جريدة الملاعب - شاركت المنتخبات الوطنية للتايكواندو للرجال والنساء والناشئين والناشئات في بطولتي كأس العرب الخامسة (G1) والفجيرة الدولية الـ 12 (G2) اللتين نظمهما نادي الفجيرة للفنون القتالية بالتعاون مع الاتحاد الإماراتي.
وظهرت المنتخبات الوطنية بمستوى متوازن في المحطتين، وكانت البداية في بطولة كأس العرب التي شهدت تألقها من خلال إحراز العديد من الميداليات الملونة.
وحصد منتخب الكبار أكبر عدد من الميداليات الذهبية ليتصدر الترتيب العام برصيد خمس ميداليات ذهبية جاءت عن طريق زيد مصطفى، محمود الطرايرة، جعفر الداوود، محمود يوسف وراما أبو الرب، واربع ميداليات فضية عبر صالح الشرباتي وزيد الحلواني ورزان الخصاونة ومحمد العداربة، وبرونزيتين من خلال من فهد عمار وحمزة النشاش، فيما نال منتخب الناشئين ميداليتين ذهبيتين عبر أسيد نافع وزينب بصيلة.
أما في بطولة الفجيرة الدولية، فقد أحرزت المنتخبات الوطنية خمس ميداليات ملونة منها ذهبية عبر أسيد نافع وفضيتان عن طريق جعفر الداود وراما أبو الرب، وبرونزيتان من خلال زيد الحلواني وزينب بصيلة.
وقدم اللاعبون واللاعبات أداءً جيدًا في مختلف الفئات، وسط مواجهات قوية مع لاعبين من مدارس مختلفة.
ورغم تفاوت النتائج، كانت البطولتان محطة مفيدة لتقييم الجاهزية الفنية والبدنية، خاصة مع اقتراب استحقاقات دولية مهمة.
وتميز أداء المنتخبات الوطنية بالثبات في معظم النزالات، حيث أظهر اللاعبون واللاعبات قدرة على مجاراة المنافسين والتعامل مع أساليب لعب متنوعة.
بعض النزالات كانت صعبة، لكن المنتخبات نجحت في تحقيق نتائج جيدة، خاصة في فئتي الشباب والكبار، ومن بين اللاعبين الذين لفتوا الأنظار، أسيد نافع وجعفر الداود في فئة الشباب، حيث ظهرا بمستوى مميز في المنافسات، ما عكس تطور مستواهما في ظل المنافسة القوية.
وفي هذا الصدد، أكد المدير الفني للمنتخبات الوطنية فارس العساف خلال حديثه إلى «الرأي»، أن مشاركة المنتخبات الوطنية في البطولتين كانت محطة مهمة لاختبار الجاهزية الفنية والبدنية للاعبين، مشيرًا إلى أن هذه التجربة ستساهم في تطوير الأداء استعدادًا للاستحقاقات المقبلة.
وأضاف أن نتائج المنتخبات الوطنية كانت إيجابية بشكل عام، مشيرًا إلى أهمية هذه المشاركات في إعداد اللاعبين للبطولات المقبلة، خاصة اللاعبين الشباب مثل أسيد نافع وجعفر الداود، اللذين استفادا من خوض نزالات قوية في فئتهما العمرية، وهو أمر مهم تحضيرًا لأولمبياد الشباب 2026.
وأوضح بأن هذه البطولات تمنح اللاعبين فرصة للاحتكاك بمستويات عالية، ما سيساعدهم على تطوير أدائهم مستقبلاً.
مكاسب فنية
ورغم المنافسة القوية، خرجت المنتخبات الوطنية بعدة مكاسب، منها اختبار الاستراتيجيات التكتيكية، ومعرفة نقاط القوة التي يمكن البناء عليها، إضافة إلى تحديد الجوانب التي تحتاج إلى تطوير.
البطولتان كشفتا إيضاً عن الحاجة إلى التركيز على بعض الجوانب الفنية، مثل التعامل مع أنماط لعب مختلفة وتحسين التحركات الدفاعية والهجومية.
وتجدر الاشارة الى أن بطولة الفجيرة الدولية تعد من أبرز وأقوى البطولات العالمية في التايكواندو، حيث تمنح نقاطًا تصنيفية مهمة للمشاركين، حيث تجمع نخبة من أفضل اللاعبين والمدربين من مختلف الدول، وبالتالي تمثل فرصة رائعة لاختبار قدرات لاعبي ولاعبات المنتخب واكتساب خبرات جديدة من الإحتكاك مع مستويات عالمية،ما يجعلها محطة رئيسية لإعداد اللاعبين للمنافسات القارية والعالمية.V