جريدة الملاعب - رغم أن مباراة «المانشافت» الودية أمام النمسا، وبعدها السعودية، ضمن برنامج الاستعدادات الأخيرة، أظهرتا للعيان أن هناك الكثير أمام المدرب يواخيم لوف للقيام به، إلا أن المنتخب الألماني يظل مرشحا للحفاظ على لقبه، في مونديال 2018.
والسر في ذلك يعود بالأساس لتشكيلة، تجمع بين جيل شارك في بطولات سابقة، وله تجربة دولية قوية، وجيل آخر «جاهز» فنيا وبدنيا، ومتعطش.
ومن بين أهم الأسماء في خط الهجوم، ماركو رويس، «الصاروخ» الألماني، ولاعب بوروسيا دورتموند، الذي لم يستطع المشاركة بسبب الإصابة، في بطولتين سابقتين.
ولترجمة عطشه هذا، صرح رويس للصحفيين بأنه يريد «لعب دور جوهري»، بقميص المانشافت وفي روسيا سوف يتحقق حلمه أخيرا، فيما يدرك صاحب الـ29 عاما تماما، أنها قد تكون فرصته الأخيرة، لتسجيل اسمه في سماء الكرة العالمية.
والمدرب من جهته يثني عليه في كل مناسبة، كتصريحه الأخير حين قال عنه «أدرجته ضمن القائمة النهائية لأنه يلعب بفاعلية كبيرة جدا، إنه ذكي ويفاجئ الخصم، له القدرة على تنفيذ طلعاته بسلاسة، إيقاعه جيد، وذلك على مستوى التمريرات أيضا».
لا يخفى على أحد، أن التجربة التي خاضها لاعب خط الوسط، توني كروس، في ريال مدريد، أمدته بالمزيد من النضج والتألق، وهو ما صب بقوة في مصلحة يواخيم لوف، والمنتخب الألماني.
وتتمثل مهمة كروس، في الحفاظ على الانضباط وخلق الفرص، كما أنه يشكل «محور العمليات»، إلى جانب دوره كمايسترو يضبط إيقاع اللعب، وبمعدل 94% من التمريرات الناجحة، يعد كروس أحد أبرز اللاعبين في مركزه.
وتقييم لوف عنه أنه «يلعب بطريقة احترافية عالية، ويمكنه تحمل الكثير، إنه لاعب مفتاح بامتياز، لا يفقد أعصابه مهما كانت الظروف».
وأظهرت المباريات الأخيرة لألمانيا، أن المنتخب العتيد قادر على تجديد نفسه، وأن الجيل الجديد لا يقل خطورة عن المخضرمين.
ويُتوقع لتيمو فيرنر، مهاجم لايبزيغ، أن يسجل اسمه بالخط العريض في روسيا، حيث يمتلك 21 هدفا دوليا، إلى جانب صناعته لـ10 أهداف.
ويظل جوشوا كيميتش أيضا رقما صعبا، سواء تعلق الأمر باللعب الدفاعي أو الهجومي، وفق المركز الذي يلعب فيه.