رغم الخسارة… الرمثا يُمتع ويُراهن على جيلٍ قادم يبشّر بالذهب

جريدة الملاعب - محمد الشرع

رغم خسارته أمام السلط ضمن منافسات الدوري الأردني للمحترفين، إلا أن الرمثا قدّم عرضاً كروياً راقياً أكد خلاله أنه لا ينهار، بل يعيد بناء نفسه من جديد، فمن تابع اللقاء أدرك تماماً أن هناك جيلاً جديداً يتم تشكيله على أعين الكبار، جيل يحمل في ملامحه الأمل والطموح والإبداع.

شهدنا على أرض الملعب تألق الشاب حسين ذيابات، وانطلاقات مؤمن الساكت، ولمسات يزن العواقلة، وحضور عبدالله منيص، فتيان يافعون أبدعوا بأدائهم وكشفوا عن مستقبل واعد ينتظر غزلان الشمال.

ولا يقف قطار المواهب هنا، بل يواصل طريقه نحو أسماء قادمة بسرعة الضوء: حمادة الخالدي، عز العواقلة، عبدالله الشقران، يمان أبو هضيب، أحمد السلمان، مجد الزعبي، ومحمد البيطار، كوكبة تحيط بها العزيمة وينتظرها المجد.

ويُحسب لإدارة نادي الرمثا، التي تعمل بصمت وثبات، جهودها الحثيثة في الاستثمار بالقاعدة وتوفير البيئة الملائمة لبروز هذه الأسماء، عبر دعم الفئات العمرية، وتوفير الكادر الفني المتخصص، والتمسك بالهوية الرمثاوية داخل الملعب وخارجه. عمل دؤوب بدأ يؤتي ثماره على أرض الواقع.

ومع هذا الجيل الصاعد، تبرز أهمية الدمج بين الشباب والخبرة، وهو ما تجلّى بوضوح في تفاعل الأشبال مع قادة الملعب، أمثال مصعب اللحام، والمايسترو عامر أبو هضيب، والجنرال حمزة الدردور، والحكيم بشار ذيابات، بقيادة ضابط الإيقاع مالك شلبية، الذي رسم بتوجيهاته ملامح الانضباط التكتيكي والروح القتالية حتى الدقيقة الأخيرة.

رغم الغيابات، قاتل الرمثا حتى الرمق الأخير، وترك في قلوب عشاقه بصمة فنية تؤكد أن المجد لا يغيب عن هذا النادي، بل يعيد تشكيل نفسه من رماد الخسارة ليولد من جديد، بدماء فتية، تحمل حلم مدينة بأكملها.