
محمد اليماني، ليس بحاجة الى فوز على الوحدات حتى يعبر عن قدراته التدريبية وتميزه .. وليس بحاجة الى انجاز جديد حتى يكتب عنه الشعر والمديح!.
مسيرة المدرب القدير محمد اليماني يستدل منها مزايا الصبر والاجتهاد والتفاني بالعمل .. والأهم من كل ذلك الاخلاص والوفاء للنادي الذي قدمه لاعباً متميزاً، النادي الفيصلي!.
اليماني لم يتأخر يوماً عن نداء الفيصلي، حتى في أصعب الظروف كان يظهر بشجاعته ليتصدى الى مهمة صعبة وحساسة، لا يشترط العقد أو الراتب والمزايا والمكافآت، فهو يردد دائماً : هو واجبي تجاه النادي الذي أمضيت به أحلى سنوات عمري.
عندما يغيب عن الادارة الفنية للفريق الأول، لا يبتعد ولا يحرد بل يشمر عن ذراعيه في مهمة جديدة .. البحث عن مواهب جديدة في المدارس والجامعات ليرفد بها فرق النادي.
في عودته المتجددة لتدريب الفيصلي، وكالعادة، بوقت حساس للغاية، لم يفقد اليماني شيئاً من حماسه وثقته المعهودة، وكان مصراً على ان الفيصلي سيعود الى وضعه الطبيعي على سلم الترتيب .. رغم الغيابات وفراغات «الطيور المهاجرة»، لينجح وبمباراة واحدة بكسب اربعة مراكز دفعت الفريق الى واجهة المنافسة بقوة!.
لا أكتب بمناسبة ما انجزه الفيصلي أمس الأول بقيادة مديره الفني المجتهد ورؤيته المتميزة، فاليماني في سجله التدريبي يملك رصيداً من الالقاب يفوق بأضعاف ما حققه مدربون حظوا على امتداد سنوات طويلة بالأضواء والاهتمام .. وما أصعب ظلم ذوي القربى .. وتهميش الاعلام لمدرب قدم الكثير ولا يزال يحمل بجعبته الكثير والكثير.