جريدة الملاعب -
أعاد لويس إنريكي، مدرب إسبانيا، الأمل لجماهير لاروخا بشأن مستقبل الفريق، الذي سيطر على الكرة العالمية بين عامي 2008 و2012، قبل أن يتراجع في السنوات التالية.
فبالاعتماد على عناصر شابة، بعد اعتزال العديد من النجوم الكبار، نجح إنريكي في إعادة البريق سريعًا للإسبان.
فقد تمكن مؤخرا من إنهاء مسيرة من 37 مباراة دون هزيمة للمنتخب الإيطالي، بطل أوروبا، عندما هزمه على أرضه في ملعب سان سيرو (2-1)، لحساب نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية.
كما كان على مقربة من التتويج باللقب، بعد التقدم في النهائي على فرنسا، بطلة العالم، قبل أن ينجح الديوك في قلب الأمور.
وقبلها في مرحلة المجموعات، سحقت إسبانيا نظيرتها ألمانيا بسداسية، وبلغت أيضا نصف نهائي يورو 2020، قبل الخسارة بركلات الترجيح أمام إيطاليا.
وحقق إنريكي هذه النجاحات البارزة، وسط مرحلة انتقالية للكرة الإسبانية، معتمدا وسط تشكيلته على شباب تتراوح أعمارهم بين 17 و18 عامًا، مثل جافي ويريمي بينو وبيدري وأنسو فاتي، بالإضافة لمجموعة شابة أكبر سنًا، على غرار أوناي سيمون وداني أولمو وفيران توريس، وغيرهم.
المعاناة الكتالونية
ويتزامن هذا مع معاناة برشلونة الكبيرة، تحت قيادة مدربه رونالد كومان، فبعد رحيل النجوم أمثال ليونيل ميسي ولويس سواريز وأنطوان جريزمان، يقدم الفريق نتائج باهتة للغاية هذا الموسم، حيث خسر أول مباراتين في دوري أبطال أوروبا، ويحتل المركز التاسع في الدوري الإسباني.
ويبدو أن على كومان النظر جيدًا إلى تجربة إنريكي والاستفادة منها، خاصةً أن البارسا يعتمد أيضًا على مجموعة من اللاعبين الشباب، مثل مينجويزا وأراوخو وديست وجافي وبيدري وفاتي، لكنهم لم يتمكنوا حتى الآن من إظهار شخصيتهم في المباريات الكبرى مع المدرب الهولندي.
وما قد يشير إلى أن الأمر يعود بدرجة كبيرة للمدرب، هو لاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس، الذي لا يقدم أفضل مستوياته مع برشلونة، لكنه يتألق مع المنتخب الإسباني.
وستكون أمام كومان فرصة كبيرة لمصالحة الجماهير، وهي مواجهة ريال مدريد في الكلاسيكو، يوم 24 أكتوبر/تشرين أول الجاري.
فبالإضافة لعدم فوز برشلونة بأي مباراة كبرى تقريبًا مع كومان، يعاني البلوجرانا من عقدة مؤخرًا أمام الريال، حيث فشل في التغلب عليه في آخر 4 مواجهات، كما خسر آخر 3 لقاءات تواليًا.