«لما الخوف، أعلم أن مردود هذه المقابلة سيكون قوياً علي، سيأتي يوم يجب أن يعرف الناس عنك الكثير، أشعر بالظلم الشديد وأنتظر أن تنتهي مشكلتي، كرة القدم أرقى من المهاترات وليس لها علاقة بشتم أعراض اللاعبين»
الوحدات قصة عشق أبدية ولن ألعب لغيره في الأردن
لم أهرب من الفيصلي ولهذه الأسباب رحلت
ربيع العدوان
لم يكن ذلك الطفل الصغير في أحد الأحياء الفقيرة في العاصمة عمان، يعلم أن المستقبل سيكون حافلاً بالأحداث، ومعشوقته التي عانى الأمرين بسببها ستنصفه، رغم أن “الظاهرة لم تكتمل” وهي الكلمة التي وصف بها أسطورته الكروية رونالدو داليما. رغم أنه لازال في ال23 من عمره إلا أنه إستطاع فرض نفسه بقوة في الكرة الأردنية بعد علاقة متينة مع الشباب، سجل إحترافي حافل، سرعة خارقة ضربة رأسية مميتة، وفنيات رائعة يمتلكها مهاجم الوحدات والمنتخب الوطني.
محمود زعترة حل ضيفاً على الملاعب ذلك القناص على خطى الكبار، فتح قلبه ناصع البياض وتحدث بعفوية وأخرج كل ما لديه من أوراق لم يكن الكثيرون يعرفونه عنه، تحدث عن ماضيه بالفيصلي وكشف أسرار رحيله، أعلن للجميع عن قصة عشقه الجديدة مع القلعة الخضراء وتمنى عدم الخروج منها مبكراً.
كلماته كانت تعتصر بالألم عندما عرض مشكلته الأكبر، مناشداً سمو الأمير علي بن الحسين بالتدخل لإنصافه ورفع ذلك الظلم.
رسالة لجمهور الفيصلي:
الفيديو الذي إنتشر لم يكن في نيتي ما قيل عنه لم أشتم النادي الفيصلي "ورب الكعبة"، شعرت بالحزن عندما شتمت من قبل بعض الجماهير، ولست مجنون لخلق فتنة بين الجماهير وكنت في حالة هيستيرية، أتمنى من تلك الفئة أن تعي تماماً أن كرة القدم هي حب الفريق دون التعرض لأعراض الناس والطعن فيه، فكرة القدم روح رياضية وأخلاق وأتمنى أن ننتهي من مسألة " أردني وفلسطيني" من ملاعبنا.
البداية كانت من المواجهتين اللاتي يعيش بها زعترة فترة خصام مع الشباك رفقة الوحدات: "التسجيل هو توفيق من الله لم أسجل آخر مبارتين ربما لعدم التوفيق والإرهاق رغم أنه لامبررات أمام المهاجم للتسجيل، حتى الوحدات ما تعرض له من عدم الفوز هي كبوة جواد، كل فريق كبير معرض لتذبذب المستوى وهو أمر طبيعي للغاية رغم مدى إزعاجه للجمهور، لكن علينا إستثماره بشكل إيجابي والإستفادة من الأخطاء التي نقع فيها ومحاولة تصحيحها مرة أخرى، وأن تأتي هذه الفترات من التراجع مبكراً أفضل من أن تأتي في المرحلة الحاسمة".
وعن ردة فعله من التبديل في مباراة الجزيرة الأخيرة والأحاديث التي تناثرت عن غضبه من القرار الفني: "للكابتن عبد الله أبو زمع كل الاحترام والتقدير بكل تأكيد وأنا أعشقه جداً، لم أعترض على تبديلي في مواجهة الجزيرة ولا في أي مواجهة أخرى، إنما كان حزن لأني أردت أن أقدم ما هو أفضل في اللقاء والتسجيل لمساعدة الفريق على الفوز".
مواجهة خاصة جمعته بفريقه الأم ولكن هذه المرة كان يرتدي الأخضر وكان أحد المسجلين في اللقاء لذا كانت مواجهة الكلاسيكو خاصة له أمام الفيصلي: «ليست المرة الأولى التي أواجه فيها الفيصلي فقد لعبت ضد الفيصلي وأنا في اليرموك، لكن الأمر مختلف تماماً عندما لبست القميص الأخضر _أنا أتشرف بإرتداء الأخضر بطبيعة الحال وأتشرف باللعب ضد الفيصلي أيضاً_ الجماهير قد لا تتقبل تلك الصورة، قد يتهمونك بالخيانة أيضاً لكن لو هؤلاء وضعوا أنفسهم في مكانك لن يتحدثو بتلك الطريقة".
رحيله عن الفيصلي لم يكن من الباب الواسع وسط إنتقادات كبيرة وإتهامات بالخيانه: «محمود زعترة لم يبع الفيصلي، هي مجموعة ظروف اجتمعت إضطرتني لإتخاذ قرار الرحيل، كرة القدم لعبة الفقراء والفقر ليس عيباً، أحياناً تصل لمرحلة تريد أن تحسن من وضعك المادي وتسعى لتحسين حياة عائلتك أيضاً وهو ما كنت أريده، ظروفي كانت مختلفة عن أي لاعب آخر تحملت مسؤولية كبيرة منذ الصغر وإضطررت لإعالة أسرتي وهذا أمر لم يتم مراعاته في المكان القريب لي "النادي الفيصلي" طالبت لأكثر من مرة زيادة المخصصات المالية الشهرية، وهذا حق طبيعي لكن دون نتيجة".
وتابع: «تدرجت في الفئات العمرية وكان راتبي موازي لكل المتواجدين لكن عند الدخول بالفريق الأول بات الأمر مختلفاً والراتب حسب «مزاج» البعض، لكن الموضوع الأخطر هو أن تعد ولا توفي بوعدك، والنتائج بدأت بالظهور مع إحترامي الكامل للنادي الفيصلي لكن هنالك تخبط كبير في الإدارة واللاعبين ليسوا في حالة نفسية تؤهلهم للعب".
واستمر في نفس الحديث: «لن أدخل في أمور لا تخصني وسأتحدث عن نفسي، كنت أجد نفسي في بعض الأحيان عاجز عن الوصول لتمرين الفريق لأني لا أملك أجرة «التاكسي» وكنت أضطر أحياناً للمبيت عند أصدقائي القريبين من النادي من أجل الوصول لمكان التدريب، الحمد لله على تلك الظروف التي لو لم تحدث معي لكان الحال لم يتغير حتى هذه اللحظة ولم يكن لي هدف في حياتي، لا أنكر أن الفيصلي هو صاحب الفضل على زعترة، لكن عندما تصل لمرحلة عدم التقدير من قبله فهذه كارثة وهذا ما حصل معي، على عكس التقدير والإحترام الذي لاقيته في المنتخبات الوطنية".
في الفيصلي، لم أصل لمرحلة أن أبيع وصلت لمرحلة يجب أن أعيش
وتسائل: «الفيصلي في ذلك الوقت لم يقف على زعترة كان هنالك نجوم كبار في الفريق ولي الشرف الكبير أني زامنتهم في الفريق، وعندما خرجت أصبحت ذلك اللاعب المهم لماذا..؟".
وعن حادثة هروبه من الفيصلي: «لم أهرب من الفيصلي، ولكن تبادر لنا عن قانون يجبر اللاعب الشاب التوقيع لمدة 5 سنوات في ذلك الوقت، ولكن كنت أعلم تماماً أنه لم يكن له وجود طلب مني التوقيع للفيصلي 5 سنوات ولكنني رفضت ذلك لأن كرة القدم ليست إستعباد، الشيخ سلطان العدوان الذي أعتبره الشخص المثالي للفيصلي جلس معي وطلب مني التوقيع لكن قت له حينذاك هل تقبل أن يرضى النادي علي وأغضب والدي، فهو كان يرفض بشدة ذلك الأمر، وبالتالي لم يحدث إتفاق بين الطرفين، وأعتبر أن والدي قدم لي خدمة كبيرة بقراره هذا، ورحلت عقب ذلك لعمان ليس من أجل النقود فقط بل من أجل أن تكون مرحلة إنتقالية لإثبات ذاتي".
«الشيخ سلطان العدوان الرجل المثالي للفيصلي، له معزة خاصة وإحترام كبير والله يعينو»
لأول مرة يرد محمود زعترة عن سؤال حول الجنسية الأردنية، كاشفاً أن الفيصلي لم يكن له دور في ذلك كما يعلم الجميع»أريد شكرك على هذا السؤال لأن ورائه كلام كثير لا يعرف الجمهور حتى هذه اللحظة، وحان الوقت ليعرفه الجميع وهي المرة الأولى التي أجيب عنه،سأتحدث من البداية فأنا كنت لاعباً بناشئي الوحدات ولكن لم أستطع إكمال تواجدي لأني لا أحمل الجنسية الأردنية ولست قادراً على إصدار بطاقة ممارسة اللعبة، تركت كرة القدم لمدة عام وعملت في عدة أعمال_مثل التكييف والتبريد والمطاعم وما إلى ذلك_ لم أستطع أن أترك كرة القدم وبالفعل شجعني البعض على التوجه نحو النادي الفيصلي لأنه قادر على إصدار جنسية لي، ولم أتردد في الذهاب وكنت أتدرب دون معرفة والدي لأني كنت أريد أن ألعب كرة القدم".
وواصل: «ما لايعرفه الجميع أن الفيصلي لم يكن له علاقة في إصدار الجنسية الأردنية لمحمود زعترة، فقد مثلت المنتخبات الأردنية في فترة مبكرة رفقة الكابتن أحمد عبد القادر في منتخب سن 89 آن ذاك، وفي أحد المواسم تمت دعوتي للمنتخب من أجل بطولة خارجية ولكنني لم أتمكن من المشاركة فيها بسبب عدم حصولي على الجنسية الأردنية، وتركت الفريق وعدت لعمّان، وإنخرطت في عدة منتخبات للفئات العمرية، وأتاني بعد ذلك المرحوم الكابتن محمود الجوهري مع الكابتن محمد عبد العظيم وأخبرني أن إجراءات إصدار الجنسية الأردنية لي تسير وستتم قريباً".
أما الأهم وسر المعاناة هو: «والشيء الآخر الذي لايعلمه أحد أن جنسيتي ليست كاملة، ولم أنل حقوقي كمواطن أردني كاملة لدرجة أني لا أستطيع التملك حتى خط هاتفي ليس بإسمي، أنا متزوج لأ أستطيع إصدار دفتر عائلة، ولكن الكلام الزائد من الجماهير والجميع بات الأمر بمثابة الظلم لي، ولكنهم لا يعرفون مشكلتي وأوجه السؤال لهم لو كنتم في مكاني هل ستستمرون في لعب كرة القدم، والآن بعد ما عرفتم قصتي من خلال هذه المقابلة هل تشعر ما بداخلي الآن، هل تشعر بما أقول، هلت تعي ما معنى أن تمثل المنتخبات الوطنية لسنوات وتكون الهداف للمنتخبات الوطنية في عدة فئات دون أن تحمل الجنسية".
وعن المسؤول: «تحدثت مع المرحوم محمود الجوهري في هذا الموضوع وإعترف لي أنه لا يعلم، ولا أريد ذكر أسماء أخرى ولكن ما عند الله ليس بعيد والحمد لله قد أكون أفتقد لشيء ما لكن الله يعوضني بأشياء أخرى، وأشعر أن الوقت قد حان عمر لاعب كرة القدم قصير وفي النهاية تنظر لنفسك دون الحصول على شيء، وهل من المعقول أن يذهب كل المستقبل الذي حلمت به هباء في الهواء، هل من المعقول أن أمثل المنتخبات وأضع شعار المنتخب الوطني على قلبي وأنشد النشيد الوطني بحرقة، وأنا لا أحمل الجنسية الأردنية، وهذا ما لايعرفه الكثيرون سوى المقربين مني، لا أعلم ما الذي سيحصل في المستقبل لذا يجب أن أستمر بالعمل لأن الكرة هي عملي الوحيد".
وناشد الأمير علي للتدخل السريع في إنقاذه «أنا تحدثت بمشكلتي لسمو الأمير علي بن الحسين رئيس إتحاد الكرة، وهو وعدني بأن يحل لي هذه المشكلة وأنا على يقين تام أنه سيقوم بذلك مهما تأخر الوقت، ولكن الضرر أصبح كبيراً لي وعندما يطلب سمو الأمير علي منهم أن يعملوا على حل هذه المشكلة فهم لا يجيبون، وأنا أوجه رسالة لسمو الأمير علي، وأقول له بالعامية «أبوس إيدك ساعدني في حل هذه المشكلة"،ومن هنا أوجه هذه الرسالة أيضاً لمن يعتقد أن النادي الفيصلي ساعدني في موضوع الجنسية".
وواصل حول فئة من الجماهير التي تخرج بألفاظ وتوجه الشتائم نحو اللاعبين: «أوجه رسالة لكل الجماهير، كرة القدم ليست وحدات وفيصلي ليست أردني وفلسطيني فنحن شعب واحد وعائلة واحدة، كرة القدم لم توجد من أجل شتم أعراض اللاعبين، عقب مواجهة الفيصلي والوحدات إنهالت علي الإتصالات وعبر مواقع التواصل الإجتماعي أيضاً تحتوي كثيراً من الشتائم، وأوجه السؤال لكل واحد منهم هل ستجرئ على ذلك لو كنت أمامي بالتأكيد لا، لأنك ستخجل من نفسك قبل ذلك، ليس كل ما يكتب عني كمحمود زعترة يصدق فأنت لا تعرف حياتي الشخصية ومعاناتي، وليست العبرة بأن تحبني وتكرهني بسبب تواجدي بفريق معين، وعلى العكس تماماً هنالك من أتى من جمهور الفيصلي وبارك لي الفوز على غرار المشجع "بشار الكعابنة».
وحول مقطع الفيديو الذي انتشر متهماً إياه بتوجيه جمهور الوحدات ليشتم الفيصلي: « لم أشتم النادي الفيصلي عقب مباراة الوحدات، كنت بحالة هيستيريا بسب فرحة الفوز، وأنا لم أقصد أن أوجه الجمهور والفيديو واضح فعندما وجه البعض الشتيمة للفيصلي قمت بالتأشير بيدي بالرفض وهذا واضح، وخلال المباراة قامت بعض جماهير الفيصلي بشتمي دون سبب وكانت ردة فعلي بأني وضعت يدي على رأسي إحتراماً لكم، وأنا لا ألومهم فهذه كرة القدم عندنا، وفرحتي عقب اللقاء لم تكن رد عليهم، أعلم أن البعض يشعر بالغضب لمغادرتي الفريق ولكن لا يعني أن تقوم بالطعن في عائلتي، مؤخراً رأيت رسالة من خلدون الخوالدة لاعب الفيصلي إبن الفيصلي الذي وجه رسالة للجماهير يتسائل لماذا يتم شتمه، وعشقك لفريقك ليس مبرر، وعلى العكس هنالك فئة على العكس تماماً وخاصة من جمهور الفيصلي تعشق النادي بجنون ولكنها تشجع بمثالية ويجب أن تكون قدوة للجميع وبالفعل هي كذلك وهنالك فئة هم أصدقائي «.
«كرة القدم مصدر رزقي، وكرست حياتي لها»
وإستشهد بالعلاقة بين اللاعبين: «رسالتي لهم «إكبرو» ألا يعلمون كيف هي علاقة لاعبي الوحدات والفيصلي سوياً خارج الملعب والعلاقة على أفضل ما يكون في جميع الجوانب، وكل ما يحدث ويفتعله المتشددون هو مرض لا علاقة لها بالعنصرية فيها فرح وفيها حزن، وأرجوكم أن لا تجعلوا كرة القدم مصدر فتنة في الأردن وهذا نتعلمه يومياً من الرياضي الأول جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وسمو الأمير علي بن الحسين الذين يحثونا على عدم الإلتفات لهذه الفئة والإنصهار في مجتمع واحد لأننا كذلك".
الوحدات قصة حب جديدة «لم أتردد بالتوقيع للوحدات، وهي ليست المرة الأولى التي يقدم الوحدات عرضاً لي والأمر ليس سهلاً على الإطلاق، عقب عودتي من عمان كنت على وشك العودة للفيصلي لكن تلك الفئة هي السبب في عدم العودة للفيصلي الذي أحببته بالفعل وأخلصت لذلك الكيان لكن في النهاية هي مسألة نصيب، لكن الآن أنا وحداتي أباً عن جد بما أني إرتديت الزي الأخضر فواجب علي الإخلاص للفريق الذي قدرني ولم أعش في حياتي أجمل من هذه اللحظات التي قضيتها في الوحدات".
لم أكن ضد عودة محمود شلباية للوحدات على العكس تماماً: «محمود شلباية قصة بحد ذاتها، هنالك مهاجمين كبار مرو على الكرة الأردنية لم أشهدهم كجريس تادرس وإبراهيم مصطفى، بالنسبة لي شلباية أسطورة وقدم للوحدات الشيء الكثير، وأنا بحاجة للتسجيل خلال 8 سنوات على الأقل ولا أعلم إذا سألحق به، لم أقف في وجه عودته للوحدات على الإطلاق على العكس نلت ثقة الكابتن عبد الله أبو زمع الذي أرادني إلى جانب محمود شلباية في هجوم الوحدات".
«لا يوجد واسطات في الوحدات والفيصلي"
أبو زمع شكل توليفة مميزة وصنع فريق المستقبل: «في الموسمين الماضيين اعتمد فريقي الوحدات والجزيرة على الأسماء الشابة وقدما فريقين مميزين، وهنا أقدم تحية لفريق الجزيرة بقيادة الكابتن عيسى الترك، ولكن الوحدات استحق التتويج الموسم الماضي، والكابتن عبد الله أبو زمع استطاع تشكيل توليفة مميزة من اللاعبين الشباب وأصحاب الخبرة واستطاع تسجيل نتائج مبهرة ومستوى قوي، ولكن لا بد من فترات انخفاض مستوى وهو أمر يحدث بشكل طبيعي لأي فريق، نعم هذا لا يعجب الجمهور لكن علينا الإستفادة منه، الأمر أشبه بقائد للمعركة يعطي التعليمات للجنود ولا يكونو في حالتهم ولا ينفذون التعليمات بشكل جيد".
الوحدات قادر على حصد البطولات هذا العام: «بإذن الله سنكون قادرين على مواصلة الإنتصارات وتحقيق البطولات هذا الموسم أيضاً، من يمتلك عامر ذيب وعامر شفيع وباسم فتحي بقيادة عبد الله أبو زمع والكادر الفني، فنحن نعيش أجواء أكثر من رائعة، عندما تجد مدرب يعاملك كصديق وعندما تجد لاعبين كبار لايشعروك بفرق العمر أو فرق النجومية، على العكس تماماً يرحبون بك لذا أجمل فترة عشتها في حياتي الكروية كانت في الوحدات ولم أشهد "عز" كما أشهده مع الوحدات حالياً، راحة نفسية وكافة المتطلبات متوفرة لذا شعوري "خرافي" في الوحدات".
«بعد «العز الي شفته" بالوحدات سأبقى طويلاً ولن ألعب في الأردن إلا للوحدات"
جمهور الوحدات بات له مكانة كبيرة في قلبه: «الجمهور هو اللاعب رقم واحد في الوحدات، فهو جمهور عظيم جداً ويقف مع الفريق دوما، ومن الحرام شرعاً أن لا يفرح عقب كل مواجهة وهو ما يجعلنا نشعر بالحزن عقب كل مباراة لا نستطيع رسم الفرحة على وجوههم، أنا عاتب على نفسي جداً خلال المواجهتين الماضيتين لعدم قدرتنا على الفوز، حفظت أغنية نادي الوحدات نادي الأبطال من المدرجات وإعتدت أن أغنيها في كل مواجهة فهي تعنيلي الكثير الآن والوحدات أصبح قصة عشق أتمناها تطول».
تجربته الإحترافية وسر عودته: «في عمان لم أفشل، كانت مرحلة إنتقالية لي، وفي البسيتين البحريني وقعت لموسم ووفقت فيه وأحرزت بطولة الدوري البحريني، لكن التخبطات الإدارية التي عاشها الفريق ساهمت بخروجي، عدت ووقعت للوحدات وكان هنالك العديد من الإنتقادات وكان الحق مع الجميع فلم أكن في أفضل حالاتي الفنية والبدني وبعد ذلك تعرضت لإصابة في القدم، وحالتي النفسية كانت في حال سيئة، الكابتن عبد الله أبو زمع كان له الفضل الأكبر بعد الله علي في إعادتي للحالة الطبيعية، ودور الإدارة واللاعبين أيضاً برزت بسببهم، وفي الوحدات بدأت من الصفر ووصلت لقمة مستواي".
«الوحدات بوابتي لعالم النجومية، وشلباية قدوتي، ورونالدو الظاهرة من كوكب آخر"
وعن مستقبله الإحترافي: «لا يوجد أي لاعب لا يبحث عن المالي فهي مصدر الرزق لهم، النائب طارق خوري قال لي كلمات لن أنساها، أرى أن الوحدات هو الفريق القادر على تقديمي لكرة القدم من الباب الكبير، عالم الإحتراف كل شيء فيه وارد لكن مهما إبتعدت عن الوحدات سأعود من جديد فأنا أعتبره بيتي وأصبحت متيم به".
أيها أهم لقب الهداف أم نيل الوحدات للبطولة :»طموحي في هذا الموسم إحراز لقب الهداف، رغم منافسة شرسة مع صديقي العزيز ركان الخالدي وباقي اللاعبين، لكن عندما تصل الأمور لمرحلة أيها الأهم بدون أدنى تفكير سيكون إحراز الوحدات للألقاب هو الهدف".
قدوته وملهمه: «بالنسبة لي كان محمود شلباية مهاجم إستثنائي وكنت أقتدي به وأحلم بالوصول لمستواه، أما على المستوى العالمي رونالدو الظاهرة كان ملهمي لن يأتي بعده أي مهاجم بتلك القدرات، حتى ميسي ورونالدو البرتغالي لا يقارنوا بجانبه".
الأحق بلقب أفضل لاعب في العالم: «بالنسبة لي لا يوجد مجال للمقارنة بين اللاعبين، فلكل منهما شكل لعب مختلف ومهمات مختلفة، لكن في الوقت الحالي الأفضلية لكريستيانو رونالدو ، لكن الغريب هو وضع حارس مرمى في القائمة النهائية ولا يمكن تخيل كيف هي حظوظه".
قريب من الإحتراف في أوروبا: «كنت قريب من الإحتراف في أوروبا، المدرب جوناثان هيل مدرب منتخب 91 شاهدني أنا وصديقي العزيز خليل بني عطية، وكان يسألنا دائماً عن رغبتنا بالإحتراف وكان يرى بأن اللاعب الأردني يمكنه ذلك لكن يفتقد للتأسيس بشكل جيد لأكون بين الأفضل في العالم، أتاني عقد في النرويج مع فريق أسمه مندي لمدة 3 سنوات كان راتبي 15 ألف يورو شهرياً لكن الله لم يكتب نجاحها، كنت مع الفيصلي في بطولة كأس الإتحاد الآسيوي وتأخرت يوم واحد عن التوقيع، لست نادم على ذلك لأن الله كتب لي خيراً".
لم يكن في مصر فترة إختفائه: «أختفيت لفترة وكان الكل يعتقد أني في مصر متواجد، ولكن الحقيقة أني كنت في تجربة إختبار مع فريق تركي إسمه بوجا سبورت في أزمير، كانت تجربة لا تنسى لأني شعرت بكرة القدم الحقيقية، ملاعب ومباني للنادي على مستوى عالٍ ونظام الفريق كان مدهش، كان هنالك 14 لاعب محترف وبالنهاية إستقر المدرب على إثنين كنت أنا ولاعب نيجيري وكانت المنافسة شرسة على المقعد الوحيد وتم إختياري بالنهاية، لكن الفريق كان لديه محترفين معارين وإذا أراد الفريق التخلي عنهما سيدفع الشرط الجزائي وهو ما أفسد الصفقة التي كانت مميزة مالياً، وأتمنا أن تأتي هذه الفرصة مجدداً".
حياته اليومية «أنا لست من النوع الذي يفضل السهر إلا في أيام الإجازة، أذهب أحياناً للمقاهي لكن لا أقوم بما لا يصح، ظاهرة التدخين موجودة وأنا في أحد الأيام سابقاً وقعت بذلك الفخ لكن الحمد لله سرعان ماخرجت منه سريعاً، فتن الحياة كثيرة ولكن كل واحد لديه القدرة على إدارة حياته بالطريقة التي يريد".
فرصة التواجد بكأس آسيا مع النشامى: «وجودي في التشكيل الأساسي للمنتخب هي مسألة خاصة بالمدير الفني، أنا علي تقديم مجهودي، هنالك مهاجمين كبار في المنتخب كأحمد هايل لا يمكن أن تأخذ مكانه بسهولة، لكن عليك تقديم مجهود خارق مع فريقك والمنتخب الوطني، الإنجليزي صعبين والأجدر هو من سيتواجد بالتشكيل".
ع الطاير:
- لا أتابع كرة القدم كثيراً
- حريف بلايستيشن وألعب الشدة
- خليل بني عطية وزيد جابر أفضل أصدقائي
- أنا متزوج ولست بيتوتي
- أنا برشلوني برازيلي
- سكنت حي الطفايلة والآن في حي المحاسرة
- إذا كتب لإبني لعب الكرة سأسسه جيداً
- لن يعاد إعتزال رأفت علي
- ما حدث مع حسونة الشيخ مميت، أتمنى له الشفاء العاجل
الفيصلي: قصة
الوحدات: إدمان
الشيخ سلطان: هو الفيصلي
طارق خوري: الرئيس الذكي
رأفت علي: بيكاسو
حسونة الشيخ: أتمنى له الشفاء، أسطورة الفيصلي
عدنان حمد: المدرب الذي كشف سر اللاعب الأردني