"الميكارتو" يشتعل مبكرًا… فهل ستُغيّر الأندية جلدها!!

جريدة الملاعب - دعاء الموسى

يبدو أن أندية دوري المحترفين قررت قلب الطاولة مبكرًا هذا العام، حيث بدأت حركة التعاقدات قبل إسدال الستار على الموسم الحالي، خاصة من قبل أندية المقدمة التي تعمل بكافة قدراتها لإبرام عدة صفقات قوية وواعدة، في مؤشر واضح على رغبتها بتقديم نسخة جديدة من نفسها مع انطلاق الموسم الكروي المقبل.

هذه الأندية التي لن تكتفي بتحسين مراكزها أو الأداء العام، بل تسعى هذه المرة للهيمنة منذ اللحظة الأولى، وتغيير النهج الذي سارت عليه خلال الموسم الحالي، والذي ربما لم يلبي طموحات إداراتها وجماهيرها.

وقد استغلت بعض الفرق انتهاء عقود عدد من اللاعبين المحليين والمحترفين الذين قدموا مستويات لافتة مع أنديتهم هذا الموسم، لتخطفهم سريعًا وتعيد تشكيل صفوفها بشكل مدروس ومدعوم بخبرة وتجربة.

التعاقدات المبكرة لم تأتِ من فراغ، بل هي انعكاس لمرحلة مراجعة شاملة تقوم بها الأندية، بعد ضغوط جماهيرية متواصلة طالبت بتحسين مستوى الفريق وعدم تكرار التجارب السابقة التي أُجبرت فيها إدارات الأندية على التعايش مع تعاقدات غير مجدية لم تُحقق الإضافة المرجوة، بل ساهمت في تراجع الأداء العام.

اليوم تعي الأندية تمامًا أن صبر الجماهير بدأ ينفد، وأن مشاعر الخيبة تجاه التعاقدات السابقة لن تُمحى بسهولة، لذلك فإنها تتعامل مع سوق الانتقالات بحذر كبير، وتحرص على اختيار الأسماء التي يمكن أن تصنع الفارق خاصة في ظل المنافسة المحتدمة على المراكز المتقدمة وتجنب الوقوع في دوامة النتائج السلبية.

لكن السؤال الذي يفرض نفسه بقوة.. هل سنشاهد أسماء جديدة تُغير ملامح فرقنا.. أم أننا سنعود لمشهد الأسماء ذاتها التي تعوّدنا عليها في المواسم الماضية.

وهل ستواصل الأندية الاعتماد على أعمدتها المحلية، أم ستغامر بخيارات خارجية تعيد رسم صورة الفريق!!

الأيام وحدها كفيلة بالإجابة، لكن ما هو مؤكد أن الشارع الرياضي يترقب، والضغوط حاضرة، وكل صفقة قادمة ستكون تحت المجهر، لأن الجماهير لم تعد تقبل بأقل من التميز.