كيف غير شبول وجلال خارطة الدوري!!

جريدة الملاعب - دعاء الموسى

شهد إياب دوري المحترفين تحولات فنية لافتة لبعض الأندية التي عانت منذ انطلاقة الموسم، لكن بفضل قيادات فنية واعية استطاعت أن تقلب الطاولة وتعيد فرقها إلى الواجهة من جديد، وفي مقدمتها نادي السلط ونادي الجزيرة.

السلط.. بصمة واضحة و شبول يصنع التاريخ!!

قدّم نادي السلط واحدة من أبرز قصص النجاح في الموسم الحالي، بعد أن ظهر بشكل مغاير تمامًا في مرحلة الإياب، بقيادة المدير الفني هيثم الشبول، الذي تمكن من إعادة بناء الفريق رغم الظروف المالية والإدارية الصعبة.

الشبول قاد السلط لتحقيق أول بطولة في تاريخه، بالتتويج بدرع الاتحاد، ليضع الفريق على خريطة البطولات المحلية، ويؤكد أنه رقم صعب لا يمكن تجاهله.

ولم يكتفِ السلط بلقب الدرع، بل واصل تألقه في بطولة الدوري، ونجح في قلب نتائج عدد من المباريات لصالحه، ليحرج كبار الأندية بأداء متوازن وقوي.

هذا التحول الفني نال إشادات واسعة من المتابعين والمحللين المحليين، الذين اعتبروا السلط أحد أفضل الفرق من حيث التطور والأداء الجماعي.

وحتى اللحظة، يواصل السلط تقديم مستويات عالية، ويؤكد أن ما تحقق لم يكن صدفة، بل نتاج عمل فني منظم وقيادة طموحة آمنت بإمكانياتها.

الجزيرة.. إسلام جلال يعيد الروح

أما نادي الجزيرة فقد عاش مرحلة من التخبط الفني في بداية الموسم، نتيجة تغيّر الأجهزة الفنية وتراجع النتائج، مما انعكس سلبًا على استقرار الفريق.

لكن الأمور تغيرت مع تولي المدرب إسلام جلال مهمة القيادة الفنية، حيث بدأ الفريق باستعادة هويته تدريجيًا، ليظهر بفريق منظم، يمتلك شخصية واضحة داخل الملعب.

تحت قيادة جلال حقق الجزيرة سلسلة من الانتصارات المتتالية، وارتقى إلى المركز الخامس في جدول الترتيب برصيد 29 نقطة، مبتعدًا عن دوامة تذبذب النتائج والأداء، ليعود إلى دائرة المنافسة بثقة.

وتمكن المدرب من توظيف عناصر الفريق بشكل مثالي، مما ساهم في خلق توليفة ناجحة صنعت الفارق في كثير من المباريات الحاسمة.

فما تحقق في السلط والجزيرة لم يكن ليتحقق لولا وجود قيادات فنية استثنائية، استطاعت أن توظف الكفاءات وتبني فرقًا قادرة على مقارعة الكبار، رغم كل التحديات.

هيثم الشبول وإسلام جلال، نموذجان للمدرب المحلي القادر على صنع الفارق متى ما توفرت له الثقة والدعم، وهما اليوم على رأس قائمة من قادوا فرقهم للنجاح بثبات واقتدار.