منتخبنا يغرق في الوحل .. !!

الملاعب - ربيع العدوان

يبدو ان النتائج السيئة التي فتكت بالمنتخب الوطني مؤخرا باتت بحاجة الى غربال يغطيها فما كان من العراقي عدنان حمد الا ان يستنجد باحد اضعف منتخبات القارة ليحقق فوزا كبيرا بخماسية نظيفة ليجمل فيه الحقيقة الهزيلة والصورة المهتزة التي ملت منها الجماهير,

جمهور الكرة الذي استغرب اللعب مع اندونيسيا في الوقت الذي لعبت فيه اليابان مع اسبانيا والارجنتين وفرنسا وتستعد للقاء كندا استعدادا لمباراة منتخبنا الذي يبحث بدقة عن منتخب ضعيف ليواجهه فبالله عليكم هذا منطق لقد سئمناولا نريد سماع كلمة "هذه المباراة تحضيرا لسنغافورا في التصفيات الاسيوية" لانها عذر اقبح من ذنب ,

غريب حال كرتنا فالملعب الذي كان قبل ايام درة وزينة وفخرا لها رأيناه بحالة مزرية وكانه مسبح من الوحل ويبدو ان المنتخب تحول من كرة القدم الى كرة الوحل ولما لا نجرب فيبدو المستقبل مبشرا,

قبل ما يقارب عام او اكثر تمت عملية صيانة الملعب وتم حفر الارضية واعادة زرعها وتاهيلها من جديد لكن يبدو ان من قام بهذا العمل نسي تجهيزها لعملية تصريف المياه وكان هذا جليا عندما انتشر موظفوا مدينة الملك عبد الله في القويسمة في ارجاء الملعب يزيلون المياه "بالقشاطات" في منظر كان مضحكا للبعض ومبكيا للبعض الاخر .

بالعودة للقاء فالسؤال المحرج ما الذي استفدناه من هذا اللقاء سواء فنيا ام بدنيا وهل كان هنالك داعي لاقامته من الاساس وفي هذا التوقيت والادهى من ذلك الاصرار على اقامته في "مسبح القويسمة الدولي" ,

فاذا كان المنتخب يسعى للتحضير للقاء سنغافورا ولعب المباراة التحضيرية بغياب اغلبية المحترفين في الخارج والذين يشكلون العماد الاساسي للتشكيل فما الفائدة منه ,

نمتلك القدرة على الاحساس بشعور المدير الفني العراقي عدنان حمد والذي يقول للوهلة الاولى حان الوقت لتجهيز منتخب في تصفيات كاس اسيا لانه يكاد يجزم بان مهمة المنتخب في تصفيات كاس العالم قد انتهى ,

استبعاد حسن عبد الفتاح يبدو غريبا بعض الشيء فاللاعب استبعد للاصابة لكنه بعد يومين فقط من بدا المعسكر كان قد تعافى وشارك في تمرينات الوحدات استعدادا للقاء شباب الاردن في الدوري ,

فاين التخطيط الذي عرف عن اتحاد الكرة والذي يبدو انه اتخذ منحنى اخر بعد رحيل الجوهري مما يستدعي سرعة ايجاد بديل على نفس القدرة من البصيرة في التحضير والتخطيط للمنتخبات وجدولة الاجندات الخاصة بالمعسكرات .

مازال الخوف يغلف قلب حمد من مواجهة المنتخبات القوية والكبيرة في القارة تحضيرا لاي لقاء للمنتخب الوطني نعم قد تكون الهزيمة قاسية ومحبطة نفسيا لكن الفائدة ستكون كبيرة اذا كان الهدف منها الاستفادة لا ان تكون لمجرد "الكشخة",

ولكن الحقيقة هي ان لا احد في القارة الاسيوية على الاقل ينظر لمنتخبنا بعين المنتخب القوي الذي قد يكون وجبة استعدادية دسمة لذلك لا فائدة من مواجهته .

سئمنا اعتذارات وتصريحات وتبريرات من الجهاز الفني ومن اللاعبين "نترجاكم" نريد ان نرى انجازا حقيقيا لا انجازات من ورق او قصص خيالية نريد فرحة حقيقية لا لمجرد التاهل للدور الثاني من كاس اسيا او التاهل للدور الرابع من تصفيات كاس العالم فكلها روايات لن تذكر بعد حين .

الضائقة المالية يمكن التغلب عليها اذا تكاتفت الجهود وتم استغلال الكرة الاردنية تسويقيا ويمكن الحصول على الدعم ليس فقط من الحكومة التي جعلت الاتحاد والاندية تمد يديها

ملاحظة : منتخب الامارات الذي ابهر الجميع في كاس الخليج كان قبل سنتين منتخب الشباب الذي ابهر الجميع وتم الحفاظ عليه ونحن نمتلك منتخب شباب قوي يحتاج للعناية فارجوكم اصنعوا منه منتخبا موندياليا .