الدميري يجسد معنى القائد الحقيقي !!

جريدة الملاعب - خطف محمد الدميري، الظهير الأيسر الدولي بصفوف الوحدات، أنظار الإعجاب، نظرًا لمستوياته الفنية الراقية التي يسطرها مع فريقه الذي يتصدر جدول ترتيب دوري المحترفين الأردني، ويقترب تدريجيًا من استعادة اللقب.

الدميري الذي حمل هذا الموسم، شارة قائد الوحدات، بحكم الأقدمية، جسد على أرض الواقع، المعنى الحقيقي لقائد الفريق.

ورغم الظروف الصعبة التي عاشها الدميري بافتقاده شقيقيه بسبب فيروس كورونا، إلى جانب تعرضه لإصابة بالغة في منطقة الوجه، إلا أنه أبدع في تقديم موسم يعد من أفضل مواسمه مع المارد الأخضر.

ويستعرض في هذا التقرير، بعض سطور رحلة التألق التي دونها الدميري حتى الآن مع فريق الوحدات:

قائد حقيقي

أثبت الدميري أنه يتمتع بشخصية قيادية رائعة داخل الملعب، وكان الموجّه لزملائه ويحثهم في فترات متواصلة من المباراة على بذل كل مجهود ممكن، وعدم اليأس تحت أي ظرف.

ويتمتع الدميري (33 عامًا) بعلاقة طيبة مع زملائه اللاعبين الذين يبادلونه المحبة والتقدير، فهو من طينة الجيل الماضي الذي عُرف بانتمائه وعشقه للقميص الذي يرتديه.

وامتاز الدميري في معظم اللقاءات التي خاضها مع الوحدات هذا الموسم، بالفدائية والروح القتالية والشراسة في استخلاص الكرة من المهاجمين، فضلًا عن مساهمته في صناعة الهجمات وتمويل المهاجمين بعرضيات نموذجية.

الملاحظ أن الدميري لا يعتمد في دوره الدفاعي، على تشتيت الكرات وقطعها من المهاجمين فحسب، بل يمتلك مهارة المراوغة والتسديد من بعيد، وبالتالي فهو لاعب متعدد الأدوار داخل الملعب.

ولا شك أن التألق الدائم للدميري في معظم مباريات الوحدات، يمنح زملاءه، الثقة الدائمة داخل الملعب ويدفعهم إلى تقديم الأفضل.

ظروف صعبة.. ولكن

على الرغم من الظرف الصعب الذي عاشه الدميري قبل شهر، عندما توفي شقيقه بسبب كورونا، وبعدها بأسبوع فقط، افتقد شقيقه الآخر لنفس السبب، إلا أن الأمر لم يؤثر على عزيمته، وواصل حضوره القوي مع الوحدات.

وتحدى الدميري، ظرفه الصعب، معبرًا عن انتمائه وعشقه للوحدات، حيث قدر حاجة الفريق لقدراته نظرًا لصعوبة تعويضه، ولم يتردد في تلبية النداء.

وفي مباراة معان، تعرض الدميري لإصابة خطيرة، حيث كشفت الفحوصات عن وجود ثلاثة كسور في منطقة الوجه، وغاب عن مباراة واحدة.

ورفض الدميري أن يواصل الغياب عن مباريات فريقه الذي يدافع بقوة عن طموحاته في استعادة لقب الدوري، ليتم تأمين مشاركته في المباراة المهمة أمام الرمثا، لكن بشرط ارتداء قناع على الوجه.

وقدم الدميري أمام الرمثا، مباراة رائعة، وساهم في قيادة فريقه إلى تحقيق فوز ثمين بنتيجة 2-1.

وواصل الدميري، تألقه وقدم مباراة العمر أمام شباب الأردن، والتي فاز بها الوحدات أمس الجمعة بنتيجة 4-1.

وساهم الدميري في مباراة شباب الأردن، بصناعة الهدف الأول لفريقه من ركلة ركنية، ارتقى لها يزن العرب برأسه وأسكنها الشباك.

وعاد الدميري وأحرز الهدف الثاني للوحدات في مرمى شباب الأردن، من ضربة حرة مباشرة سددها على الطريقة البرازيلية لتعانق الشباك، وهو الهدف الذي يعتبر من أجمل أهداف الجولة 17.

حالة الألق المدهشة التي جسدها الدميري هذا الموسم، جعلت الكثير من اللاعبين السابقين يشيدون بالدميري، وكان في مقدمتهم حسن عبد الفتاح الذي نشر صورة الدميري على فيس بوك، وعلق "عندما يكون القائد أول المقاتلين وأكثرهم دفاعًا عن الشعار".

وقام عدد كبير من جماهير الوحدات، بنشر صورة الدميري وهو يرتدي القناع، تقديرًا لما يقدمه مع فريقه من أداء قتالي رائع. (كووورة).