الفيصلي .. متى ترجع ليالينا !!

جريدة الملاعب -

أحمد الجريري

حال جماهير الفيصلي وهي حزينة على حال ناديها بين ماض جميل وحاضر مؤلم، لا يسر عدواً ولا صديق للنادي الذي يعد أفضل من مثل كرة القدم الأردنية خارجياً، و " زعيم " الألقاب المحلية.

أساطير كبيرة ارتدت شعار النسر الفيصلاوي ورفعت اسمه في السماء محلقاً الذي يفترس الخصوم، في السنوات الأخيرة أصبح الفيصلي بوابة لمن يريد الشهرة والظهور الإعلامي.

الفيصلي بعدما توج بألقاب عديدة أبرزها بطولة كأس الاتحاد الآسيوي مرتين ووصوله لنهائي دوري أبطال العرب مرتين، ورقم قياسي بعدد البطولات المحلية منها 34 بطولة دوري، يحق لجماهيره العاشقة لهذا الكيان أن تتغنى بالحاضر والمستقبل مثلما تتغنى على الماضي الجميل بألم وحسرة.

من حق جماهير قلعة الكؤوس أن تكحل عينيها بأساطير كبيرة أمثال صبحي سليمان وجمال أبو عابد وجريس تادرس ومحمد خميس وخالد سعد وراتب العوضات وأسامة طلال ومهند محادين وسمعان هلسة ولؤي العمايرة وعبد الهادي المحارمة، وغيرها من الأسماء ومحترفين يليقون باسم الزعيم أمثال نادر جوخدار ورزاق فرحان وأركان نجيب.

الفيصلي بحاجة لإعادة ضبط مصنع وأن يبدأ بـ " فرملة " كل من ليس له داعي، الاعتماد على أبناء النادي بالدرجة الأولى لأنهم هم من يعلمون ما معنى شعار الفيصلي، وللأسف شبة ظاهرة عانى منها الفيصلي وهي أن النادي أصبح بوابة عبور لأي لاعب عند توقيع أي عقد يكون في صالح اللاعب وليس لصالح النادي وبوابة للإحتراف فقط، مقابل دفع مبلغ مالي والخروج من النادي.

وعلى النادي إذا ما أراد المحافظة على أبنائه والأسماء الموجودة لديه، أن تكون حصة النادي من العقد خمسين بالمئة وبموافقة المدير الفني، وليس من الضروري أن يكون خروج اللاعب بقرار اداري، شاهدنا الكثير من اللاعبين يذهبون للإحتراف في معمعة البطولات لتتبعثر أمور الفريق فنياً.

قد يكون الفيصلي دخل كتاب غينيس لتحطيم الأرقام القياسية في تغيير الأجهزة الفنية في كل موسم قد يصل العدد لست أو سبع أجهزه فنية في الموسم الواحد وتكرار المدراء الفنيين دون جدوى، فالفيصلي اسم كبير و تاريخ عريق ويحتاج إلى استقرار على جميع الأصعدة لكي يسير المركب بخير في البطولات المحلية والقارية.