جريدة الملاعب -
مهند جويلس
قبل ثمانية سنوات من الآن، أجرى المستشار الإعلامي للاتحاد الأردني ورئيس الإعلام الرياضي الأردني الزميل أمجد المجالي مقابلة مع أسطورة كرة القدم العالمية الراحل الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا في دولة الإمارات العربية المتحدة، رفقة زميلته في صحيفة الرأي هبة الصباغ.
وذكر المجالي في حديث خاص لـ " صحيفة الملاعب " أن النجم الأرجنتيني مارادونا قد قال لهم بأن هذه المقابلة والتي أجراها المجالي، تعد الأطول في مسيرته الرياضية، إذ امتدت حوالي لمدة ثلاث ساعات ونصف، وهي المقابلة الأولى من نوعها التي يتحدث بها دييجو مع وسيلة إعلامية بصورة مطولة عن حياته ومسيرته الكروية.
وبين المستشار الإعلامي أن الصحيفة تواصلت مع أحد المسؤولين في نادي الوصل الإماراتي، والذي كان يشرف على تدريبه الأسطورة الأرجنتينية، وذهبوا إلى دبي في عام 2012 وأجروا المقابلة الصحفية في منزله، الذي امتدت أكثر من الوقت المتاح لهم وهو الـ " عشرون دقيقة ".
وقال : " مارادونا هو ذاته الرياضي الذي يتواجد في الملعب ولديه الكاريزما والشخصية المختلفة عن الآخرين، تشعر وأنك تجلس مع شخصية جدلية وعميقة، هو لمّاح وذكي في الإجابات على الأسئلة، استعرضنا العديد من المواضيع في المقابلة، وتطرق في بدايتها إلى الفترة الجميلة البسيطة التي قضاها مع نادي برشلونة الإسباني، إلا أن الظروف حسب وصفه كانت عائقاً لاستكمال مسيرته في كاتالونيا ".
وأضاف المجالي : " تحدث إلينا بأنه كان سعيداً بالأرقام التي حققها في برشلونة، ووصف رئيس برشلونة وقتها بالشخص التاجر الذي لا يفقه شيء في كرة القدم، ووافق بعدها على عرض ومشروع فريق نابولي الإيطالي، واعتبره أنه أهم قرار رياضي اتخذه في مسيرته المميزة ".
وكشف رئيس الإعلام الرياضي الأردني أن النجم الأرجنتيني كان طموحه عندما أصبح لاعباً محترفاً هو أن يؤمن منزلاً لوالده وولدته، بدلاً من أن يحقق كأس العالم أو ألقاب مع الأندية التي يمثلها، أو حتى الحصول على أفضل لاعب في العالم، وهو ما حققه اللاعب لاحقاً في مشواره الكروي.
وواصل : " مارادونا أكد أن مقاراناته مع بيليه وميسي ورونالدو وغيرهم من اللاعبين مقارنات يعتز بها، وهم لاعبون مميزون وعلى سوية عالية ويمتلكون مهارات فنية خارقة، لكن الفارق بينه وبين الآخرون أن مارادونا يسعى إلى إمتاع الجماهير الحاضرة في المدرجات أو على الشاشات الصغيرة ".
وعبر مارادونا للزميل المجالي عن سعادته بالتجربة التي قضاها مع نادي الوصل الإماراتي في تلك الفترة، وأشاد بالحفاوة والتقاليد العربية، وأن الراحة التي وجدها في الإمارات لم يجدها في غيرها من الأماكن ".
وعن الأردن والمنتخب الوطني، قال المجالي : " مارادونا تابع المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم 2014 عندما وصل النشامى للملحق، تفاجأ دييجو من مستوى كرة القدم الأردنية والمنتخب الوطني، وصفه بالمنتخب الواعد، وقال أنه يحتاج للفلسفة الاحترافية بأن يبدأ الاحتراف من الصفر، وتغنى بالمنتخب الأردني بأنه منتخب يمتلك الروح، وشبهه بمنتخب " التانغو " الأرجنتيني بالروح العالية والقتالية في اللعب ".
وأضاف : " كان الراحل متأثر بشخصية سمو الأمير علي بن الحسين عندما كان نائباً لرئيس الفيفا، ودعمه عندما ترشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، هو يعشق الأردن ووعدني بزيارتها، وهو ما تحقق عام 2015، كان سعيداً بالتواجد في المملكة ".
وعند سؤال المجالي له حول من هو خليفته في الساحرة المستديرة، أخرج مارادونا صورة من جيبته، وتعود تلك الصورة لحفيده ابن ابنته، وابن اللاعب الأرجنتيني المعروف سيرجيو أجويرو، واللاعب هو بنجامين، وليس أي لاعبٍ آخر.
لمشاهدة المقابلة اضغط هنا