الضغوطات علينا لتحقيق الإنجاز، الوقت أعتقد لم يكن كافياً، كنا بحاجة لوقت أطول من أجل كسب بطاقة العبور، ولكن المنتخبات المشاركة كانت قوية وأكثر استعداداً لهذه البطولة.
خطوة تاريخية
شكل اتخاذ الاتحاد الأردني لكرة القدم قرار باعتبار الدوري النسوي دوري محترفات العام الماضي خبراً سعيداً لأغلب لاعبات الدوري النسوي، نظراً لأن القانون السابق في دوري السيدات لا يسمح للاعبة بتغيير ناديها، أو تحرير الأندية اللاعبات للانتقال لنادٍ آخر، وهو ما سنح لي الفرصة تغيير الأجواء في نادي آخر.
اللاعبات المتميزات في صفوف المنتخب وقتها وشباب الأردن ستيفاني النبر وشروق الشاذلي وياسمين خير طلبوا مني الإنضمام لشباب الأردن، كنت سعيدة بهذا الشيء لأن فريق شباب الأردن دائماً ما يحقق البطولات، وكنت أريد مثل هذا النوع من التحدي، وكان المدرب وقتها وسيم البزور.
دوري المحترفات
شكل دخول الاحتراف على الكرة النسوية نقطة مضيئة للاعبات كرة القدم بشكل خاص، وللمنظومة الرياضية بشكل عام، فقد كانت النقطة الأولى هي السماح للاعبات بالانتقال من نادٍ إلى آخر، إضافةً إلى الاهتمام بشكل أكبر من قبل الاتحاد تجاه اللاعبات ورعايتهم من الناحية المادية، رغم التأخر في تطبيق ذلك الأمر.
إضافةً إلى ذلك، فقد أصبحت الأندية تنوع من خياراتها الفنية باستقدام لاعبات من خارج الدولة لتقوية فرقهم، وهو ما جعل اللاعبة الأردنية تحتك مع لاعبات متميزات وتطور من مستواها بشكل ملحوظ.
أبطال الدوري والكأس
في أول موسم لي في دوري المحترفات مع فريق شباب الأردن، حصلت على لقبي الدوري والكأس كبطولات محلية، وعلى بطولة غرب آسيا للأندية والتي أقيمت في مدينة العقبة العام الماضي، وهذا ما جعلني من اللاعبات المتميزات في نظر الجميع.
في بداية بطولة الدوري، لم نحقق النقاط كاملة وفقدنا نقاط المواجهة أمام الخصم المباشر على اللقب فريق عمان، وذلك تحت قيادة المدير الفني خالد سعد، وبين مرحلتي الذهاب والإياب، قام النادي بالتعاقد مع المدربة المتميزة منار فريج، التي عملت على رفع الروح المعنوية للاعبات، وحققنا الفوز في جميع المواجهات في مرحلة الإياب، وتوجنا في نهاية المطاف أبطالاً للقب دوري المحترفات.
وكما كان هدفنا منذ البداية تحقيق لقب الدوري، فقد كان الطموح بالنسبة لنا تحقيق الثنائية بخطف لقب كأس الأردن، وهو ما تحقق بعد أن واجهنا فريق عمان في المشهد الختامي، وتمكنا من الانتصار في مباراة مثيرة، وفرضنا السيطرة والهيمنة على الألقاب المحلية بالنسبة للكرة النسوية.
غرب آسيا
كان هدفنا من بداية الموسم تحقيق لقب الدوري من أجل المشاركة في بطولة غرب آسيا، كان تحدياً مهماً بالنسبة لنا من أجل إثبات أفضلية الكرة النسوية الأردنية على صعيد المنتخبات والأندية، حماس اللاعبات لهذه البطولة كان مختلفاً عن أي أمرٍ آخر.
المدربة منار فريج درست نقاط القوة والضعف لكل فريق قبل كل مباراة، ودخلنا إلى البطولة من أجل حصدها ولا شيء غير ذلك، وتوجنا باللقب كأول فريق يحقق البطولة عبر تاريخها، وسيسجل ذلك باسمنا، وانا مع استمرار البطولة بشكل سنوي وتوسيع عدد الفرق، بعد أن شاركت خمسة أندية من فلسطين والبحرين ولبنان والإمارات في النسخة الأولى.
دوري الـ " كورونا "
بكل تأكيد التحضيرات لدوري هذا الموسم لم تكن جيدة بسبب وباء كورونا، مررنا بمراحل صعبة في التحضير للمنافسة المحلية لكثرة التوقفات، وللخوف على صحتنا أيضاً داخل وخارج الملعب، والبروتوكول الصحي وتطبيقه أيضاً يشكل لدينا قلقاً يومياً من هذا الوباء.
إلى الآن، نحن كلاعبات شباب الأردن غير راضيات على أداء الفريق بشكل عام في البطولة، خصوصاً وأننا لسنا في الصدارة مع نهاية مرحلة الذهاب، وهذا هو نفس سيناريو الموسم الماضي، ونتمنى أن يكون مثله بأن نحقق اللقب في نهاية المطاف مع المدرب رائد الظاهر الذي يتميز بالحنكة والهدوء في التدريب.
غياب الجماهير عن البطولة هذا الموسم أثر علينا كلاعبات لكن ليس بشكل كبير، الجماهير كانت تشكل لدينا دافعاً معنوياً في الحضور الموسم الماضي، نتمنى أن يزول الوباء وتعود كرة القدم على طبيعتها كما كانت في السابق.
حلول من أجل التطوير
النتائج الكبيرة التي تحصل في دوري المحترفات هي طبيعية في ظل الفارق الكبير بين مستويات اللاعبات بين فرق الدوري، أعتقد بأن الحل الأمثل لأن تكون كافة الفرق منافسة وقوية على الدوري، هو الاهتمام بالفئات العمرية لأي نادي، أما موضوع توزيع اللاعبات فهو أمر غير جيد بإجبار لاعبة بلعب بفريق هي لا تريده.
مباراة لا تنسى
المباراة التي خضناها أمام فريق الرفاع البحريني في بطولة غرب آسيا للسيدات لا تنسى من ذاكرتي، فقد عقدنا العزم كلاعبات التحضير والفوز بهذه المباراة نظراً لما يمتلكه الفريق البحريني من أسماء لامعة من المنتخب البحريني، لأن المنتخب البحريني أيضاً نداً قوياً لنا على صعيد المنتخبات.
أكثر الداعمين
يحاول بشكل كبير والدي التواصل معي في مسيرتي الرياضية وتوجيهي نحو القرار الأفضل بحكم خبرته الرياضية، يدعمني نفسياً ومعنوياً قبل كل بطولة أو مباراة أخوضها، يتابعني بشكل مكثف ويهتم بكل ما أقوم به في هذه الرياضة، وأشكر لاعبات فريق شباب الأردن فهم يدعموني بشكل مستمر، ونحن أسرة واحدة في النادي.
أفضل لاعبة
بالطبع، قائدة المنتخب الوطني لسنوات طويلة ستيفاني النبر هي من أفضل اللاعبات على مستوى الوطن العربي، وأرتاح كثيراً باللعب بجانبها داخل المستطيل الأخضر، كانت تتعامل مع اللاعبات بطريقة رائعة ومهذبة.
أفضل مدربة
الكابتن منار فريج لها فضل كبير على المستوى الفني الذي ظهرت به في الموسم السابق، وهي من أبرز المدربات في رياضة الكرة النسوية، لديها حراراة كبيرة في قيادة الفريق التي تشرف على تدريبه، نتمنى منح المدربة صلاحيات أكبر في كرتنا الأردنية، لأنها قادرة على صنع الإنجازات.
النادي المفضل : ريال مدريد
اللاعب المفضل : كريستيانو رونالدو ـ ايسكو
الأكلة المفضلة : المنسف
أوقات الفراغ : أحاول الابتعاد عن كرة القدم لكسر الروتين، وأقترب من العائلة والأصدقاء والحياة الإجتماعية
الدراسة : مالية ومصرفية
تاريخ الميلاد :1/3/1997
جماهير الفيصلي لـ"الملاعب": كل الحق ع أبو عابد !! فيديو
الرد على تعليق 
