جريدة الملاعب -
تنتظر المدرب أسامة قاسم، مسؤولية كبيرة، بعدما وقع عليه الاختيار لقيادة السلط، الذي سيشارك لأول مرة بتاريخ مسيرته، في دوري المحترفين الأردني لكرة القدم، بدءاً من الموسم الجديد.
وكان السلط قد صعد إلى مصاف الأندية المحترفة، بعدما توّج بلقب دوري الدرجة الأولى، ليرتفع سقف أمنياته ، ويُعرف عن قاسم براعته في عملية إعداد وبناء فريق يترجم تطلعات إدارته وجماهيره لعدة سنوات مقبلة.
ويتمتع قاسم كذلك بالخبرة التدريبية، ويعتبر من المدربين المُلمين بكافة قدرات لاعبي الكرة الأردنية، وهي أسباب قادت إدارة السلط للتعاقد معه.
ولن تخلو مهمة قاسم من الصعوبة، فالتعاقدات التي أبرمتها إدارة السلط، استعدادا لدوري المحترفين، تعددت وتنوعت، حيث تم ضم نحو 12 لاعبا والرقم مرشح للزيادة في الأيام المقبلة، وهو رقم يؤكد أن الفريق سيظهر بثوب جديد.
ويدرك قاسم، أنه لا مجال أمامه للإخفاق، بعدما قامت الإدارة بتوفير مطالبه، واستقطبت لاعبين من أندية كبيرة يتمتعون بالخبرة اللازمة، ومعتادون على اللعب في دوري المحترفين، ما وفّر الأسس الرئيسة للنجاح، ولم يتبق سوى اجتهاده في تجهيز الفريق وتنظيمه داخل الملعب.
وكان قاسم نجح بامتياز الموسم قبل الماضي مع فريق منشية بني حسن، حيث قاده للمركز الرابع في بطولة الدوري، لكن الفريق وبعد ابتعاد قاسم عنه في الموسم الماضي هبط للدرجة الأولى، وهذه إشارة واضحة إلى أهمية دور المدرب وما كان يمتلكه من رؤية وتخطيط.
وتتمثل طموحات السلط بالنظر للأسماء التي تم استقطابها، في الثبات أولاً كهدف رئيس، ثم المنافسة على مراكز متقدمة، تجعل من الفريق "مفاجأة" الموسم الجديد.
تلك المعطيات، ستضع قاسم على المحك، فهو معتاد على خوض تجارب كهذه، إلا أن نجاحه يعتمد في الدرجة الأولى على حسن توظيفه لقدرات اللاعبين، ورفع مؤشر الانسجام فيما بينهم، ووضع التكتيك الأنسب لكل مباراة.
وفلسفة قاسم التدريبية في إعداد فريق السلط لن تختلف كثيرا عما طبقه خلال تجربته منشية بني حسن الموسم قبل الماضي، فهو مدرب واقعي بالدرجة الأولى، لا يعوّل كثيراً على القدرات الفردية للاعبين والانكماش الدفاعي والاكتفاء بالهجمات المرتدة، وإنما يعمل على أن يكون الفريق بأكمله نجما، بالأداء الجماعي والانضباط التكتيكي والتوازن، يحترم خصمه، لكنه كذلك يثق بقدرات لاعبيه.
ويتبع قاسم في العادة تكتيكا مرنا، سواء بتطبيق طريقة (4-3-3)، أو (4-4-2)، وقد يثبت أو يغير الأسلوب وفقاً لطبيعة وقدرات خصمه، وما تفرزه معطيات المباراة.
تجهيز اللاعبين فنيا وبدنيا ونفسيا بالشكل الأمثل، وتعزيز حلقة الانسجام والتواصل فيما بينهم، أبرز التحديات التي ستواجه قاسم في مهمته المنتظرة، وتخطيها سيضمن له ملامسة طموحات الفريق وجماهيره في أول ظهور تاريخي بدوري المحترفين.
