موعد نهائي كأس الأردن يثير الغرابة .. ويشعل غضب الجماهير

جريدة الملاعب - أثار إعلان الاتحاد الأردني لكرة القدم لمواعيد مباريات الدور نصف النهائي ونهائي بطولة كأس الأردن لموسم 2024-2025، حالة واسعة من الغضب والجدل بين الجماهير والمتابعين، وسط تساؤلات عن القرارات التنظيمية التي اعتبرها كثيرون “غير منطقية” و”مفاجئة”.

وكان الاتحاد قد فاجأ الشارع الرياضي بإعلانه إقامة مباراتي نصف النهائي في نفس التوقيت، يوم الخميس 8 مايو/أيار عند الساعة السابعة مساءً، حيث يلتقي الفيصلي مع الحسين إربد على ستاد عمان الدولي، والأهلي مع الوحدات على ستاد الملك عبد الله الثاني.

قرار توحيد التوقيت، الذي يُطبق لأول مرة في كأس الأردن، أثار حفيظة الجماهير التي اعتبرته مجحفًا بحقها، حيث حُرمت من فرصة متابعة المباراتين اللتين تمثلان ذروة الإثارة في البطولة. كما اشتعلت الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصةً مع العجز المتوقع في قدرة قناة الأردن الرياضية على نقل المباراتين بنفس الجودة والاهتمام، ما سيؤثر على تجربة المشاهدين والمتابعين في مختلف أنحاء المملكة.

الانتقادات لم تتوقف عند هذا الحد، بل تصاعدت بعد إعلان موعد المباراة النهائية، والتي تقرر إقامتها يوم الإثنين 12 مايو/أيار، وهو يوم دوام رسمي، مما يعني عملياً تعطيل فرصة الحضور الجماهيري في المشهد الختامي للبطولة.

واعتبر كثيرون هذا الموعد غير مناسب، خاصة وأن الأندية المتأهلة إلى نصف النهائي – الفيصلي، الوحدات، الحسين إربد، والأهلي – تملك جماهير واسعة ومتنوعة، من مختلف مناطق الأردن، ولن يكون بمقدور أعداد كبيرة من المشجعين ترك أعمالهم أو التزاماتهم الوظيفية لحضور النهائي مساء يوم عمل، مما سيُفقد الحدث زخمه وشعبيته ويؤثر على الأجواء التي ترافق مباريات الكأس عادة.

الجماهير طالبت عبر منصات التواصل بضرورة إعادة النظر في موعد النهائي وتوقيت مباراتي نصف النهائي، معتبرين أن مثل هذه القرارات تفقد البطولة هيبتها وتتناقض مع أبسط مبادئ التفاعل الجماهيري والعدالة الإعلامية في التغطية.

يُذكر أن مباريات نصف النهائي ستُقام بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة، وفي حال التعادل سيتم اللجوء مباشرة إلى ركلات الترجيح لتحديد هوية الفريقين المتأهلين إلى النهائي.