الطيار: ظلموني وبكيت لأجل جماهير الزعيم

جريدة الملاعب -

الفيصلي بحاجة للتدخل العاجل

جمهور الفيصلي قلق أكثر من الإدارة على مصلحة النادي

ظروف صعبة وحالة نفسية ليست على أفضل ما يرام يعيشها المحترف السوري هاني الطيار الذي فسخ قبل أيام عقده مع النادي الفيصلي مقابل التنازل عن كامل مستحقاته المالية والبالغة 15 ألف دينار أردني. عدة عروض محلية وخارجية ينتظر صاحب ال24 ربيعا النظر فيها لتحديد وجهته المقبلة، خاصة وأنه يعتبر كرة القدم مصدر قوت يومه بعد أن إحترفها.

الملاعب تحدثت مع اللاعب الذي كشف أسرار فسخ عقده مع الزعيم، ودهشته من الفارق في موقف الجماهير والإدارة الزرقاء، وتعرضه للظلم حسب رأيه.

رغم كل ما جرى إلا أن اللاعب يعتبر تجربته ناجحة فنياً، ويقول :"تجربتي في الدوري الأردني أعتبرها ناجحة رغم قصرها، سجلت 11 هدف وساعدت في 5،تلقيت عروضا محلية وخارجية لكن أريد التريث قليلا قبل إتخاذ القرار".

وأضاف :"ظلمت كثيراً في قضية فسخ عقدي مع الفيصلي فأنا لم أتقاض أي دينار منذ 3 شهور، وهذا تسبب بأضرار نفسية بالغة لي، طالبت بمستحقاتي قبل مواجهة الوحدات بالدوري وإحتجبت عن التدريبات كطريقة إحتجاج، لكن حضور ما يقارب 50 من مشجعي النادي الفيصلي طالبوني بالمشاركة في مواجهة الوحدات من أجل الجماهير، وأنا لم أتردد في قبول تلك الدعوة تكريماً لجمهور الزعيم، حاولت تقديم أفضل ما لدي لكن بالنهاية لكل شخص طاقة معينة".

وتابع: "عقب اللقاء إتصلت بأحمد العدوان عضو مجلس الإدارة وتحدثت معه في الموضوع، بعد ذلك تلقيت إتصالا من معالي الشيخ سلطان العدوان، الذي كشف لي عدم ممانعته لفسخ العقد، ثم قيل لي أنه لايوجد أي مبالغ مالية في الوقت الحالي فقررت الخروج بأقل الخسائر لذا قبلت التنازل عن مستحقاتي البالغة 15 الف دينار".

مع ذلك لازال اللاعب يؤمن بالعودة للفيصلي في حال تحسنت الأوضاع، وذلك بعد الترحاب الذي وجده من الجماهير :"لست نادماً على التوقيع للفيصلي فأنا وقعت من أجل الجمهور وبناء على طلبه حيث تلقيت عددا هائلا من المطالبات الجماهيرية خاصة على موقع التواصل الإجتماعي،لذا فقد عدت بمعنوية كبيرة ورغبة في تقديم مستوى مميز، وبالفعل سجلت في أول لقاء خضته مع الفريق وبات الطموح كبيراً خاصة بعد العدد الكبير من التعاقدات المميزة للفريق القادر على تقديم أكثر من هذا لكن توالت المشكلات واحدة تلو الأخرى لتعصف بالفريق في نهاية المطاف،وهو ما دفعني للرحيل قلقاً من أن يتحول حب الجماهير لي لكره، فعدد كبير من الجماهير لا يعي ما يحدث داخل الفريق".

وعن موقفه إذا ما تلقى عرضاً من الوحدات في الفترة المقبلة :""هذا زمن الإحتراف وإذا تلقيت عرضا من الوحدات لا أدري ماذا ستكون ردة فعلي، لكن الجماهير الفيصلاوية تعي تماماً معنى ذلك وستقدر في حالة الموافقة".

وإستمر المهاجم الدولي السوري بمديحه لجمهور الفيصلي، قائلاً :"جمهور الفيصلي يحمل هم الفريق بشكل أكبر مما تقوم به الإدارة، تكريمي رفقة الكابتن جهاد وقدوم الجمهور قبل مواجهة الوحدات يعكس مدى حب وإنتماء هذه الجماهير للفيصلي لفريقها، لكن الإدارة كان تعاملها سلبيا جداً، قدمت شكري للجماهير، وصراحة هذا التكريم أعتبره وسام على صدري، وحقيقة دموعي التي ذرفتها على شاشة التلفاز قبل أيام هي من أجل هذه الجماهير، التي كانت متعطشة للبطولات والتتويج".

ويحذر الطيار من تفاقم الأزمة المالية وتأثيرها على الفريق في المستقبل : "الفريق بحاجة للدعم وفكر إحترافي كبير، فاذا إستمر الوضع بهذه الطريقة سيكون الأمر أكثر سوءا في قادم الأيام، نحن في عصر الإحتراف واللاعب يعتمد على الراتب الذي يناله وبالتالي باتت مصدر رزق له".

وحول المنتخب السوري أكد الطيار أنه رهن الإشارة، مشيراً أن الفريق بحاجة لعودة بعض النجوم لكي يكون على المسار الصحيح :"أنا رهن إشارة المنتخب السوري في أي وقت، رغم أني إبتعدت عن بطولة غرب آسيا الأخيرة بسبب ظروف خاصة، المنتخب سيكون بحالة أفضل في حال عودة عدد من اللاعبين كعمر السومة وجهاد الحسين وفراس الخطيب، بغض النظر عن كل الأمور الأخرى إلا أنه يبقى منتخب الوطن وشرفا لأي لاعب تمثيل بلاده".

وإختتم اللاعب حديثه حول الدوري الأردني وعن المشاكل التي تواجهه :"الدوري الأردني من الدوريات الجيدة في المنطقة،لكن هنالك بعض الأمور التي تعكر ذلك ، هنالك قصة شخصية لي مع اللاعب حسن عبد الفتاح الذي إحترف رفقتي في نادي الكرامة وكان في راحة نفسية كبيرة، كان يحدثني عن ذلك مما إنعكس بشكل واضح على أدائه في الملعب، في الدوري الأردني بعض الإدارات لم تصل للمستوى الحقيقي من الإحتراف، وخاصة بما يتعلق بالجانب المادي، على الصعيد الشخصي عانيت نفسياً بشكل كبير خلال المرحلة الماضية من تأخر الرواتب حتى وصل الحال بصاحب الشقة تهديدي بإخلائها".