جريدة الملاعب -

لاعبات المنتخب: لم نتمرد والقرار ظالم ونطالب بلجنة تحقيق محايدة
لا تزال قضية لاعبات المنتخب الأردني للدراجات تتصدر المشهد الرياضي الأردني، بعد إنتهاء الأزمة بعودة لاعبات المنتخب الوطني مروراً بتشكيل لجنة تحقيق نهاية بإصدارعقوبة الإيقاف بحق اللاعبات لمدة 3 شهور، كان هنالك العديد من النقاط الغير واضحة تماماً.
لاعبات المنتخب الوطني رزان صبح، سماح خالد، ياسمين الطاهر ومريم الحموري اللاتي وضحن وجهة نظرهن وحقيقة ما جرى لهن في الجزائر وحتى إعلان العقوبة، حيث رفضن الإعتراف بما أقرت به لجنة التحقيق الغير حيادية والمكونة من أعضاء الإتحاد وهو أمر ينافي المنطق، إضافة لكشفهن عن تقديم شكوى للجنة الأولمبية الأردنية حول طلب إعادة التحقيق من قبل لجنة محايدة للنظر فيما جرى.
وحول لجنة التحقيق وقرارها، ردت اللاعبات :"نحن نرفض ما جاء في قرار لجنة التحقيق وذلك لأنها غير حيادية على الإطلاق فهي مكونة من أعضاء الإتحاد الأردني للدراجات وقمنا بإرسال كتب لسمو الأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية من أجل إختيار لجنة محايدة تقوم بإعادة التحقيق والحكم بالعدل، الإيقاف كان ظالماً فنحن قد تم إيقافنا لمدة 3 شهور وبالأصل نحن موقفون منذ شهر ونصف قبل إطلاق الحكم، في حين تنتظرنا إستحقاقات مقبلة خلال الفترة المقبلة وهذا سيؤثر على تحضيراتنا وجاهزيتنا للبطولة".
وتضيف اللاعبات : "اللجنة لم تحكم بوجود مذنب فقد تم معاقبة الجميع نحن اللاعبات، المدرب ورئيسة الوفد التي عوقبت ل6 شهور ولكنها تتابع عملها وتواجدها بالإتحاد بشكل معتاد ولا نعي هل العقوبة على الورق فقط، كما تم إقفال النادي ولا ندري هل سنستمر بالتدريبات أم لا وهو إستفسرنا عنه ليتم إخبارنا بمواصلة التدريبات لكن دون تحمل مسؤوليتنا وهو ما يعتبر غيرمعقول في ظل الخطورة التي تحيط برياضة الدراجات الهوائية، خاصة بعد إغلاق النادي للصيانة كما قيل".
وتابعن: "للآن نتلقى التهديدات من البعض كما كانت عائلاتنا تهدد ونحن في الجزائر إبان القضية، اليوم نحن ندافع عن سمعتنا كبطلات وكفتيات وعن الحق الذي لم ينصفنا أحد فيه".
وحول ما جاء في الكتاب المرفوع للجنة الأولمبية الأردنية، ردت اللاعبات: "أبرز ما طالبنا به هو تشكيل لجنة محايدة، وتمييز اللاعبين حاملي الأرقام الوطنية على من لا يحمله الذي تنتمي إليهن اللاعبتان سماح خالد وياسمين الطاهر، وغيرها من الأمور المتعلقة بسوء المعاملة ورفض زيادة المخصصات المالية رغم الإنجازات التي حققناها للأردن".
وتقول لاعبات المنتخب الوطني الذي تمكن من تحقيق إنجاز فريد بعد أن تسيد البطولة العربية في الجزائر حول السبب الحقيقي لما جرى:"لم نرفض العودة لعمان كما أشيع، ولم نذهب لطلب الدعم من أجل المشاركة، الإتحاد كان قد أعلن وجود خطتين للمشاركة الأولى تقول أننا سنذهب للمشاركة من أجل سباقين وفي حال توفر الدعم سنستمر حتى نهاية البطولة والمشاركة في سباق المضمار، وبالفعل توفر الدعم وأعلن الإتحاد موافقته على ذلك وكنا قد حققنا نتائج مميزة في السباقين وقرر رئيس الإتحاد العربي والإتحاد الجزائري دعم مشاركتنا وهو ما وجد ترحيباً كبيراً من رئيسة الوفد والإتحاد الذي وافق على ذلك قبل أن يعود في قراره بطريقة غريبة، وبالتالي خضعنا لرغبة الاتحاد ولكن ما فعلته رئيسة الوفد آنذاك تسبب بكل المشكلات ".
وتواصل الحديث :"تفاجأنا بعد ذلك برئيسة الوفد التي جاءت يوم 15أكتوبر تريد المغادرة فوراً لعمان، وهو ما يعتبر مستحيلاً نظراً لتجهيزات السفر ليتم إقناعها من قبل الجزائريين لتقتنع ويتم تأجيل السفر حيث تفاجأنا للمرة الثانية برحيلها للأردن بدوننا وتركتنا وحيدتين وبيننا لاعبة دون ال16عام، حتى مدرب المنتخب منير بن جريدة كان قد غادر قبل ذلك في إجازة عائلية لبلده تونس، ونشكره لعودته وقطع إجازته على الفور عند الطلب منه حيث عاد معنا للأردن".
وحول حادثة جلب الشرطة الجزائرية للاعبات بعد إصرارهن على التواجد في الغرفة: "رئيسة الوفد هي من جلب الشرطة لنا ولكن ما حدث بعد ذلك حيث كنا نتناقش معها بأمور عادية، وهو ما أثار الرعب في قلوبنا وسط تهديدات صريحة منها حين العودة للأردن، ولذلك رفضنا الخروج من الغرفة في الفندق إلا بحضور السفارة والمسؤولين الأردنيين هناك وذلك خوفا من تصرفات وتهديدات رئيسة الوفد التي غادرت الجزائر نحو الأردن وتركتنا وحيدتين هناك ولم نكن نعلم ما سنفعله لولا الاتصال بمدربنا منير بن الجريدة ".
وأضافت اللاعبات"لم نخلق أي مشاكل في البطولة كما تم اتهامنا، بل كانت اعتراضات عادية من مدربي منير بن جريدة الذي دافع عني بعد أن كنا في سباق ضد الزمن، حيث كنت متقدمة على اللاعبة المصرية وكان المدرب خلفي بالسيارة المرافقة ومعه حكم مصري حيث أبلغني بأنني متقدمة على المصرية بفارق ثواني، لينزل الحكم فيه عقوبة وبالتالي قدم اعتراضه على قرار العقوبة وهو ما يبدو اعتيادي لكن الموضوع تم تهويله، وأعتقد أن هنالك مؤامرة على الكابتن منير لتحميله مسؤولية ما حدث وإخلاء مسؤولية المتسببين الحقيقيين".
في الختام ناشدت اللاعبات سمو الأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الأولمبية بإنصافهن في هذه القضية، في حالة من الإستغراب تسيطر عليهن أن يتم معاقبتهن ومعاملتهن بهذا السوء في ظل الإنجازات التي رفعن من خلالها علم الأردن والنشيد الملكي في شتى المحافل العربية والآسيوية.