• 4:01:32 PM
  • |
  • التعليقات: 0

مونديال قطر .. !!

26-01-2021 02:51 PM

جريدة الملاعب - تقرير : أشرف عبد الرحمن

ستنطلق في مثل هذه الأيام بعد عامين تقريباً أول نسخة من بطولة كأس العالم لكرة القدم في الشرق الأوسط والعالم العربي في دولة قطر، والتي ستكون في فصل الشتاء لأول مرة في تاريخ البطولة؛ بسبب الأجواء الحارة صيفاً التي يشهدها الخليج العربي، في النسخة الثانية والعشرين من أكبر المحافل العالمية.
وسيتيح مونديال قطر للجماهير فرصة حضور أكثر من مباراة واحدة في اليوم خلال مرحلة المجموعات، من خلال جدولٍ مثير يحوي أربع مباريات يوميا في أوقات متفرقة، وفقا لما أُعلن عنه سابقا.
وأما عن ملاعب المونديال، فتواصل قطر جهودها لتجهيز ثمانية ملاعب لاستضافة مباريات كأس العالم لكرة القدم 2022؛ طبقا للخطة المتفق عليها مع الاتحاد الدولي للعبة.
وقد بلغت نسبة إتمام البنية التحتية المرجوة للحدث 90٪، والتي استكمل منها أربعة ملاعب بشكلٍ كامل حتى الآن، وهي :
1- ملعب خليفة الدولي
أسس عام 1976 في العاصمة الدوحة، وأعيد تجديده بالكامل، وافتتح رسمياً في العام 2017.
ويتسع الملعب لـ40 ألف مشجع، وسيستضيف المباريات حتى الدور ربع النهائي من المونديال، بحسب اللجنة العليا للمشاريع والإرث.
ويتميز الملعب بتصميم عصري، ويعلو سقفه قوسان يرمزان إلى الاستمرارية واحتضان المشجعين من كل أنحاء العالم، وهو مزود بتقنيات تبريد متطورة.

2- ملعب لوسيل (المدينة التعليمية)
يقع في مدينة لوسيل، وهو الملعب الأكثر سعةً بين ملاعب المونديال بـ80 ألف مشجعٍ، والذي سيستضيف مباراتي الافتتاح والنهائي.
واستوحي تصميمه من تداخل الضوء والظل، الذي يميّز الفنار العربي التقليدي أو الفانوس، ويعكس هيكله وواجهته النقوش بالغة الدقة على أوعية الطعام وغيرها من الأواني، التي وجدت في أرجاء العالم العربي ومتاحف وصالات معروضات فنية في مختلف أنحاء العالم.

3- ملعب الريان
يقع في مدينة الريان، وصمم باستيعاب 40 ألف مشجع، قبل أن يتم توسيعه ليشمل 44.740 ألفاً، واستلهم تصميمه من الثراث المحلي.
يأخذ الملعب شكل الكثبان الرملية، في دلالة على الطابع الصحراوي الجميل الممتد غربي قطر.

4- ملعب الجنوب (الوكرة)
يتميز بوجوده في منطقة بحرية بمدينة الوكرة، والمخطط له استضافة المباريات حتى الدور ربع النهائي، ويتسع لـ40 ألف مشجع.
واستوحي تصميمه من طبيعة المنطقة البحرية وعلاقتها بكلٍ من الإبحار والتجارة والصيد.

وأما عن الملاعب الأربعة، والتي لا تزال قيد الإنشاء وفي مراحلها الأخيرة قبل الإفتتاح عام 2021 فهي كالتالي :
1- ملعب الثمامة
يرمز إلى التاريخ والثقافة القطرية والعربية الغنية، وتبلغ سعته 40 ألف مشجع، وسيستضيف أيضاً المباريات بدءاً من دور المجموعات وحتى الدور ربع النهائي.
واستوحي تصميمه من شكل "القحفية"، وهي القبعة التقليدية التي يرتديها الرجال في جميع أنحاء الوطن العربي ودول أخرى.

2-ملعب البيت:
يقع في مدينة الخور، وهو أول ملعب يحمل شكل الخيمة "بيت الشعر" بتصميمه العربي التقليدي.
يتميز بسقف قابل للفتح والإغلاق، وهو مرشح لاستضافة مباريات حتى الدور نصف النهائي، ويتسع لـ60 ألف مشجع.
وبعد انتهاء البطولة سيتم تفكيك مقاعد الجزء العلوي من المدرجات، للمساهمة في إنشاء ملاعب في دول نامية.
3-ملعب مؤسسة قطر:
يقع في المدينة التعليمية بالدوحة، ومخطط له أن يستضيف المباريات في البطولة حتى الدور ربع النهائي، وأنشىء ليتسع لحوالي 45 ألفاً و350 مشجعاً.
وبعد البطولة ستُخفض سعة الملعب إلى النصف، وسيتم التبرع بعشرين ألف مقعد لبناء ملاعب في دول نامية.

4-ملعب رأس أبو عبود:
يقع في الدوحة، وتبلغ سعته 40 ألف مشجع، ويتميز باستخدام حاويات شحن بحري ووحدات أخرى في بنائه.
سيتم تفكيكه بالكامل، وإعادة استخدام أجزائه في مشاريع أخرى رياضية وغير رياضية.

وقال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا": "لقد كان عام 2020 سنة مليئة بالتحديات للعالم بأسره، ولكرة القدم أيضا، ومع ذلك، فقد شهدنا تقدماً ثابتاً والتزاماً مستمراً من قطر باستضافة بطولة لن تنسى معالمها في غضون عامين، كما ستبني إرثا يمتد إلى ما بعد عام 2022".
وستستضيف قطر النسخة الأكثر إدماجا من كأس العالم في العصر الحديث، إذ تقع جميع الملاعب على مقربة من بعضها البعض، مما يعني أن أوقات سفر قصيرة للجماهير واللاعبين ووسائل الإعلام، وسيتمكن الزوار من البقاء في مكان واحد طوال البطولة ولن يتطلب منهم الأمر القيام بأي رحلات داخلية، فأطول مسافة بين الملاعب هي 75 كم (من البيت إلى الجنوب)، بينما أقصرها هو 5 كيلومترات (من المدينة التعليمية إلى الريان).
ويذكر بأن البنية التحتية للمونديال شملت أيضاً إعداد قطارأنفاق "مترو" ليساعد على تقليل الازدحامات المرورية، والتي تشهدها عادةً المدن المستضيفة لمثل هذا الحدث، وسيصل "المترو" إلى المطار، ومن المفترض أن تعكس المحطات التراث الثقافي لهذه الدولة الخليجية بفضل أسطحها المقببة العالية المستوحاة من الخيم البدوية التقليدية.

وتأمل قطر بأن تقدم للعالم نسخةً استثنائيةً من المونديال، بوقوفها على أتم الإستعدادات والتجهيزات لانطلاق الحدث العالمي لأول مرة في المنطقة، من خلال استضافةٍ مشرفة للعرب والشرق الأوسط.




  • التعليقات: 0

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع الملاعب الرياضي بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع الملاعب الرياضي علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

رياضة عالمية