جريدة الملاعب - رامي الرفاتي
سقط نادي الجزيرة أمس أمام القوة الجوية العراقي في نهائي كأس الاتحاد الاسيوي عن منطقة غرب اسيا بعد الخسارة بنتيجة ثلاث أهداف مقابل هدف واحد في اللقاء الذي شهد سيطرة الشياطين الحمر على زمام الشوط الأول مهدراً لاعبوه عدداً من الكرات كانت كافية للخروج من اللقاء بفوز كبير على الفريق العراقي.
الجزيرة اختتم سيناريو التألق في الدقيقة الأولى من مجريات الشوط الثاني بعد زعزعة واضحة في دفاعات الفريق الأحمر وغياب ذهني للحارس أحمد عبد الستار الذي لم يستطيع الوقوف طويلاً أمام الطلعات الجوية بقيادة المهاجم الفذ حمادي أحمد الذي استطاع قلب موازين اللقاء لصالح الفريق العراقي الذي أحسن إكرام الضيف.
العراقي باسم قاسم مدرب القوة الجوية تغلب على السوري نزار محروس مدرب نادي الجزيرة في شوط المدربين الذي بسط من خلاله الفريق العراقي سيطرته على مجريات اللقاء وحاصر الجزيرة في المناطق الخلفية وهدد مرمى أحمد عبد الستار في مناسبات عديدة.
الجزيرة ظهر أمام الفريق العراقي في الشوط الثاني كالحمل الوديع حيث لم يقدم ما كان عليه في الشوط الأول من تكتيك الذي هدد شباك الفريق العراقي أمام جماهيريه التي كان لها دور فعال للغاية في تراجع مستوى نادي الجزيرة في الشوط الثاني من عمر اللقاء.
نزار محروس قضى على احلام الجزيرة في بطولة كأس الاتحاد الاسيوي التي كان يعول عليها الفريق من أجل انتشاله من الازمة المالية الكارثية التي ضربت النادي العريق.
الجزيرة قدم الكثير لكن الرعونة في بعض الأحيان أدت إلى فقدان اللاعبين الأمل في تحقيق اللقب القاري الأول للشياطين.
وتسببت الحالة الضبابية في مجلس الإدارة برئاسة محمد المحارمة الذي تسلم الجزيرة وهو يمتلك كتيبة فنية تضاهي كبار الأندية الآسيوية بعد تخطيط من الإدارة السابقة بالإعتماد على المدرسة الكروية للنادي التي قدمت لاعبين على مستوى عالي للجزيرة.
المحارمة الذي اعتبره البعض على وسائل التواصل الإجتماعي بمن جير عمل المدرب الوطني عيسى الترك الذي صاغ تشكيلة يحسب لها ألف حساب أبان استلام سمير منصور سدة إتخاذ القرار في الجزيرة إلى الإدارات الفنية المتعاقبة على الجزيرة.
الجزيرة يجب عليه أن يحافظ على الخامات التي يمتلكها ويعتمد على صقل ما لديه من مواهب من أجل إكمال المسيرة التي ورثها المحارمة عن منصور صاحب الفضل على الجزيرة