جريدة الملاعب - تعاني كرة القدم الأردنية من شح كبير في المواهب الصاعدة، وذلك عائد إلى تراجع قناعات الأندية في عصر الاحتراف بالمواهب الصاعدة، والاكتفاء بشراء اللاعب الجاهز، بحثًا عن إعداد فرقها للمنافسة على البطولات دون تفكير بالمستقبل.
ورغم هذا الواقع الأليم، إلا أن هناك بعض المواهب التي استطاعت خطف الأنظار، وأثبتت قدراتها من خلال استثمار أنصاف الفرص المتاحة، ومن بين هذه المواهب، يبرز اللاعب أحمد العرسان الذي يستطيع اللعب في أكثر من مركز.
بدأ العرسان مسيرته مع فريق السرحان، قبل أن ينتقل إلى منشية بني حسن، ويقدم موسمًا مميزًا في دوري المحترفين، ويحرز الأهداف ويكشف عما يتمتع به من مهارات وإمكانات مميزة.
ويمتاز العرسان "23 عامًا"، ببنيته الجمسانية المثالية، إلى جانب السرعة والمهارة، والقدرة على اللعب على أطراف الملعب وخلف المهاجمين، مما جعل منه خيارًا نموذجيًا لمن أشرفوا على تدريباته من المدربين سواء على صعيد المنتخب الأولمبي، أو خلال مشواره في دوري المحترفين مع فريقي منشية بني حسن وشباب العقبة.
هذه الموهبة التي بدأت تصعد بسرعة "الصاروخ"، كان المعنيون في الفيصلي يرصدونها جيدًا، من خلال متابعة ما يقدمه من أداء في مباريات فريقه خلال الموسم الماضي عندما ارتدى قميص شباب العقبة، لينتهي الموسم وتتعاقد إدارة الفيصلي معه مباشرة، ليكون أولى صفقاتها في فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
ويشكل انضمام العرسان للفيصلي فرصة العمر بالنسبة له، حيث أصبح اليوم ينتسب لفريق جماهيري لا يرضى بغير الألقاب بديلاً، مما سيجعله يقف أمام تحدٍ كبير، ليرسم أحلامه ويزين طموحاته من خلال المثابرة والاجتهاد لمواصلة خطف المزيد من الأنظار، واقتحام بوابة عالم النجومية بكل اقتدار.
وحتى يمضي العرسان بطريق التألق دون تعثر أو قلق، سيكون بأمس الحاجة للثقة التي يستمدها من الجماهير، وقبل ذلك من المدير الفني التونسي نبيل الكوكي، وزملائه بالفريق.
ويبدو أن بجعبة العرسان الكثير ليقدمه في رحلته المنتظرة مع الفيصلي، فهو قادر على تحقيق الإضافة الهجومية المطلوبة، ومن تابع تحركاته ومهاراته وسرعته في الموسم الماضي، يدرك أنه لاعب موهوب من الرأس حتى أخمص القدمين.