من سيتغلب بالنهائي القاري .. موسيماني أم باتشيكو ؟

جريدة الملاعب - تترقب جماهير الساحرة المستديرة صداماً تاريخياً بين الأهلي والزمالك عملاقي الكرة المصرية في نهائي دوري أبطال أفريقيا بعد غدٍ الجمعة بستاد القاهرة الدولي.

وتتجه الأنظار بلا شك إلى المدير الفني لكل فريق وخاصة أن كل منهما يملك مدرسة مختلفة عن الآخر فالأهلي استعان بالجنوب إفريقي بيتسو موسيماني والزمالك لجأ لمدربه السابق البرتغالي جايمي باتشيكو.

القاسم المشترك بين موسيماني وباتشيكو قبل النهائي المرتقب بين الفريقين هو الصدفة البحتة التي قادت الثنائي للجلوس على مقاعد بدلاء الأهلي والزمالك وإدارة نهائي دوري أبطال أفريقيا.

الأهلي بدأ موسمه في دوري الأبطال مع مدربه الأسبق الأوروجوياني مارتن لاسارتي بعد تجديد الثقة به وفاز على فريق اطلع بره بطل جنوب السودان بالدور التمهيدي برباعية دون رد يوم 11 أغسطس/ أب 2019 ولكنه رحل عن منصبه عقب الخسارة أمام بيراميدز في ثمن نهائي كأس مصر بالنسخة الماضية.

وتولى محمد يوسف المهمة مؤقتاً في لقاء الإياب ضد اطلع بره وفاز بتسعة أهداف نظيفة قبل تعاقد الأهلي مع السويسري رينيه فايلر المدير الفني الأسبق لفريق أندرلخت البلجيكي والذي نجح في قيادة الفريق الأحمر لنصف النهائي.

فايلر كسب ثقة جماهير الأهلي سريعاً في مسيرته بعد التتويج بلقب السوبر المصري على حساب الزمالك والبداية القوية ببطولة الدوري المصري كما أنه تجاوز عقبة كانو سبورت بطل غينيا الاستوائية في دور الـ32 لدوري أبطال أفريقيا.

وقاد فايلر الأهلي لعبور مرحلة المجموعات رغم البداية المهزوزة بالخسارة أمام النجم الساحلي في تونس وحل وصيفاً للمجموعة ولكن المدرب السويسري نجح في الثأر للأهلي من منافسه ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي في ربع نهائي دوري الأبطال بالفوز بنتيجة 2-0 في مصر والتعادل بجنوب أفريقيا بهدف لكل منهما.

وجه آخر

فايلر فاجأ جماهير الأهلي بوجه آخر بعد جائحة كورونا وتوقف الدوري المصري وبدأ التفكير في الرحيل ووضع شرطاً يسمح له بالرحيل مجاناً عقب نهاية دوري الأبطال ولكن تأجيل البطولة القارية جعلت المدرب السويسري يتمسك بموقفه بالرحيل وهو ما اضطر إدارة الأهلي لتوجيه الشكر له في سيناريو مفاجئ لم يتخيله مشجعو الفريق الأحمر.

موسيماني الذي غادر دوري الأبطال في ربع النهائي مع صن داونز عاد مجدداً وظهر في نصف النهائي ولكن مع الأهلي وربما هي الصدفة التي اعتاد عليها موسيماني الذي توج بلقب 2016 مع صن داونز بعد أن كان خارج البطولة إثر إقصاءه على يد فيتا كلوب الكونغولي من دور الستة عشر ولكن خطأ إداري أعاد صن داونز وتأهل لمرحلة المجموعات وقطع طريقه بعد ذلك للقب.

الصدفة أيضاً لعبت دورها في عودة جايمي باتشيكو للزمالك الذي بدأ موسمه الإفريقي بقيادة المدرب طارق يحيى مؤقتاً أمام ديكيداها الصومالي في الدور التمهيدي وفاز بسبعة أهداف نظيفة ثم تولى الصربي ميتشو المهمة وعبر عقبة ديكيداها بفوز ساحق بسداسية نظيفة.

وارتفعت أسهم ميتشو لدى جماهير الزمالك بعد التتويج بلقب كأس مصر على حساب بيراميدز إلا أنه مع الخسارة أمام جينيراسيون في السنغال بهدفين مقابل هدف بدأت مرحلة تراجع الثقة في قدرات ميتشو ثم التأهل الصعب لدور الـ32 والهزيمة الساحقة أمام مازيمبي الكونغولي بثلاثية دون رد في بداية دور المجموعات وهو ما أنهى مسيرة المدرب.

خبرات كارتيرون

لجأ الزمالك لخبرات المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون الذي حقق لقب دوري الأبطال مع مازيمبي الكونغولي وقاد الأهلي لنهائي 2018 وحصد السوبر الإفريقي مع الرجاء وبالفعل كسب الزمالك الرهان على كارتيرون وقاده لتصحيح الأوضاع بالمجموعة وتخطيها محتلاً الوصافة.

وقاد كارتيرون الزمالك لإقصاء الترجي التونسي حامل اللقب في دور الثمانية وتوج بالسوبر الإفريقي على حساب الترجي والسوبر المصري أمام الأهلي.

ولكن كارتيرون فاجأ الزمالك وإدارته وجماهيره بسيناريو بعيد عن الأذهان.

رحل كارتيرون فجأة لقيادة التعاون السعودي واضطر الزمالك لتعيين البرتغالي باتشيكو قبل نصف نهائي دوري الأبطال وبالفعل نجح باتشيكو في التأقلم سريعاً وعبور عقبة الرجاء المغربي بعد أن مهدت الصدفة طريق عودته برحيل كارتيرون المفاجئ واعتذار السويسري كريستيان جروس والبرتغالي جوسفالدو فيريرا عن العودة مجدداً. (كووورة).