جريدة الملاعب -

حدد فريق الوحدات اهدافه التكتيكية لعبور محطة القادسية الكويتي والطيران مباشرة إلى السعودية لمواجهة أهلي جدة في العاشر من شباط (فبراير) المقبل بنية الوصول إلى دوري المجموعات في أبطال آسيا لكرة القدم، عندما يلتقي نظيره الكويت في المواجهة التي تنطلق احداثها في الساعة الخامسة والربع بتوقيت الأردن على ملعب "كيفان" بنادي الكويت.
وكان المدير الفني لـ"الأخضر" عبد الله ابوزمع وضع اللمسات الفنية النهائية في تدريب الفريق الذي جرى أمس تأهبا لهذه المواجهة المهمة.
"سباق" التسلح بالافكار التكتيكية والمفاهيم الفنية الدقيقة، ظهرت في "البروفة الأخيرة" للفريقين على ملعب المباراة، من خلال أفكار المديرين الفنيين للوحدات عبد الله ابوزمع وللقادسية الإسباني انطونيو، في ظل تحفظ على أفكار خاصة ببعض الخيارات والافكار التي سيطرحها كل منهما خلال مواجهة اليوم التي تعتبر الخطوة الأول لعبور ملحق البطولة القارية باتجاه دوري المجموعات.
"الأخضر يتكلم بلغة الاصرار"
ظهر الاصرار واضحا على اركان المهمة الوحداتية في البطولة القارية، وذلك من خلال كلمات اعضاء الوفد الفني والإداري واللاعبين قبيل المواجهة، حين اجمع أبوزمع ورفاقه إلى تشابه كبير في مستوى الفريقين الفني، ويتميز الكويتي بقوة دفاع لاعبيه المحترفين، الا أن الوحدات أعد العدة التكتيكية وجاهز لتحقيق المطلوب والذهاب الى السعودية لإنجاز الخطوة الاهم نحو دوري المجموعات مبديا احترامه لقدرات ومقومات الفريق المنافس.
في ذات السياق، وبعيدا عن حصر الاسماء، أكد جميع اللاعبين اصرارهم على تجاوز المحطة الصعبة أمام القادسية، متسلحين بالمعنويات العالية والارادة القوية، مشيرين أن المباراة فرصة لمصالحة الجماهير الخضراء بعد العرض الاسوأ والخسارة الأولى للفريق في دوري المحترفين أمام الأهلي بعد 32 انتصارا منذ بداية الموسم الحالي، ومؤكدين نيتهم على تقديم الصورة الامثل لممثل الكرة الأردنية في البطولة القارية.
"اوراق وخيارات"
يمتلك المدير الفني عبد أبو زمع في جعبته الكثير من الخيارات، ابتداء من خط الظهر الدفاعي، وخط صناعة اللعب، وانتهاء بالمقدمة الهجومية، الا أن أبو زمع الذي يخطط لهذه المباراة مركزاً على إعداد اللاعبين فنياً ونفسياً، ويبقي باب عنصر المفاجأة مشرعا أمام التشكيلة التي سيدخل بها اللقاء، بهدف إبقاء جميع اللاعبين في الجاهزية المثالية لخوض اللقاء، منطلقاً من فكره التدربيي الذي يعول فيه على المنافسة بين اللاعبين للوصول الى خياراته النهائية.
وتبقى التوقعات تدور في فلك أفكار أبو زمع عن التشكيلة التي سيدفع بها في اللقاء، حيث تشير التوقعات عن العناصر الأساسية، ويبدأ من حراسة المرمى بعامر شفيع، فيما يغلق البوابة الدفاعية بخيارات ثنائي العمق محمد الباشا وعبداللطيف البهداري، وينضم اليهما باسم فتحي من الميسرة، وفراس شلباية من الميمنة، ويطالب الاخيران بالتركيز العالي في الواجبات الدفاعية، والاسناد في الحالة الهجومية، للاعبي خط الوسط الذي ينطلق من رجائي عايد باعتباره حلقة الوصل بين المدافعين والمهاجمين، ويتقدمه ثنائي صناعة الألعاب صالح راتب وأحمد إلياس، اللذان يقومان بالتنسيق مع عامر ذيب ومنذر أبو عمارة لتوفير الغطاء الهجومي لمحمود زعترة، بقصد زيارة الشباك الكويتية.
"أفكار مضادة"
على الطرف الآخر، جهّز المدير الفني لفريق القادسية أنطونيو أفكاره الخاصة، والتي ستكون بطابع الحال أفكارا مضادة لعبدالله أبوزمع، مستثمراً بذلك الحالة النفسية والمعنوية العالية التي يمر بها فريقه، وتشير التوقعات الى أن أنطونيو الذي يتبنى خطة اللعب الكلاسيكية 4-4-2 أن يدفع في بداية اللقاء بحراسة المرمى نواف الخالدي، ويتقدمه ثنائي محور الدفاع الغاني صوماليا وعامر معتوق، ويقف
عبد الرحمن العنزي الذي يشغل الجانب الأيمن، فيما يقف فهد الأنصاري على الجانب الأيسر، ويعمل على صناعة الأهداف كل من عبدالعزيز المشعان، يوسف سعود، عبدالله شيهو وصالح الشيخ، ويعمل هذا الرباعي جاهداً لصناعة الأهداف للمهاجمين بدر المطوع والاوزبكي ايفان أو السويسري دانييل سوبتش.
أجواء ما قبل المباراة
تبادل المدربان عبدالله ابو زمع والاسباني انطونيو الخداع النفسي خلال المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة والذي عقد أمس في قاعة فندق" كراون بلازا" في العاصمة الكويتية، حيث أشار المدير الفني للوحدات عبدالله أبو زمع، الى أنه قرأ أوراق القادسية الكويتي بشكل دقيق مشيداً بالمستوى العام للفريق، الذي سبق وأن فاز بلقب كأس الاتحاد الآسيوي بالموسم الماضي، وبات من المرشحين لحسم لقب دوري بلاده، إلى جانب وجود نسبة كبيرة من لاعبيه في صفوف المنتخب الكويتي ويمتلك محترفين قادرين على تحقيق الاضافة المطلوبة، إلا أن الوحدات القادم بشخصية بطل دوري المحترفين وكأس الأردن في الموسم الماضي، والواقف على قمة ترتيب الفرق للموسم الحالي، والمتأهل إلى دور الأربعة من مسابقة كأس الأردن أيضاً والذي يملك نصيب الاسد من اللاعبين في صفوف المنتخبات الوطنية، ليس بالمنافس السهل، والباحث عن الإنجاز القاري بما يتناسب مع طموحات جماهير الكرة الأردنية، ولديه الفرصة الكافية لتحقيق ذلك، والمضي واثقاً الى السعودية لمواجهة الأهلي في المباراة التالية، بهدف الوقوف بين كبار آسيا في دوري المجموعات".
ومن جهته، قدم مدرب القادسية الكويتي الإسباني أنطونيو احترامه لنادي الوحدات ووصفه بالفريق المقاتل مشدداً أنه جهز أفضل ما لديه من وسائل تكتيكية للتخلص من العقدة الوحداتية قبل الانتقال لمواجهة أهلي جدة السعودي، مشيراً أنه وجه اللاعبين إلى ضرورة التركيز الكبير في لقاء اليوم بمنطق الفوز، متمنياً أن يحالف فريقه التوفيق والتخلص من حالة النحس التي تلازمه والانتهاء من حالة إضاعة الفرص السهلة للاعبيه أمام بوابة مرمى المنافسين.
الاجتماع الفني
على صعيد متصل، جرى الاجتماع الفني في فندق "السان روك" أمس، والذي ترأسه مراقب المباراة اللبناني مازن رمضان بحضور ممثلي الوحدات مدير الفريق محمد جمال والمنسق الإعلامي بسام شلباية، وجرى فيه مناقشة تعليمات البطولة الى جانب التأكد من أهلية اللاعبين وتحديد الزي الرسمي لكل فريق في المباراة، وتقرر فيه أن يرتدي الوحدات زيه المعتاد "الأخضر والأحمر"، فيما يرتدي القادسية زيه الرسمي "الأصفر".