لا يوجد جمهور مثالي في الاردن .. !!

قرار مفاجأ لكنه منطقي وصحيح كانت عندما قررت لجنة اختيار جائزة المناصير لدوري المحترفين ايقاف جائزة الجمهور المثالي في الموسم الكروي وعدم منحها لاي جمهور هذا العام بسبب عدم وجود اي جمهور مثالي وهذا واقع مؤسف وحقيقي حتى جمهور الوحدات الذي يعتبر اكثرها التزام استثني بسبب جملة عقوبات اتحادية ومخالفات ,

سوف يجن جنون البعض لكن الشمس لا تغطى بغربال ونحن نعاني من مشكلة ويجب ان تنتهي في اقرب وقت لكي لا تتفاقم لان وحدة وامن الوطن اهم من الرياضة برمتها حتى وان تكلب الامر الغاء بطولات الاندية المحلية .

دعونا بداية نبارك للفيصلي لقب الدوري وللرمثا العودة القوية والحضور الكبير على المدرجات الرائع الا اننا نشجب ونرفض كل شتيمة او زجاجة ماء سقطت من المدرجات نحو ارضية الميدان لاننا نعلم بان العالم العربي كله شاهد المباراة وشاهد ما حدث وحدث ولا حرج عن السمعة السيئة التي كسبتها الكرة الاردنية جراء هذه الافعال .عداك عن ما يحدث بعد كل لقاء كروي في الاردن من اشتباكات .

ما حدث في المباراة الفاصلة على لقب دوري المحترفين الاردني للموسم 2011/2012 والتي جمعت بين الفيصلي والرمثا على ارضية ستاد عمان الدولي كارثة اخلاقية بحق كل اردني فعندما يبدا ابناء الدم الواحد بشتم بعضهم بعضا والاساءة الشديدة وتقاذف الحجارة وزجاجات المياه التي هطلت كالامطار على ارضية الملعب واصابة نائب سمو الامير علي محمد عليان ومدير المنتخبات الوطنية الكابتن احمد قطيشات يعتبر جريمة بحق الرياضة الاردنية والشتائم التي علت ووصلت الى البيوت المحيطة بستاد عمان الدولي والتي قد لا تسمع في الاماكن المشبوهة هي كارثة بحق .

هذا بعد ان شهدت المدرجات وخارجها سيلا من الشتائم والاساءات التي اصبحت مميز لهتاف جماهيرنا التي باتت لاسف لا تاتي لحضور ومشاهدة كرة القدم ولا حتى لتشجيع فرقها بل تاتي من اجل تصفية حسابات بعيدة عن عالم الكرة وتاتي من اجل التفنن في الشتم والسب وغضت عقولها واعينها واصواتها عن التشجيع والتمتع بكرة القدم وروح اللعبة التي دمرتها النفسيات المريضة .

كثر الحديث عن الفئة المندسة حتى اصبحت صفة عامة للجماهير فعندما ترى ما يقارب ال6 الاف مشجع يشتمون الطرف الاخر بهتاف مسيء وشتائم وحتى احيانا هتاف عنصري ليقابله جمهور الفريق الاخر بنفس الطريقة الا نادرا .

اللاعبون والاداريون والجهاز الفني والمتواجدون على المنصات في اغلب المباريات هم احد اهم اسباب ما يحدث من مشادات وعمليات تهييج الجماهير وحثها على الشغب والهتاف المسيء والشتائم لذا يجب ان تكون المعالجة من عندهم ويبدو ان المعالجة يجب ان تبدأ بتغيير النفوس والعقول لان الخطأ فيها .