• 4:01:32 PM
  • |
الصفحة الرئيسية رياضة محلية جمال محمود: خصخصة الأندية .. خطوة مرتقبة أم...
  • التعليقات: 0

جمال محمود: خصخصة الأندية .. خطوة مرتقبة أم قفزة في المجهول!!

06-05-2025 12:47 PM

جريدة الملاعب - نشر المدرب الوطني جمال محمود عبر صفحته الشخصية على فيسبوك توضيحًا لخطوة الخصخصة، وإمكانية تطبيقها على أندية المحترفين.

وهذا نص ما تم نشره:

"مع تصاعد الحديث عن خصخصة الأندية الرياضية في الأردن، وطرحها كحل "سحري" لمشكلات الكرة المحلية، تقف الرياضة الأردنية أمام مفترق طرق حقيقي.

فهل نحن أمام فرصة حقيقية لتطوير اللعبة الشعبية الأولى في المملكة، أم أن الخصخصة – في ظل الظروف الحالية – قد تكون مجرد غلاف أنيق لأزمات أعمق.

الواقع كما هو: بنية تحتية مهترئة وديون متراكمة
لعل أول ما يُصدم أي مستثمر عند النظر إلى واقع الأندية الأردنية هو غياب البنية التحتية المؤهلة للاستثمار. معظم الأندية لا تملك ملاعب تدريب أو منشآت رياضية خاصة بها، بل تعتمد على مرافق مستأجرة أو متهالكة لا تتناسب مع أدنى معايير الاحتراف. أضف إلى ذلك تراكم الذمم المالية، من مستحقات لاعبين إلى ديون قضايا في الاتحاد الدولي، جعلت من الأندية عبئاً مالياً لا مغنماً.

الخصخصة: النظرية شيء، والواقع شيء آخر

في المفهوم النظري، خصخصة الأندية تعني تحويلها إلى كيانات تجارية تبحث عن الربح، ما يدفعها لتحسين أدائها الرياضي والإداري، وجذب الاستثمارات، وخلق بيئة تنافسية أكثر صحة. وهو نموذج ناجح في العديد من الدول الأوروبية والخليجية.

لكن في الأردن، تبدو الخصخصة أشبه بمحاولة زرع شجرة في أرض صخرية دون إزالة العوائق أو تمهيد التربة. فمن سيشتري نادياً مثقلاً بالديون، يفتقر للمرافق، ويعتمد على دعم جماهيري محدود، وعوائد بث تكاد لا تُذكر؟
أين المشكلة؟ وأين نبدأ؟

المشكلة ليست في مبدأ الخصخصة ذاته، بل في توقيتها وآلية تطبيقها. الخصخصة ليست علاجاً فورياً، بل تتطلب بيئة رياضية واستثمارية ناضجة، تبدأ من:

إعادة هيكلة الأندية ماليًا وإداريًا، وتسوية التزاماتها القديمة.

إنشاء شراكات بين الحكومة والقطاع الخاص لتأهيل البنية التحتية.

توفير حوافز استثمارية وضمانات قانونية للمستثمرين.

بناء منظومة احترافية حقيقية تشمل التسويق، البث، والجماهير.

الخصخصة ليست بيعًا.. بل شراكة

البديل الأفضل في المرحلة الحالية هو نماذج الشراكة بين الأندية والمستثمرين، مثل حق الانتفاع أو التشغيل التجاري، دون التخلي الكامل عن الملكية. هذه النماذج تُبقي القرار الرياضي في يد المؤسسات، مع فتح الباب للتمويل والإبداع من القطاع الخاص.

خصخصة الأندية الأردنية لكرة القدم قد تكون خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن المضي فيها دون تمهيد مسبق يشبه القفز من فوق جدار لا نعرف ما خلفه. علينا أولاً أن نبني الأساس، ونسدد المتأخرات، ونرسم الطريق بوضوح، حينها فقط، ستكون الخصخصة خيارًا للتقدم لا مجازفة بالسقوط".




  • التعليقات: 0

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع الملاعب الرياضي بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع الملاعب الرياضي علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :